بوجور - صفاء العبد- موفد لجنة الإعلام الرياضي: ودّع عنابي الشباب بطولة آسيا للشباب بكرة القدم في دورها نصف النهائي تاركاً لمنتخب كوريا الجنوبية بطاقة التأهل للمباراة النهائية وذلك بعد فوز الأخير بثلاثة أهداف لهدف في اللقاء الذي جمع بينهما ظهر أمس على ملعب بكنساري في مدينة بوجور الإندونيسية. وكانت المباراة التي بدأت تحت إعصار من الأمطار الغزيرة، قد حسمت في شوطها الأول الذي أنهاه الكوريون بأهدافهم الثلاثة التي سجلوها في نحو عشرين دقيقة فقط وتحديداً في الدقائق ( 23 و33 و45 ) مستغلين التراجع والانكماش والحذر المبالغ فيه من جانب لاعبينا قبل أن يعودوا إلى الشوط الثاني ليقدموا مستوى مختلفاً كلياً فرضوا من خلاله سيطرتهم ونجحوا في هز الشباك الكورية في الدقيقة ( 52 ) بقدم المدافع الكوري لي جاييك خطأ في مرماه. ورغم سيطرة العنابي المتواصلة خلال الشوط الثاني الذي عاد خلاله بمعالجات سليمة، إلا أنه لم يوفق في تعديل نتيجة المباراة التي شهدت طرد لاعبنا ناصر الأحرق بالإنذار الثاني في الدقيقة الأخيرة ليودع بعدها لاعبونا البطولة ومعهم بطاقة التأهل لكأس العالم. وكانت البداية حذرة بطريقة مبالغ فيها من جانب العنابي مع بداية المباراة، حيث ركز لاعبونا كثيراً على الشق الدفاعي ليكون ذلك على حساب الجهد الهجومي الذي ظل محدوداً وعديم الخطورة أغلب زمن الشوط الأول .. ومع أن دفاعاتنا كانت تبدو متماسكة في البداية وهي تتصدى لكل المحاولات الكورية إلا أن ذلك لم يستمر طويلاً ولم يمنع حدوث بعض الأخطاء الواضحة بحيث جاء من خلال أحد تلك الأخطاء الهدف الكوري الأول بعد ( 23 ) دقيقة فقط من عمر المباراة وكان من خلال تمريرة عرضية من جهة اليسار إلى الجناح الخطير جيون سي جين المتوغل في منطقة الست دون أي رقابة ليكملها بكل سهولة في المرمى. وعلى الرغم من أن الهدف هذا كان قد حرر لاعبينا من انكماشهم الدفاعي، وبالتالي محاولة التحول إلى الهجوم إلا أن البناء كان بطيئاً والمساحات بين رأس الحربة عبدالرشيد إبراهيم ورباعي الوسط كانت واسعة وهو ما قلص كثيراً من خطورة تحركاتنا في الأمام وسهّل أيضاً من مهمة الدفاع الكوري الذي كان قد فرض طوقاً من الحصار والمراقبة المشددة على عبدالرشيد إبراهيم. ولأن المنتخب الكوري كان الأفضل في التنظيم وفي سرعة التحول الهجومي والتنوع في محاولات الاختراق بين العمق والأطراف فقد كان طبيعياً أن يتكلل كل ذلك بالهدف الثاني الذي جاء من خطأ ارتكب على بعد نحو 25 ياردة عن المرمى وحصوله على ركلة حرة نفذها صاحب الهدف الأول نفسه اللاعب جيون سي جين جيد بنجاح ليضع كرته في المرمى عند الدقيقة ( 33 ). ويواصل الكوري استحواذه بينما غابت تماماً المحاولات التي يمكن أن تتسم بشيء من الخطورة من جانب لاعبينا قبل أن يضيف الكوريون هدفهم الثالث مع نهاية الشوط الأول بواسطة اللاعب أوم ونسانغ على تمريرة عرضية من يمين منطقة الجزاء أكملها في المرمى. غير أن الشوط الثاني جاء مختلفاً إلى حد كبير.. فقد شهدنا العنابي وهو يتحرك بشكل أفضل بكثير ليس لأن المنتخب الكوري اطمأن للنتيجة وإنما لأن لاعبينا قد تحرروا تماماً من الانكماش الذي كانوا عليه في الشوط الأول فصاروا الأكثر استحواذاً ووصولاً وتهديداً لمرمى منافسهم خصوصاً بعد دخول عبدالله المريسي بدلاً مع بداية هذا الشوط حيث تحرك بطريقة فاعلة في الجانب الأيمن وكذلك فعل هاشم علي في اليسار مع نشاط أكبر لمحمد وعد في عمق الملعب الأمر الذي أربك الدفاع الكوري كثيراً. ونتيجة لكل ذلك كان منتخبنا قد نجح في تهديد المرمى الكوري قبل أن يصيبه في الدقيقة ( 52 ) إثر هجمة قادها محمد وعد ومرر فيها المريسي كرة إلى رشيد إبراهيم أدخلها المدافع لي جاويك خطأً بمرماه. ومع تصاعد تحركات لاعبينا وخطورتهم في الأمام صار الكوريون يعتمدون على الكرات الطويلة المرتدة بعد أن اختاروا التركيز على الجهد الدفاعي في مواجهة صحوة العنابي وتسيّده للشوط الثاني الذي شهد أكثر من محاولة إلا أن الجهد الدفاعي الكوري ويقظة حارس مرماه حالا دون ترجمة كل ذلك ليبقى الكوري متقدماً بثلاثة أهداف لهدف ويخرج ببطاقة التأهل للمباراة النهائية. المنسق الإعلامي لمنتخباتنا الوطنية: مشاركة ناجحة ودروس مهمة للمونديال عدّ المنسق الإعلامي لمنتخباتنا الوطنية علي الصلات مشاركتنا في هذه البطولة مشاركة ناجحة وقال: قدمنا منتخباً جيداً استحق الإشادة من قبل الجميع وكنا نأمل في أن يحقق إلى جانب تأهله لكأس العالم الوصول إلى المباراة النهائية من خلال الفوز على منتخب كوريا في نصف النهائي أمس غير أن ذلك لم يحصل بسبب أخطاء حدثت في الشوط الأول فقط من المباراة. وأضاف: لم يكن منتخبنا بالمستوى المطلوب في الشوط الأول وعانى من التراجع ومن بعض الأخطاء واستقبل مرماه ثلاثة أهداف لكنه عاد إلى الشوط الثاني ليقدم عرضاً طيباً مكنه من فرض الكثير من السيطرة ومن ثم هز الشباك الكورية إلا أن ذلك لم كافياً. وأشار إلى المنتخب الكوري من الفرق الجيدة والقوية ومع ذلك نجحنا في التفوق عليه في الشوط الثاني، وفي تقديري أننا خرجنا من المباراة بانطباعات جيدة تركناها في أذهان الجميع مثلما خرجنا من البطولة بدروس مهمة يمكن أن نستفيد منها خلال مشاركتنا المقبلة في كأس العالم. برونو ميجيل مدرب منتخبنا: مطمئنون لمشاركتنا المقبلة في المونديال قال البرتغالي برونو ميجيل مدرب عنابي الشباب إن خسارتنا أمس أمام كوريا كانت من خلال الشوط الأول فقط وبسبب أخطاء لم نكن نتوقعها وهي أخطاء استغلها الكوريون ليسجلوا من خلالها أهدافهم الثلاثة في عشرين دقيقة فقط يمكن أن تكون هي فقط من رجحت كفتهم وأضاف خلال المؤتمر الصحفي الذي أعقب المباراة: كانت هناك ملاحظات سلبية خلال الشوط الأول ولم يكن بالإمكان إيقاف المباراة لتصحيحها لكننا عملنا ذلك خلال فترة الاستراحة بين الشوطين فكان أن عاد منتخبنا ليتحرك بشكل مثالي بحيث نجح في فرض التراجع على منافسه وتمكن من أن يهز مرماه ولكن دون أن يتمكن من تعديل النتيجة. وعن سبب المبالغة في الحذر والانكماش خلال الشوط الأول قال برونوإن بعض اللاعبين يشعرون بالخوف في بعض المباريات وهذا ما حصل في هذه المباراة وبطريقة أثرت سلباً على المستوى الفني وكذلك على تنفيذ الواجبات خصوصاً أن ذلك كان قد أفقد لاعبينا التركيز في مباراة تحتاج إلى أعلى درجات التركيز، ومع ذلك أقول قدمنا شوطاً جيداً في النصف الثاني من المباراة وأعتقد أن عودتنا أكدت أن لدى منتخبنا الكثير وهو ما يجعلنا مطمئنين لمشاركتنا المقبلة في كأس العالم المقبل. بطاقة المباراة المنتخبان: قطر وكوريا الجنوبية للشباب المناسبة : الدور نصف النهائي لبطولة آسيا للشباب بكرة القدم الملعب :استاد بكنساري في مدينة بوجور بإندونيسيا النتيجة : ( 3 - 1 ) لكوريا الجنوبية الشوط الأول : ( 3 - صفر ) لكوريا الجنوبية الأهداف: جيون سي جين ( 23 و 33 ) وأوم ونسنغ ( 45 ) لكوريا ولي جاييك خطأً بمرماه ( 52 ) لقطر. الحكام: مويد بوني اديفارد من إيران حكماً للساحة يساعده مواطنه علي ميرزا بيكي وزهانج جينغ مساعداً ثانياً من الصين والحكم الرابع قاسيموف شيرزود من أوزبكستان الإنذارات: أحمد المنهالي وعبدالرشيد إبراهيم وهاشم علي ومحمد وعد من قطر وهوانغ تي ولي جاييك وجيونغ هو جن من كوريا الطرد: ناصر الأحرق من قطر ( د 90 ) تشكيلة منتخبنا: شهاب ممدوح في المرمى ويوسف أيمن ( بهاء ممدوح د 80 ) وناصر بخش وأحمد المنهالي وهمام الأمين وعيسى أحمد ( عبدالله المريسي د 47 ) وناصر الأحرق وخالد محمد ( ناصر اليزيدي د 86 ) ومحمد وعد وهاشم علي وعبدالرشيد إبراهيم .
مشاركة :