هاميلتون - السيد بيومي - موفد لجنة الإعلام الرياضي : تحت شعار أكون أو لا أكون ...يخوض منتخبنا العنابي للشباب في الرابعة فجر غد - السبت - بتوقيت الدوحة الواحدة ظهراً بتوقيت مدينة هاميلتون مباراة مصيرية ومرتقبة أمام نظيره السنغالي باستاد وايكاتو في الجولة الثالثة من المجموعة الثالثة ببطولة كأس العالم للشباب المقامة حالياً بنيوزيلاندا. نعم ..سيخوض العنابي المواجهة بشعار أكون أو لا أكون .. الفوز وحده ولا بديل سواه هو من سيلعب من أجل منتخبنا بعدما تقلصت آماله في بلوغ الدور الثاني على أثر الهزيمتين اللتين تلقاهما على يد كولومبيا والبرتغال في الجولتين الأولى والثانية ، وأصبح لزاماً على العنابي تحقيق الفوز اليوم والانتظار على أمل أن يتم اختياره أفضل فريق يحتل المركز الثالث من بين فرق المجموعات الستة للبطولة. منتخبنا يدخل مواجهة الغد بلا رصيد من النقاط ولا حتى الأهداف ، ويسعى العنابي جاهداً اليوم لتحقيق أول انتصار ليس فقط من أجل أمل التأهل للدور الثاني ، وإنما ايضاً لحفظ ماء الوجه لهذا الفريق الذي صال وجال في القارة الآسيوية قبل شهور قليلة وتوج بطلاً لآسيا في البطولة التي أقيمت في ميانمار. منتخبنا الوطني وضع نفسه في موقف لا يحسد عليه خاصة بعد الخسارة في مباراة كولومبيا التي كان من الممكن أن يحقق فيها العنابي نتيجة أفضل ، على اعتبار أنه كان من الصعب تحقيق نتيجة إيجابية في مباراة البرتغال في ظل قوة المنافس وفارق الإمكانيات بيننا وبينه. عموماً البكاء على اللبن المسكوب الآن لن يفيد في شيء ، ولن يجدي إلا التركيز في مباراة الغد أمام السنغال على أمل احتلال المركز الثالث والتأهل عبر أفضل 4 فرق تحتل المركز الثالث من ناحية ، وإنهاء الدور الأول بشكل طيب للعنابي من ناحية أخرى. ويغيب عن صفوف العنابي في مباراة الغد مدافعه عاصم مادبو للإيقاف ، وذلك بعد حصوله على الكارت الأصفر الثاني في مباراة البرتغال بالجولة الثانية ، وإن كان غياب مادبو لن يكون مشكلة أمام الجهاز الفني بقيادة الاسباني سانشيز الذي أعلن توافر البديل الجاهز لأي لاعب يغيب عن العنابي. ومخطئ من يعتقد أن مباراة الغد ستكون سهلة أمام منتخبنا العنابي ، والفوز بها سيكون مضموناً لا محالة .. مباراة الغد ستكون في منتهى الصعوبة لعدة أسباب ، أهمها أن المنافس لا يستهان به وهو من الفرق الافريقية القوية ولم تساعده بدايته أمام البرتغال على الظهور بالشكل الحقيقي له والذي أظهر جزءا منه في مباراة كولومبيا التالية والتي انتهت بالتعادل رغم أنه أقرب للفوز. السبب الثاني الذي يؤكد صعوبة مباراة الغد ، يتمثل في أن المنتخب السنغالي لديه فرصة كبيرة في التأهل وهي فرصة أكبر من فرص منتخبنا ، وذلك بالطبع في حالة تحقيقه الفوز الذي سيرفع رصيده وقتها إلى 4 نقاط ينتظر بعدها نتيجة مباراة البرتغال وكولومبيا والتي اذا انتهت بفوز البرتغال من الممكن أن يكون السنغالي في المركز الثاني ، وإذا فاز المنتخب الكولومبي أو تعادل ستكون فرصة السنغال في التأهل كأفضل مركز ثالث كبيرة للغاية نظراً لبلوغ رصيده 4 نقاط. من كل ما سبق يتضح أن مباراة الغد لن تكون سهلة ، وإنما هي في منتهى الصعوبة ، وعلى لاعبي منتخبنا التحلي بالتركيز من الدقيقة الأولى حتى الأخيرة ، من أجل تحقيق الفوز والقتال ، وتأدية ما عليهم ، وحتى اذا لم يتأهل العنابي للدور الثاني - لا قدر الله - يكون وقتها الفريق أدى ما عليه .
مشاركة :