أعلن خبراء ايرانيون لـ»المدينة» امس بأن العام الحاضر سيشهد تغييرات سياسية في ايران خاصة وان البلاد ستشهد خلال هذا العام انتخابا لمجلسين مهمين وهما مجلس الخبراء بعد 60 يوما والمؤلف من 86 عضوا سيقومون بتعيين وعزل المرشد الاعلي للبلاد وكذلك انتخابات البرلمان في اذار المقبل ؛ وقال الخبير الايراني محمد عبداللهي : ان حكومة الرئيس حسن روحاني اكدت بأنها ستقف علي مسافة واحدة من الاحزاب وانها عينت محمد حسين مقيمي مساعدا لوزير الداخلية للشؤون السياسية بهدف تحقيق العدالة السياسية واضاف: ان حكومة روحاني بحاجة الي برلمان يقف الي جانبها لتحقيق المشروع السياسي المعتدل وقد رحبت الاحزاب الاصلاحية بتعيين محمد حسين مقيمي الذي يمتلك تجربة سياسية خاصة وتعتقد الصحفية زينة اصلاني بأن الشارع الايراني يعيش حالة التلهف للانتخابات البرلمانية لاجل حسم المقاعد البرلمانية لصالح الاصلاحيين واضافت : ان بوصلة الشارع الايراني بكل توجهاته السياسية تشير الي فوز الاصلاحيين بغالبية المقاعد البرلمانية) وفي مقابل ذلك عبّرت شخصيات متشددة عن خشيتها من فوز الاصلاحيين فقد اعلن اسدالله بادمجيان عضو جبهة الاصولين: اننا نرفض عودة الاصلاحيين للمشهد السياسي خاصة وان هناك فاصلة مابين الثورة والاصلاحيين) من جانبه اعتبر النائب المحافظ قاسم جعفري التيار الإصلاحي بأنه استنساخ للفكر الغربي الليبرالي بعيدا عن واقع الشارع الإيراني.وقال جعفري ردا على مهرجان اصلاحي اقيم امس بطهران:إن» فكر الإصلاحيين مستنسخ عن الفكر الغربي، والترويج لهذه الأفكار خلال السنوات الثماني من حكم خاتمي، أبعد هؤلاء عن الاهتمام بمشكلات» المواطنين.» وجاءت تلك التطورات بعد اول ملتقي جماهيري اصلاحي بطهران امس الاول حيث عبرت شخصيات اصلاحية في اول ملتقي لهم بطهران عن مخاوفهم من تكرار حادثة الحذف السياسي في اذار عام2016 اذا كرر مجلس الصيانة قضية استبعاد الشخصيات الاصلاحية ومنعها من الترشيح بحجة مشاركتهم في احتجاجات عام2009 كما حصل في الدورات السابقة حيث تم استبعاد مرشحين لمجلس النواب تحت ذريعة المشاركة في احتجاجات عام2009 بعد فوز الرئيس نجاد في دورة ثانية والاحتجاجات التي اندلعت بطهران بسبب رفض زعيم المعارضة مير حسين موسوي ومهدي كروبي الاعتراف بنتائج الانتخابات؛ وقبل ايام تكررت الحادثة مع النائب علي مطهري الذي تعرض للضرب والشتم داخل البرلمان بسبب دفاعه عن زعماء المعارضة مير حسين موسوي ومهدي كروبي ).
مشاركة :