الدوام المبكر | مازن عبد الرزاق بليلة

  • 1/9/2015
  • 00:00
  • 16
  • 0
  • 0
news-picture

في بداية العام المالي الجديد، يبدأ الشباب رحلة البحث عن وظيفة، وهناك الكثير من مكاتب التوظيف، الحكومية والأهلية، وهناك وظائف شحيحة في القطاع الحكومي، وهناك مساحة أكبر في القطاع الخاص، وبغض النظر عن مكاتب التوظيف، وعن التأهيل المطلوب، فالمنافسة مع الأجانب تتطلّب زيادة كفاءة الشاب أو الفتاة السعودية لتقبّل المنافسة، وبدلاً من تطوير الباحثين عن العمل ليتنافسوا مع الأجانب، يتم تعديل نظام العمل لدينا ليتلاءم مع متطلبات الظروف المحلية. موضوع تقليص ساعات العمل المسائية في الأسواق التجارية، مطروح في مجلس الشورى منذ الدورة الثالثة، يعني قبل عشر سنوات، ولم يُتخذ فيه إجراء حاسم طوال تلك الفترة، رغم وجاهة الفكرة، وأهميتها أمنيًّا، والسبب أنه مخالف لمتطلبات عامة الناس، ومخالف للأجواء الحارة لدينا معظم أوقات السنة، ممّا يضطر الناس للخروج ليلاً، وكذلك وجود صلاتي المغرب والعشاء في منتصف الفترة المسائية يشق على الناس قضاء حوائجهم في فترة قصيرة. اليوم، تريد وزارة العمل أن تخفف من الفوارق بين وظيفتي القطاع العام، والقطاع الخاص عن طريق وضع تسهيلات للتوطين فيها، مثل تقليص ساعات العمل إلى 35 ساعة بدلاً من 44 ساعة، وزيادة الإجازة الأسبوعية إلى يومين، بالإضافة إلى ما تقترحه أن يكون الدوام حتى الساعة التاسعة في الأسواق التجارية، لتسهيل مهمة بائع وبائعة التجزئة. في العالم المتقدم، يختلف عمّا يتم هنا، يتم تطوير قدرات الباحثين عن العمل ليكونوا على قدر تحديات المرحلة التنافسية، فقد تجاوز الباحث عن الوظيفة هناك مكاتب التوظيف، وأصبح يتواصل مع أصحاب العمل عبر شبكات التواصل الاجتماعي، لمعرفة احتياجاتهم، ويعلمون أنه كلّما كان الباحث عن الوظيفة على إطلاع وثيق وقريب بنشاط المنشأة كلّما كانت فرصته للحصول على الوظيفة أكبر، لذلك يعملون على تنمية الثقافة المهنية، والاستعداد الكامل للتنافس على الوظيفة، وتطوير كل ما تحتاج إليه من متطلبات الفوز بها. #القيادة_نتائج_لا_أقوال يقول هنري فورد: (الماضي رحل بكل ما فيه من خير ومن شر، وما فيه من سلبيات وإيجابيات، والمستقبل القادم واسع جدًّا ويحتمل كل التغيرات التي تتطلبها المرحلة المقبلة)، ويقول المفكر الأمريكي نورمان فينسيت بيل: (غيّر أفكارك تتغيّر حياتك).

مشاركة :