رأينا الاستعدادات الجارية على قدم وساق في جميع الجهات الحكومية الرسمية ولم نر أي دور لجمعيات النفع العام وعددها أكثر من مائة جمعية نفع عام بأعضائها العديدين إلى جانب جمعية المتقاعدين الكويتية التي يبلغ عدد المتقاعدين في هذه الجمعية أكثر من مئة ألف متقاعد ومتقاعدة وجميع جمعيات النفع العام ومؤسسات المجتمع المدني تعمل تحت مظلة وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل هذه الوزارة التي ساهمت بالمشاركة مع أجهزة الدولة بتخصيص صالات الاحتفالات في مختلف مناطق الكويت التي يحتاج إليها من المتضررين من هطول الأمطار إلى جانب اهتمامها بالجمعيات التعاونية بتوفير البضائع والمشتريات منها كان بإمكان وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل أن تناشد جمعيات النفع العام بالمشاركة والمساهمة في الحملة الوطنية لمجابهة هطول الأمطار خاصة في يوم عطلة الراحة الذي يصادف يوم الأربعاء 14/11/2018 بتعطيل الأجهزة الحكومية الرسمية عن العمل بما في ذلك المدارس والجامعات والبنوك والبورصة والتي لا نعرف ما علاقة البنوك والبورصة بهطول الأمطار ونكتفي بذلك . نرى أحياناً ونشاهد بعض جمعيات النفع العام تشارك بالمناسبات الوطنية مثل يوم التحرير وعيد الاستقلال هذه مبادرات طيبة من عندها وتبقى استعداد الدولة لمواجهة كثرة هطول الأمطار مهمة جداً أن تشارك جمعيات النفع العام بهذه الحملة الوطنية الموسمية ولو على الأقل بفتح أبواب جمعياتها للمتضررين من كثرة هطول الأمطار أسوة بفتح صالات الأفراح إلى جانب التوعية الإعلامية في مختلف تخصصات جمعيات النفع العام وتطوع أعضائها في العمل مع أجهزة الدولة التي تعمل لمواجهة هطول الأمطار خاصة في يوم الراحة ليوم أمس الأربعاء .آخر الكلام : أي كلام كثير وأطروحات أكثر عن كثرة هطول الأمطار وبعضها ذكرناها عن تقاعد هطول الأمطار يبغي البعض أن نلتزم الصمت بعدم ذكرها احتراماً وتقديراً للقارئ الكريم الذي تمنى من إدارة الجريدة (الوطن الإلكتروني) أن تحيلنا إلى التقاعد ليرتاح من مقالاتنا والذي اتهمنا بالدفاع عن الفاشلين مثل حسب ما ذكر دفاعنا عن جامعة الكويت الفاشلة بكل المعايير العالمية حسب رأيه ووجهة نظره .لذلك نكتفي بطرح هذا الموضوع حتى لا نزعل القارئ الكريم بالحديث عن الجهات الرسمية التي قامت بدورها بوقفة وطنية وبإحساس وطني بتصاعد الجهود للتصدي والمشاركة والمساهمة في إيقاف أو التخفيف من أضرار كثرة هطول الأمطار بالأحياء والشوارع والطرقات وتسريب مياه الأمطار إلى المنازل والمحلات وغيره من الأماكن التي تتسرب إليها مياه الأمطار .أعتقد أن الشكر واجب والثناء والإشادة لجميع الجهات التي قامت ولا تزال بمواجهة هطول الأمطار الغزيرة وهذه الإشادة والمدح يستحقها المشاركين في حملة ما تسببه هطول الأمطار وأرجو ألا يعتبرها القارئ الكريم جهات فاشلة لأننا أشدنا بها ومدحناها وشكرناها مثل وزارة الدفاع ووزارة الداخلية ووزارة الصحة ووزارة الإعلام ممثلة في التلفزيون والإذاعة ووزارة التربية ووزارة الكهرباء والماء ووزارة الشؤون الاجتماعية والعمل والحرس الوطني والإدارة العامة للإطفاء وبلدية الكويت وغيرها من الجهات الرسمية والمتطوعين لمواجهة كثرة هطول الأمطار الغزيرة على بلدنا في مختلف مناطق الكويت . وسلامتكم .بدر عبد الله المديرسal-modaires@hotmail.com
مشاركة :