مثقفون يرثون الشاعر جوهرجي: كانت ختام حياته مع الشعر

  • 1/22/2015
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

عبّر عدد من المثقفين عن بالغ حزنهم على رحيل الشاعر الأديب محمد إسماعيل جوهرجي الذي انتقل إلى رحمة الله تعالى مساء أمس الأول خلال تواجده في حفل تكريم وزير الثقافة والإعلام السابق الدكتور عبدالعزيز خوجة في «ثلوثية محمد سعيد طيب». في شعره فخامة يقول الأديب الدكتور عبدالمحسن القحطاني: الراحل جوهري كان مخلصا للتربية وعاشقا للإبداع ودرّس أجيالا ذكر بعضًا منهم في كتابه «قبل النسيان» ثم أصدر دواوينه الشعرية التي التزم فيها بالشعر العمودي وكان معتزًا به وفخورًا بيد أن مهمته صعبة جدًا في الخروج بجديد وهو قد التزم هذه القوالب الشعرية فتحس في شعره بفخامة الأسلوب وسماحة القول ونصاعة البيان وحيث تقرأ شعره تستجلب التاريخ القديم بأنه استحضره في نصوصه.. رحمه الله. أدبي جدة سيكرمه وقال رئيس نادي جدة الأدبي الدكتور عبدالله السلمي: كان الراحل من الأسماء المطروحة للتكريم في حياته بنادي جدة الأدبي وتم دعوته في العام الماضي وكان مشغولًا في تكريم آخر وتم تأجيله إلى هذا العام، ولكن كان القدر أكبر منّا، نسأل الله له الرحمة، وسوف يعيد النادي النظر في إنتاجه لإخراجه بالشكل الذي يستحقه، ونحن نتمنى من أهله وأحبابه تزويد النادي بإنتاجه الجديد الذي لم يطبع لنتولى طباعته بالشكل الذي يستحقه الراحل، كما نسعى لإقامة ليلة تكريمية حول إنتاجه الأدبي وشعره ولكن بعد جمع كل ما لديه من نتاج لم يطبع. كانت ابتسامته لا تنقطع وتحدث رئيس نادي الباحة الأدبي الشاعر حسن الزهراني بقوله: نسأل الله العظيم أن يرحم الشاعر جوهرجي وتعازينا الحارة لكل أحبته وطلابه والوسط الثقافي في المملكة والوطن العربي، كان أحد رموز الشعر واللغة والعروض وقد أصدر كتاب «مصادر النوتة الشعرية» وهو كتاب يدرس حركة الرمز بحسب حركة صوت الحرف في الوزن الخليلي، وكتب أخرى مفيدة، فالموجز في النحو أحد الكتب المهمة وهو أحد الكتب المقررة على طلاب الجامعة، ولقد ترك العديد من الكتب الشعرية التي تعتبر كنوزًا في الشعر، ومن القصائد التي نذكرها وفريدة وهي قصيدة «محبوبتي في عامها الستين» ولن ننسى قصائده في حب الرسول صلى الله عليه وسلم فقصائده جميلة ونابعة من قلب محب وكل قصائده تنبض بمحبة صادقة وفي لقائي به الأخير كان بشوشا ومداعبا وقد طالبني في آخر لقاء طلب دواوين شعرية، وكانت ابتسامته لا تنقطع وهو من الرجال الذين خدموا اللغة ومن الرموز الثقافية والأدبية وكان ختام حياته مع الشعر. كان في أحب المجالس إليه وقال القاص محمد علي قدس: ببوح ذاته.. وفيض روحه الطاهرة نرثيه.. وقد غمرنا الحزن بفراقه.. تشكو إلى الله في صبر بلا ملل ما كنت تخفيه من سقم ومن ضررِ رسمت بالحبر أشعارا مموسقة وبالخيال أهازيج الهوى العطرِ فاضت روحه رحمه الله وهو في مجلس من أحب المجالس إليه، التي فيها أحبته من الأصدقاء والأنداء والأحباء، كان يرتل أرق وأجمل ما عاش حياته يسطر أبياته ويمتلك زمام قوافيه، ويصوغ في ألق وإبداع بوح شعره، فكان آخر ما ألقاه من شعر في دنياه، في ليلة احتفى فيها نخبة من الأدباء والمثقفين بصديقه وزير الثقافة والإعلام الأسبق الشاعر المرهف عبدالعزيز خوجه.. قصيدته «بعيني أنت»، رحم الله الشاعر المكي المربي واللغوي الكبير محمد إسماعيل جوهرجي، أحد أبرز أعلام الحجاز، ورائد من رواد الأدب في بلادنا، كان لقائي الأخير به عندما اجتمعنا في احتفالية معرض كتاب الرياض الذي احتفلت فيه الوزارة بتكريمه مع عدد من أعلام وأدباء وشعراء الوطن الذي كان لإنتاجهم وآثارهم الشعرية ما حقق للأدب والشعر في بلادنا ما تحقق له من رقي وانتشار. المزيد من الصور :

مشاركة :