شعراء البحرين يرثون رفيع الشعر والكلمة الساخرة

  • 3/13/2015
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

"لا يرحل الشعراء إلا مكفنين بالكلمات".. وهكذا كان الحال مع شاعر البحرين عبدالرحمن رفيع الذي وافته المنية فجر أول من أمس. فمنذ ووري ثراه توالت قصائد الرثاء من الشعراء والأدباء البحرينين ترثيه وتذكر بمسيرته ومشواره الطويل ومواقفه الطريفة. وكان من أبرز الشعراء الذين رثوه رئيس جمعية أسرة أدباء وكتاب البحرين الشاعر إبراهيم بوهندي، والشاعرة والإعلامية هنادي الجودر، والشاعر والكاتب علي عبدالله خليفة. وكان شعراء وأدباء وفنانو مملكة البحرين شيعوا رفيع إلى مثواه الأخير، بعدما وافته المنية عن 79 عاما بعد معاناة مع المرض، حيث عانى من عارض صحي منذ ديسمبر الماضي. وشاركت شخصيات إعلامية ودبلوماسية وسياسية بارزة في تشييع جثمان الفقيد بمقبرة المنامة. وولد رفيع في المنامة عام 1936 وأتم دراسته الثانوية في البحرين قبل أن يتجه لدراسة الحقوق في مصر، وبعد عودته إلى وطنه عمل لسنوات قليلة في وزارة الدولة للشؤون القانونية، ثم انتقل إلى وزارة الإعلام مراقبا للشؤون الثقافية. وتمتع رفيع بمكانة مرموقة محليا وعربيا، وتميز بمزجه بين شعر الفصحى والعامية. وأصدر خلال مسيرته الثقافية تسع مجموعات شعرية من بينها "أغاني البحار الأربعة"، و"الدوران حول البعيد"، و"لها ضحك الورد"، و"أولها كلام". كما اشتهر بعدد من القصائد الساخرة مثل "الله يجازيك يا زمان"، و"أمي العودة"، و"البنات". وفاز بعدة جوائز أدبية من بينها الجائزة الأولى لمسابقة "هنا البحرين". واشتهر رفيع في الخليج من خلال قصائده الشعبية ذات الطابع الاجتماعي مثل "الزواج" إضافة إلى "أمي العودة" و"البنات" وغيرها من القصائد التي لقيت شهرة واسعة. وكتبت هذه القصائد بلهجة عامية كاريكاتيرية، وذهبت بعض جمله الشعرية أمثالا يتداولها أبناء بلدان الخليج، ما جعل منه شاعرا محببا على المستوى الخليجي. وشارك رفيع بعدد من الأمسيات الشعرية ومنها أمسيات شعرية بالقاهرة وبمهرجان هلا فبراير وغيرها، وله عدد من المقابلات التلفزيونية والإذاعية.

مشاركة :