قال نائب وزير الخارجية خالد الجارالله، إن الخلاف الذي يعانيه مجلس التعاون الخليجي لايمكن إخفاؤه أو التقليل من آثاره، وندرك أنه عابر مهما طال، ولكننا نجحنا إزاءه في أن نضعه في الإطار الذي نحفظ به مسيرة عملنا المشترك، متجاوزين تداعياته وانعكاساته على هذه المسيرة، لنحافظ على مكاسب تحققت لنا عبر عقود من الزمن، ولنؤكد للعالم أجمع أننا ما زلنا نؤمن بأن تجربة مجلس التعاون والعمل في إطاره يمثل قدرنا وسبيلنا لمواجهة ما هو ماثل أمامنا من تحديات تستهدف أمننا واستقرارنا ووجودنا.وأضاف الجارالله في كلمته خلال الاجتماع الثامن عشر للجنة الوزارية المعنية بمتابعة تنفيذ قرارات العمل المشترك أمس، إنه «رغم الظروف الدقيقة التي تمر بها مسيرة عملنا الخليجي المشترك، ورغم الغيوم الداكنة التي تلبدت في سماء هذه المسيرة ورغم الظروف المحيطة بنا، إلا أن أملا كبيرا يشفع لنا في مواجهة هذا التحدي حيث إننا ننعم بحكمة قادتنا ورؤياهم السديدة لنتجاوز ذلك التحدي».وفي تصريح على هامش الاجتماع، قال الجارالله «هناك خفافيش وجبناء يقفون وراء حسابات وهمية يثيرون فتناً، وحذر منهم سمو الأمير في نطقه السامي، وأضاف ما جاء في الحساب الوهمي المدعو بـ(حراك) من إساءة بحقي هو محض ادعاء وكذب وتلفيق، وينبئ عن سلوك دنيء بهدف الفتنة وتحقيق مآرب خبيثة، ولن أتردد في اللجوء إلى الوسائل القانونية في ملاحقة هذه الحسابات ومن يقف وراءها».بدوره، أعرب الأمين العام لمجلس التعاون عبداللطيف الزياني، عن حرص القادة الخليجيين على ضرورة الإسراع في إصدار الأدوات التشريعية اللازمة لتنفيذ قرارت العمل المشترك خلال عام واحد من إصدار القرار، وهذا ليس إلا دلالة واضحة على حرصهم الدائم على الدفع بالعمل الخليجي المشترك وتطويرة وتذليل كل الصعوبات التي قد تعترض التنفيذ.وقال الزياني في كلمته، إن الأمانة العامة انتهت من إعداد النظام الآلي للقرارت والذي يختص بأرشفة وتوثيق وترقيم ومتابعة لجان العمل الخليجي المشترك في المجالات كافة.على هامش الاجتماعكلام صحافةنفى الجارالله مطالبة الكويت الحكومة التركية بتسليم متهمين محكوم عليهم حكما نهائيا. وقال «للأسف هذا كلام غير صحيح، وهذا كلام صحافة». لا تأكيد لمكان القمةفي ما يتعلق بموعد ومكان انعقاد القمة الخليجية، قال الجارالله «لا نستطيع أن نؤكد أنها ستعقد في الرياض، ولكننا نتطلع ان تعقد في موعدها وأن نحافظ على دوريتها و تفعيل آليتها وآلية اجتماع المجلس الأعلى لقادة دول المجلس». «المقسومة» لم تُحسمحول التزام الكويت بالعقوبات الأميركية على إيران، قال الجارالله «ما نطلبه من الأصدقاء في إيران الالتزام بالعلاقات الطبيعية التي تقوم على أسس واضحة، وعلى الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول. وعندما تلتزم بهذه الأسس والمبادئ والمعايير في العمل فلن يكون هناك حاجة لعقوبات على الاطلاق».وفي ما يتعلق بأي إجراءات جديدة لتعويض انخفاض صادرات النفط من المنطقة المقسومة بعد تطبيق العقوبات الأميريكية على ايران، قال إن موضوع المنطقة المقسومة أمر فيه سوء فهم ولا يزال قيد البحث ولم يحسم مع الأشقاء في السعودية، ونتأمل أن نصل في القريب لنهاية سوء الفهم مع الأشقاء لنستأنف الانتاج حيث أننا بأمس الحاجة لهذا الانتاج. يشرفني منصب الأمانة العامةوحول ما يثار من توقعات بتوليه منصب الأمين العام لمجلس التعاون خلفا للزياني، قال «يشرفني أن اخدم المجلس وأن أكون على رأس جهاز الأمانة العامة، لكنني اثق ثقة مطلقة بإمكانيات الأخ الكريم الزياني فهو لا يزال أمامه ثلاث سنوات، وإلى أن يحين موعد اختيار من يخلفه سيكون لكل حادث حديث». آخر من يطبّعفي رده على سؤال إلى متى ستبقى الكويت ثابتة على موقفها من التطبيع مع إسرائيل، قال الجارالله «عندما يكون الحديث عن هذا الموضوع دائما نستذكر كلمة الأمير الراحل جابر الأحمد رحمه الله أن الكويت ستكون آخر من يطبع مع إسرائيل».
مشاركة :