أشاد سعادة الشيخ خليفة بن جاسم آل ثاني رئيس غرفة قطر بالخطاب الذي ألقاه حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى خلال افتتاح الدورة السابعة والأربعين لمجلس الشورى ووصفه بالخطاب الشامل والتاريخي، وقال إن خطاب صاحب السمو أكد فيه على حصانة اقتصاد قطر من الهزات الخارجية وزيادة الاعتماد على الذات، وتجاوز آثار الحصار. ونوّه سعادته بأن سمو الأمير المفدى أكد في خطابه أن قطر تمكنت بالرغم من ظروف الحصار، من تطوير علاقاتها مع معظم دول العالم كما ترسخت روابطنا مع حلفائنا أكثر مما كانت عليه، فضلاً عن زيادة تمسك القطريين بأخلاقهم التي عرفوا بها، وزيادة وعيهم بالسيادة الوطنية واستقلالية قرارنا السياسيّ. وأشار الشيخ خليفة بن جاسم إلى أن القضايا الاقتصادية استحوذت على الجانب الأكبر من خطاب سمو الأمير، ما يدلل على اهتمام وحرص سموه على تطوير الاقتصاد الوطني بكافة قطاعاته، لافتاً إلى أن سمو الأمير شدّد في خطابه على مضي الدولة في خطط التنويع الاقتصادي وتقليل الاعتماد على النفط والغاز، ولكن دون إهمال هذا القطاع الذي يعد مصدر ثروتنا الأساسي، فالتنويع الاقتصادي يهدف إلى تحقيق النمو دون التأثر بالتغيرات في أسعار هذين المصدرين، ولكن لا بد من تطويرهما باستمرار والحفاظ على الثروة التي حبانا الله بها، لنا ولأجيالنا المُقبلة. وأشاد الشيخ خليفة بن جاسم بما ذكره سمو الأمير في خطابه بخصوص الدور المحوري الذي لعبه القطاع الخاص في تنمية القطاع الصناعي وتحقيق قدر كبير من الاكتفاء الذاتي في بعض المنتجات الغذائية وبعض المستلزمات الاستهلاكية، حيث زاد عدد المصانع العاملة في الدولة بعد الحصار بنسبة 14 بالمائة، وقال الشيخ خليفة بن جاسم إن تنويه سمو الأمير بهذا الدور الذي لعبه القطاع الخاص، يضع علينا كممثلين للقطاع الخاص مسؤولية كبيرة في مواصلة العمل وبجهد أكبر من أجل تعزيز دور القطاع الخاص في العملية الاقتصادية والاستثمارية وتشجيع أصحاب الأعمال على الاستثمار بشكل أكبر في المشروعات الصناعية والتي يحتاجها السوق المحلي والتطلع نحو التصدير، خاصة أن سمو الأمير يتوقع من القطاع الخاص استعداداً أكبر للاستثمار المباشر ومبادرات أكثر جرأة - كما قال سموه في الخطاب. وأشار سعادة رئيس الغرفة إلى اهتمام وحرص سمو الأمير المفدى على تنمية الإنسان وارتفاع مستوى معيشة المواطن، حيث أكد سموه في الخطاب أن الإنسان يبقى موضوع خطط التنمية ومحورها وهدفها. وأوضح الشيخ خليفة بن جاسم أن كل المؤشرات التي ذكرها سمو الأمير فيما يتعلق بأداء الاقتصاد القطري، تؤكد أن قطر تمكنت إلى حد بعيد من تجاوز آثار الحصار، منوهاً بأن المستقبل يحمل لقطر المزيد من التطوّر والازدهار، خاصة مع تأكيد سمو الأمير المفدى على أن قطر تسير بخطى ثابتة لتحقيق الأمن المائي والغذائي وتأمين طاقة كهربائيّة كافية لدفع عجلة التنمية والوفاء بمُتطلباتها. محمد بن أحمد بن طوار: ضخ استثمارات في القطاعات الحيوية أشاد السيد محمد بن أحمد بن طوار النائب الأول لرئيس غرفة قطر بالخطاب الذي ألقاه حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى خلال افتتاح الدورة السابعة والأربعين لمجلس الشورى، مؤكداً أن قيادتنا الرشيدة نجحت في تحصين اقتصادنا الوطني ليتجاوز تداعيات الحصار الجائر المستمر منذ أكثر من 500 يوم. وقال إن تحقيق معدلات نمو قوية للناتج المحلي خاصة من المصادر الأخرى غير الهيدروكربونية يؤكد نجاح استراتيجية التنمية الوطنية التي انطلقت منذ سنوات بهدف تعزيز التنويع الاقتصادي. وأشار إلى أن ارتفاع الصادرات وارتفاع الفائض التجاري والتحسّن الكبير في الموازنة العامة للدولة وقوة أداء الجهاز المصرفي يؤكد بوضوح تلاشي أي تداعيات أو تأثيرات سلبية للحصار الجائر في الوقت الذي تعاني دول الحصار من تهاوي أدائها الاقتصاديّ. ونوّه بن طوار بدور القطاع الخاص في مواجهة الحصار الجائر سواء من ناحية ضمان استمرار تدفق السلع إلى الأسواق المحلية أو من خلال إنشاء المشاريع الجديدة أو التوسعات في المشاريع القائمة؛ ما عزّز من تحقيق الاكتفاء الذاتي في كثير من السلع الغذائية والاستهلاكية. وقال إن القطاع الخاص يعاهد حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى على المضي قدماً في حركة البناء والتنمية وإطلاق المشاريع والمبادارت الجديدة وضخ استثمارات في القطاعات الحيوية لتعزيز تحقيق الاكتفاء الذاتي وتأكيد استقلالنا الوطنيّ. ونوّه بن طوار باستمرار تنفيذ مشاريع التنمية الوطنيّة خاصة ما يتعلق بالاستعداد لمونديال 2022 ورؤية قطر الوطنية 2030 ومنها المشاريع الضخمة في البنية التحتية والطرق والملاعب والنقل والمواصلات بدون تأخير أو إبطاء رغم الحصار الجائر. وأكد بن طوار على الخطوات الكبيرة التي قامت بها الحكومة والقطاع الخاص في ترسيخ العلاقات مع الحلفاء وبناء علاقات تعاون قوية مع معظم دول العالم منذ بدء الحصار الجائر. وأوضح أن قطر نجحت في زيادة حجم التبادل التجاري مع العديد من دول العالم، وساهم ميناء حمد في تدشين خطوط ملاحية مباشرة ما عزّز حركة تجارتنا الدولية وتعزيز توفير احتياجاتنا المحلية من السلع والمنتجات وزيادة حركة الصادرات إلى الخارج، مشيراً إلى النمو الكبير في الفائض التجاري للدولة خلال الشهور الماضية من العام الجاري والذي نتوقع أن يتجاوز المائة مليار ريال. وقال إن الفترة القادمة ستشهد مزيداً من التطور والنمو الاقتصادي وبناء علاقات قوية مع كافة دول العالم والمضي قدماً في تنفيذ مشاريع التنمية الوطنية وتحقيق رؤية قطر الوطنية 2030 بالاستغلال الأمثل لمواردنا وتعزيز التنويع الاقتصادي. وأكد بن طوار أن القطاع الخاص حريص على تعزيز دوره في الاقتصاد الوطني من خلال مشاريعه وبمبادراته لخدمة اقتصادنا الوطنيّ وحركة التنمية الشاملة بالبلاد. سعد آل تواه: اقتصادنا يواصل نموه القوي رغم الحصار أكد رجل الأعمال سعد آل تواه الهاجري أن خطاب حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى أمس يؤكّد بما لا يدع مجالاً للشك أن دولة قطر تمضي بثبات على طريق مسيرة التنمية المستدامة وتنويع الاقتصاد. وأشار إلى أن إنجازات الاقتصاد الوطني التي وردت في الخطاب السامي تؤكد أن دولة قطر تفوقت على دول الحصار، مشيراً إلى أن صاحب السمو يشمل برعايته الكريمة مسيرة تطوير الاقتصاد الوطني بكافة قطاعاته التنمويّة. وقال إن الخطاب يعدّ خريطة طريق لتحقيق التنمية الشاملة في جميع القطاعات الاقتصادية والاجتماعية، مشيراً إلى أن الاكتفاء الذاتي من المواد الغذائية والاستهلاكية سيكون شعار المرحلة المقبلة، مؤكداً ضرورة الاعتماد على النفس في القطاعات الغذائية والمائية والصناعات المحليّة. وأشار إلى أن خطاب حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى محفز لإطلاق مبادرات اقتصادية خلاقة تساهم بتحقيق التنمية الشاملة للوطن في مختلف المجالات، فضلاً عن تجهيز بيئة الأعمال التشريعية والاستثماريّة. ونوّه إلى أن الطريق أصبح مفتوحاً أمام رجال الأعمال والمستثمرين للدخول بقوة في مشروعات اقتصادية وصناعية جديدة، والاستفادة من التسهيلات التي تقدمها دولة قطر ضمن منظومة متكاملة من التعاون ما بين القطاع العام والخاص، خاصة أن الحصار الجائر المفروض على قطر فشل بشكل قاطع في وقف مسيرة التنمية الاقتصاديّة. وأشار إلى أن المصانع والشركات القطرية وفرت منتجات عالية الجودة لتلبية الاحتياجات المحلية، لافتاً إلى الزيادة الكبيرة في شراء المنتجات المحلية، ما ساهم بشكل كبير في تعزيز تواجد المنتج المحليّ. وقال إن النمو القوي لاقتصادنا يعكس الجهود الكبيرة التي تبذلها قيادتنا الرشيدة خلال السنوات الماضية لتنويع الاقتصاد والاستغلال الأمثل لمواردنا والإنفاق الضخم على مشاريع التنمية الوطنية وفقاً لرؤية قطر الوطنية 2030. وأشار إلى أن اقتصادنا الوطني يتميز برؤية واضحة وخطط وبرامج غير مسبوقة، مستنداً إلى ميزانية مبشرة واستراتيجيات متقدّمة تدعمها إرادات صلبة ومشاريع طموحة لتحصين دولتنا ضد كل المخاطر واستكمال مسيرتها ونهضتها بقيادة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى وحكومته الرشيدة. وأضاف: تعمل الحكومة لفتح اقتصادنا للمبادرات والاستثمار بحيث ننتج غذاءنا ودواءنا وننوّع مصادر دخلنا، ونحقق استقلالنا الاقتصادي ضمن علاقات ثنائيّة من التعاون مع الدول الأخرى، وعلى أساس المصالح المشتركة والاحترام المُتبادل. أشاد باهتمام سموه بتنمية الإنسان والتأكيد على أخلاقيات العمل الشرقي: خريطــة طـــريق للتنمـيــة الاقــتصـاديــة أشاد السيد صالح بن حمد الشرقي مدير عام غرفة قطر بخطاب حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى في افتتاح دور الانعقاد العادي السابع والأربعين لمجلس الشورى، وقال إن خطاب سمو الأمير يعد خريطة طريق نحو تعزيز التنمية الاقتصادية، مشيداً بما تضمنه الخطاب من تأكيد على حصانة الاقتصاد القطري من الهزات الخارجية، وزيادة الاعتماد على الذات. وأشار الشرقي إلى ما تضمنه الخطاب من تأكيدات على الإنجازات الاقتصادية التي حققتها قطر بالرغم من الحصار، لافتاً إلى أنه بفضل القيادة الحكيمة لسمو الأمير المفدى تمكنت قطر من تجاوز آثار وتداعيات الحصار خلال فترة وجيزة. كما نوّه الشرقي بما تضمنه خطاب سمو الأمير حول استراتيجية التنمية الوطنية الثانية 2018-2022 والتي بدأ تنفيذها وتتضمن الاستمرار في تطوير البنية التحتية وتعزيز التنويع الاقتصادي وتنمية القطاع الخاص والإدارة الحكيمة للموارد الطبيعية مع الحفاظ على البيئة وحمايتها ومواصلة العمل لتعزيز التنمية البشرية من خلال الاهتمام بالصحة والتعليم، لافتاً إلى أن كل هذه الأمور تشير إلى أن الإنسان هو محور عملية التنمية، وهذا يكشف لنا مدى اهتمام سمو الأمير بالتنمية البشرية وتحقيق الرفعة والازدهار للمواطن القطري، ولكن بنفس الوقت يحذّر سمو الأمير من اقتصاد الاستهلاك وثقافة الاتكالية واللامبالاة، مع تأكيد سموه على العمل وأخلاقياته والتي تتضمن العمل في الوظيفة بإخلاص كماً وكيفاً. ونوّه الشرقي بحديث سمو الأمير خلال الخطاب عن الدور المحوري الذي لعبه القطاع الخاص في تحقيق قدر كبير من الاكتفاء الذاتي في بعض القطاعات مثل المنتجات الغذائية والمستلزمات الاستهلاكيّة، وقال الشرقي إن غرفة قطر ومنذ بداية الحصار الجائر قامت بحثّ رجال الأعمال على توجيه استثماراتهم نحو القطاعات الإنتاجيّة التي يحتاج إليها السوق المحلي، وقد لقيت تجاوباً كبيراً وكان رجال الأعمال على مستوى المسؤوليّة حيث بادروا في الاستثمار في القطاعات الغذائيّة والتي حققنا فيها نسبة كبيرة من الاكتفاء الذاتي.
مشاركة :