يسرا الخشاب –  بينما انتشرت مؤخراً صورة ضوئية على «تويتر» لمحادثة طالبة ترّوج حبوباً ممنوعة لزميلاتها في إحدى المؤسسات التعليمية، أظهر استطلاع أجرته القبس، وشارك فيه 100 من طلبة الجامعة، استعداد الطلبة للابلاغ عن الحالات المماثلة، فيما تبيّن عدم وعيهم بالجهة المسؤولة داخل الجامعة للتعامل مع تلك الحالات إن وُجدت. وكشف الاستطلاع عن استعداد %53 من الطلبة لإبلاغ الجهات المعنية، إذا اكتشفوا وجود من يرّوج للمخدرات بالجامعة، فيما قال %26 انهم سيتجاهلون الأمر، وذكر %21 أنهم سينصحون زملاءهم أولاً إذا اكتشفوا توّرطهم في ترويج المخدرات، ثم يبلغون الجهات المعنية إن لم يستجيبوا. وبيّن الاستطلاع أن %94 من الطلبة المشاركين لا يعرفون الجهة المعنية داخل الجامعة للابلاغ عن وجود ممنوعات، فيما أجاب %6 فقط أنها ادارة الأمن والسلامة، وأكد حوالي %39 من الطلبة أن وجود وسيلة سريعة لعرض شكاوى الطلبة على ادارة الجامعة سيقضي حتماً على المشكلات التي يواجهونها، وبيّن %51 أنها لن قد تساهم في حل المشكلات نوعاً ما، فيما أجاب %10 أنها لن تقضي على مشكلات الطلبة. سلوكيات فردية وقالت أستاذة أصول التربية في جامعة الكويت، د. مزنة العازمي: إن وجود الممنوعات بين طلبة المؤسسات التعليمية لا يعد ظاهرة بل سلوكيات فردية تصدر عن شخص واحد بين الآلاف، مبينة أن بعض الطلبة قد يمرون بظروف ومشاكل نفسية، اضافة إلى ضغوط الدراسة، الأمر الذي يستغله مروجو المخدرات. وبينت العازمي لـ القبس أن إحدى الطالبات اشتكت من زميلتها التي رّوجت لحبوب طبية ممنوع تداولها إلا بوصفة طبية، من خلال رسالة على مجموعة الواتس أب الخاصة بأحد المقررات»، مبينة أن واجب الأستاذ الجامعي أن يستمع لمشاكل طلبته ويعمل على إيجاد حلول لها. جهاز شكاوى من جانبه، أشار أستاذ علم النفس التربوي، د. بدر الشيباني، الى أن أساس مشكلة المخدرات يأتي من خارج الجامعة، فوزارة الداخلية هي التي ينبغي أن تسيطر على دخول الممنوعات إلى البلاد، كما تنتبه وزارة الصحة الى تداول هذه الأدوية، اضافة إلى التعاون مع الدول المجاورة لمنع ادخال الممنوعات. وأضاف الشيباني لـ القبس أن وزارة الداخلية قد يكون لها دور توعوي داخل الجامعة لتحذير الطلبة من خطورة تلك الممنوعات، مشيراً إلى «أننا اجتمعنا كثيراً مع قياديي الجامعة السابقين لتفعيل جهاز شكاوى لسماع مشاكل الطلبة، بحيث يمكن السيطرة على تلك الحالات، لكن لم يتم تطبيق الفكرة حتى الآن».