وسط أجواء تراثية وبحضور عدد كبير من ملاك الإبل وجمهور التراث، وعلى وقع الأهازيج الشعبية والأغاني الوطنية فرحاً بالفوز والناموس، اختتمت في منطقة رزين بإمارة أبوظبي مساء أول من أمس، فعاليات الدورة الحادية عشرة لمزاينة رزين للإبل لفئتي المحليات الأصايل والمجاهيم، وحققت المزاينة التي أقيمت بدعم ومشاركة عدد كبير من ملاك الإبل بالدولة، والمؤسسات الوطنية. واستمرت فعالياتها لمدة خمسة أيام، نجاحا كبيرا وأصداء واسعة، وشهدت كافة أشواط المزاينة مشاركة عدد كبير من ملاك الإبل الأصايل والمجاهيم الذين تنافسوا لنيل المراكز الأولى والجوائز الكبرى، حيث تم تخصيص جوائز قيّمة لأصحاب المراكز الأولى، من سيارات ورموز ومبالغ نقدية، كما شهدت كافة أيام المزاينة حضورا جماهيريا كثيفا وتغطية إعلامية مميزة. تتويج الفائزين واختتمت فعاليات المزاينة بشوطي (الجمل 10) لفئة المجاهيم، و(الجمل 5) لفئة الأصايل، وشوط التميز وشوط الثلاث (إنتاج العزبة) لفئتي المحليات والمجاهيم، والذي تم استحداثها في هذه الدورة، والتي شهدت مشاركة كبيرة من طرف أهم الملاك، ومنافسة قوية وحماساً كبيراً، وفي ختام المهرجان قام فرج بن علي بن حموده الظاهري، أحد أكبر الداعمين لمزاينة رزين منذ دورتها الأولى، وصالح بن عيد المنهالي رئيس اللجنة المنظمة للمزاينة بتكريم الفائزين وأعضاء لجان التنظيم والتحكيم. دورة مختلفة وأعرب فرج بن علي بن حمودة الظاهري، أكبر الداعمين لهذه المزاينة، ومسابقات المزاينة والركض في أهم الميادين، أعرب عن سعادته بالنجاح الذي حققته هذه الدورة من المزاينة، وأكد أن هذه الدورة جاءت مختلفة من حيث التنظيم والإدارة وعدد الأشواط وتنوعها وقيمة جوائزها، وقال: لقد حرصنا على أن تأتي هذه الدورة مختلفة ونحن نعيش احتفالية عام زايد الخير، لنؤكد أننا ما زلنا نسير على خطاه في الحفاظ على موروثنا من الإبل التي تشكل أحد أهم أركان موروثنا العريق. فقد كان الشيخ زايد، طيب الله ثراه، أول من اهتم بالإبل وأنشأ لها الميادين وخصص لها الجوائز الكبرى، وشجعنا للحفاظ عليها والاهتمام بها باعتبارها جزءاً من هويتنا الوطنية بما قدمت من خدمات لآبائنا وأجدادنا، والآن وبفضل الرؤية المستقبلية والحكيمة للمغفور له الشيخ زايد، رحمه الله، فقد وصلت الإبل إلى مكانة مرموقة، وأصبحت تحتل الصدارة في المشهد التراثي على مدار العام. دعم القيادة وتوجه فرج بن حمودة، بالشكر والتقدير إلى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وإخوانه أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات، وإلى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وإلى سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان، ممثل صاحب السمو رئيس الدولة، على اهتمامهم الكبير بكافة الفعاليات التراثية وخاصة مزاينات الإبل، وتقديم الدعم اللامحدود لحفظ التراث العريق لدولة الإمارات وترسيخه وغرسه في نفوس الأجيال. وأكد، أن مزاينة رزين، وبما تشهده من تطور وتوسع في المشاركة في كل دورة أصبحت من أهم المحطات المميزة في ساحات المزاينة، وتحظى بإقبال كبير من طرف الملاك وجمهور التراث، ما يجعلها أهم وأكبر المزاينات الفرعية والتأهيلية التي تشمل فئتي الأصايل والمجاهيم، كما توجه بالشكر والتقدير إلى الداعمين واللجنة المنظمة، وأعضاء لجان التشبيه والتحكيم، وأشاد بجهود أعضاء اللجان كافة، التي ساهمت في إنجاح هذه المزاينة وتحقيق كافة أهدافها التراثية والوطنية والاجتماعية. 44 اشتملت المزاينة في دورتها الحادية عشرة على (44) شوطا لفئتي المحليات الأصايل والمجاهيم؛ بواقع 21 شوطا لكل فئة، من سنّ المفاريد ولغاية سنّ الحول، وقد حرصت اللجنة المنظمة في هذه الدورة على التنويع في الأشواط، من أجل إتاحة الفرصة أمام أكبر عدد من الملاك للمشاركة وتحقيق الفائدة، والوقوف على مدى جاهزية مطياتهم وقدرتها على المنافسة في ساحات المزاينة.طباعةEmailÙيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App
مشاركة :