اعتبرت افتتاحية «الواشنطن بوست» أمس خطاب الرئيس باراك أوباما في الجمعية العامة للأمم المتحدة بأنه أعاد التماسك إلى رؤيته للسياسة الخارجية الأمريكية التي توفق بين الدور الأمريكي في العالم وإمكانيتها المحدودة على تحديد مسار الأحداث داخل الدول الأخرى. وذلك إلى جانب تحديد الأولويات بالنسبة لما تبقى له من فترة ولايته الثانية بما يطرح السؤال: هل سيكون بإمكانه تحقيق إستراتيجية فعّالة لتحقيق أهدافه؟ مضيفة أنه لم يكن من المستغرب أن تكون إيران على قمة أجندته، وقول أوباما في خطابه إن أكثر من ثلاثة عقود من العداء بين الولايات المتحدة وإيران لن يكون من السهل التغلب عليها. وأضافت «البوست» إن انتخاب رئيس إيراني جديد أكثر اعتدالاً، حسّن من فرص مساعي التوصل إلى حل تفاوضي للملف النووي الإيراني الذي يهدد الاستقرار الإقليمي. ورأت الصحيفة أنه يمكن الاستدلال على ملامح المرحلة الجديدة من خلال الاجتماع المرتقب بين وزير الخارجية الأمريكي جورج كيري ونظيره الإيراني محمد جواد ظريف وممثلي القوى الكبرى الأخرى المقرر هذا الأسبوع. واستطردت بأن ما أثار الدهشة في خطاب أوباما بشكل أكبر إبرازه لجهود السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين، والإعراب عن أمله في أن تؤدي الوساطة الأمريكية للمفاوضات الجارية بين الطرفين «خلف الأبواب المغلقة» إلى إحراز بعض التقدم على حد قوله.
مشاركة :