قالت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأميركية، إن المملكة العربية السعودية تواجه مشكلة كبيرة، فهي لم تعد قادرة على إخضاع سوق النفط لإرادتها كما كان يحدث في الماضي، مشيرة إلى أن هذه الرسالة التي يبعثها سوق النفط في الآونة الأخيرة يجب أن تقلق المملكة. أشارت الصحيفة في تقرير، إلى أنه كان هناك اعتقاد دام لفترة طويلة، بأن المملكة يمكنها وحدها أن تقلب الموازين، حيث لا يوجد منتج كبير للنفط الخام قادر على إملاء الأسعار، في هذه الصناعة التي تنتج 100 مليون برميل يومياً. وأضافت: «لكن هذا الأمر تغير، فلم يكن هناك مثلاً رد فعل قوي بعد تصريح وزير الطاقة السعودي خالد الفالح بأن السوق بحاجة إلى خفض الإنتاج بمقدار مليون برميل في اليوم، وأن البلاد ستخفض الإنتاج من جانب واحد بمقدار النصف الشهر المقبل». ولفتت الصحيفة إلى أن أحد الأسباب وراء ارتفاع أسعار النفط كثيراً في الفترة بين أوائل أبريل وأوائل أكتوبر، هو أن السوق كان متشككاً في قدرة المملكة العربية السعودية على توفير ما يكفي من الإمدادات لمواجهة تأثير إيران المفقود. وأوضحت أن الأسعار بالكاد تتأثر، لأن المملكة العربية السعودية من جانبها ستضطر إلى استيعاب ضربة مالية كبيرة ذات تأثير غير مؤكد. وتوقعت الصحيفة أن الوضع سيزداد سوءاً بحلول الصيف المقبل، حيث ستخف الاختناقات التي أعاقت إنتاج الزيت الصخري في الولايات المتحدة، وسينمو الإنتاج بسرعة مرة أخرى، وحتى عند انخفاض الأسعار بمقدار 10 دولارات للبرميل عما هو عليه اليوم، سيواصل منتجو حوض بيرميان الاستثمار. وختمت الصحيفة تقريرها بالقول: «في الوقت الذي تشعر فيه السعودية بأنها معزولة سياسياً، فإن نفوذها في سوق النفط آخذ في التضاؤل».;
مشاركة :