الإرهاب.. بلا عيون ولا عقل | سراج حسين فتحي

  • 1/16/2015
  • 00:00
  • 45
  • 0
  • 0
news-picture

الإرهاب وباء أصاب البشرية منذ لحظاتها الأولى على الأرض فقتل هابيل أخاه قابيل ليتحمل وزر كل من سفك دمًا بريئًا إلى يوم القيامة وتتالت صور هابيل وقابيل عبر التاريخ ولن يقف قطار القتل والتخريب والتدمير طالما نفس بشرية تتنفس الأوكسجين وطالما تعيش في النفوس رغبات وشهوات، ولن تقف دماء البشرية عن النزف ما دامت أطماع الإنسان لا يحدها حدود، وربما تتأدب البشرية شيئًا قليلا فتشعر بهول ما تقترفه يداها وقد ترى الدماء تنزف فترقّ هنيهات لكنها سرعان ما تعود إلى جذورها من عهد جدّها هابيل وتحنّ إلى سفك مزيد من الدماء! ليس للارهاب دين ولا وطن، فالدين الحق يبرأ من قتل الأبرياء ولا يسيغ لأي فرد كائنًا من كان قتل النفس المعصومة، بل حتى من قتل له أحد من أهله لا يحق له الثأر ونيل حقه إلا من خلال الحاكم الشرعي وإلا انقلبت الأمور فأصبحت فوضى عارمة وهذا ما يريده المفسدون في الأرض، ليفعلوا ما يحلو لهم دون حساب أو عقاب، وهذه هي الفوضى المخربة المفسدة في الأرض ولو تحت ألف ذريعة وذريعة! مهما كانت العلل والتبريرات فلا يصح الاعتداء ولو باللفظ على أي إنسان معصوم الدم والعرض (إن دماءكم وأعراضكم حرام.........) فما بال جريمة الاعتداء الدموي وعلى رجال الأمن الذين يتحمّلون أمانة الحفاظ على البلاد والعباد، هذه بلا شك أزمة أخلاق وممارسة مريضة ونفوس متعبة أنهكها الجهل وتقطعت بها أسباب العقل والوعي، ومرتكب هذه الجريمة يستحق ما يتم تنفيذه بحقه من حكم شرعي وقصاص عادل لعل من وراءه من صغار العقول ومرضى القلوب يتعلّمون الدرس ويعودون إلى الصواب واحسان الظن بوطنهم ومواطنيهم. sirafat@gmail.com

مشاركة :