قال معارض سوري، اليوم الأحد: إنَّ القمة الرباعية بشأن الصراع السوري، التي استضافتها تركيا أمس لم تحقِّق "انفراجة" في السلام في البلاد التي مزّقتها الحرب. واتفق زعماء ألمانيا وروسيا وفرنسا وتركيا، أمس السبت، بعد إجراء محادثات في إسطنبول، على أنه ينبغي تشكيل لجنة صياغة دستور في سوريا بحلول نهاية العام الجاري. وترفض حكومة الرئيس السوري بشار الأسد المتحالفة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، حتى الآن، أي جهود لإعادة كتابة الدستور، قائلة إنّه شأن داخلي. وقال أحمد رمضان، المتحدث باسم الائتلاف الوطني السوري المعارض، في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية: "لا أعتقد أنَّ القمة تمثل انفراجة لعملية السلام؛ لأن الرئيس الروسي لم يعطِ الضوء الأخضر بعد لبشار الأسد كي ينخرط في العملية السياسية". وأضاف رمضان: "لم يتخذ النظام السوري حتى الآن أي خطوة لتسهيل عمل اللجنة المعنية بصياغة الدستور أو العملية السياسية". وتصرّ المعارضة على وضع دستور جديد ينظر إليه باعتباره مفتاح للانتخابات في سوريا. وتعتبر روسيا حليفًا عسكريًا أساسيًا للأسد، الذي حققت قواته في الأشهر الأخيرة مكاسب إقليمية ضد المعارضة والمتشددين الإسلاميين في مناطق مختلفة من سوريا. وفي الشهر الماضي، وافقت روسيا وتركيا على إقامة منطقة عازلة بين الجيش السوري ومناطق المعارضة والمتشددين الإسلاميين في منطقة إدلب على الحدود التركية، وهي الخطوة التي منعت الحكومة السورية من شنّ هجوم كبير. يذكر أنَّ إدلب، الواقعة شمال غربي سوريا، هي المعقل الرئيسي الأخير للمعارضة والتنظيمات المتشددة في البلاد. وأوضح رمضان: "القمة قدمت نوعًا من الضمان المشترك بين تركيا وروسيا من جهة، وبين الألمان وفرنسا من جهة أخرى من أجل استمرار تطبيق اتفاقية إدلب".
مشاركة :