خريجات الانتساب يتساءلن بجدية: ان كانت شهاداتنا التي حصلنا عليها لا توفر لنا وظيفة واصبح امرها مشكوكا فيه فلماذا تحرص عليها الجامعات.. لماذ لا تغلق ملف الانتساب وتغلق ابوابها امام المنتسبات.. الجهات التي تعمل على التوظيف تنظر بعين الشك والارتياب في شهاداتنا ولا تحرص على توظيفنا.. صوت واحد انطلق من مجموعة من الجامعيات ممن تخرجن بشهادات الانتساب. فرق المعاملة تقول سمية سعد ان طالبات الانتساب لا حقوق لهن عكس بقية النظاميات.. لا حقوق لهن في الاختبارات ولا في الوظائف ولا حتى في المعاملة الجامعية.. فالمنتسبة لديها ايام محدودة للدخول الى حرم الجامعة ولكي تحصل على تخفيضات ومعاملة خاصة في الرسوم الدراسية فانها تصطدم بمجموعة من الشروط.. والطالبات يشعرن بحق ان شهاداتهن غير معترف بها امام الجهات النظامية. لم يصلنا قرار تتفق معها حليمة عسيري لتقول: نحن طالبات الانتساب «مظلومات» وحقنا مهضوم في المجال الاكاديمي والدراسي فالمحاضرات لا تنشر في الموقع طبقا لمواعيدها المعلومة اي قبل الاختبارات بفترة محدودة صحيح ان ظروفنا اجبرتنا ان نكون منتسبات ومع ذلك نحاول الاجتهاد وتحمل التفرقة بيننا والنظاميات وبعد التخرج يتم تمييز غيرنا علينا ليس لسبب غير اننا منتسبات.. وان كانت شهادة الانتساب لا قيمة لها فلماذا تسمح بها الجامعات؟ والجواب المعتاد من كل جهة لم يصل لنا قرار بحقكن حتى الآن. يأس وخيبة آمنة الكريمي تقول ان اليأس والخيبة حاصراها فقد تخرجت منذ عام وقدمت اوراقها الى عدة جهات لكن شهادتها كانت سبب رفضها فحاولت الحصول على الدبلوم التربوي إلا أن الأمور تعقدت اكثر كما تقول اذا لم تجتز اختبار القدرات «لأكون واقعية أكثر.. حتى ولو حصلت على شهادة تربوية فما الفائدة إن كانت الخدمة المدنية استثنت خريجي الانتساب من المفاضلة التعليمية؟». عن الاشكالية ذاتها تتحدث آية آدم وتقول: لن أستفيد كثيرا إذا كنت تربوية فللأسف لا يوجد تنسيق بين الخدمة المدنية والجامعة. وبالعودة لحليمة عسيري تقول: حصلنا على الشهادة بعد أن دفعنا من أموالنا واجتهدنا لنفاجأ أن شهادتنا لا تساوي شيئاً في القطاع العام، وحتى بعض القطاعات الخاصة تعطي الأولوية لغيرنا. أما أحلام صالح فتقول: تخرجت قبل 6 أشهر ولم أجد أي وظيفة وسبق ان تقدمت على موقع جدارة وذهبت لبعض المدارس الخاصة واشترطت وجود الخبرة. وتتساءل الخريجات لماذا تعتمد الجامعات نظام الانتساب ان كان غير معتمد في سوق العمل؟ الجامعة و«المدنية» «عكاظ» نقلت تعليقات طالبات الانتساب الى وكيلة عمادة القبول والتسجيل في جامعة الملك عبدالعزيز في جدة الدكتورة نورة باذياب التي أوضحت أنه يمكن لخريجات الانتساب التوظيف والترقية في الوظائف الحكومية حسب التخصصات المطلوبة في سوق العمل ويمكن لخريجات الانتساب اكمال الدراسات العليا والحصول على الشهادة التربوية وعلى وظائف الاعادة عند تحقيق الشروط المطلوبة. وللرد على استفسارات خريجات الانتساب في ما يتعلق بشكواهن حول محدودية فرص العمل اجرت «عكاظ» عدة اتصالات هاتفية مع المتحدث الرسمي في وزارة الخدمة المدنية لسؤاله عن أسباب اقصاء خريجات الانتساب من الوظائف التعليمية وعن المتاحة لهن إلا أنه لم يتم الرد على الاستفهامات حتى لحظة تحرير التحقيق.
مشاركة :