ندوة الثقافة والعلوم تناقش أسس النهضة في عهد زايد

  • 11/20/2018
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

دبي: محمدو لحبيب نظمت ندوة الثقافة والعلوم أمس مؤتمرها السنوي تحت شعار «النهضة الثقافية في عهد زايد»، بحضور بلال البدور رئيس مجلس إدارة الندوة، وجمال بن حويرب المدير التنفيذي لمؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، والدكتور محمد سالم المزروعي، نائب رئيس مجلس إدارة مكتبة محمد بن راشد آل مكتوم، وعفراء البسطي، عضو المجلس الوطني الاتحادي، مدير عام مؤسسة دبي لرعاية النساء والأطفال. إضافة لمشاركة شخصيات ثقافية إماراتية من بينها علي عبيد الهاملي، وسعيد حمدان، والدكتور حبيب غلوم، وجمال مطر، وسميرة أحمد، وعلي العبدان، ومطر بن لاحج، والدكتور محمد يوسف، والدكتورة نجاة مكي.شملت جلسات المؤتمر المحاور التالية: «زايد الإنسان والشاعر» تحدث فيها جمال بن حويرب، وأدارها بلال البدور، و«المؤسسات الثقافية ونشأة معارض الكتب في عهد زايد» تحدث فيها سعيد حمدان وأدارها علي عبيد الهاملي، و«المسرح الإماراتي في السبعينات والثمانينات» وتحدث فيها كل من الدكتور حبيب غلوم والفنانة سميرة أحمد، وأدارها جمال مطر، إضافة لذلك شهدت فترة ما بعد الظهر جلستين أولاهما ناقشت موضوع «جمعيات الفنون الشعبية» تحدث فيها خالد البدور وأدارها علي العبدان، والأخرى تناولت «تجربة جمعية الإمارات للفنون التشكيلية» تحدث فيها الدكتور محمد يوسف والدكتورة نجاة مكي وأدارها مطر بن لاحج.في تقديمه لجلسة «زايد الإنسان والشاعر»، أشار بلال البدور إلى أن الندوة درجت على إقامة مؤتمر سنوي تناقش فيه قضايا تخص الإمارات، وقال: «هذه السنة تصادف المؤتمر مع الاحتفال بعام زايد، وكان من الطبيعي أن يخصص المؤتمر لما يتعلق بزايد ومنهجه في دعم الثقافة الإماراتية، وحرصه على تطويرها».وأبرز البدور واقع النهضة الثقافية الحالية في الدولة فقال: «حين نتحدث عن النهضة الثقافية في الدولة، فنرى أن المنجز الحضاري والتنموي المتطور حاليا عندنا، لم يكن ليتحقق لو لم تكن هناك نهضة ثقافية، وحين ننظر إلى اختيار الشارقة كعاصمة عالمية للكتاب، وعاصمة للثقافة الإسلامية قبل ذلك، فإن ذلك يدل على تطور واضح، وحين ننظر إلى مبادرات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله في مجال المعرفة والقراءة وتشجيعهما نرى كذلك آفاق تلك النهضة الثقافية، وحين نرى اختيار الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي كنائبة لرئيس الاتحاد الدولي للناشرين، ندرك كذلك عمق تلك النهضة، وكيف أنها باتت تقدم مشروعها للعالم بأسره».وقال بن حويرب: «كنت منذ الصغر أقرأ سير الأماجد الأولين، لكني حين تعمقت في سيرة الشيخ زايد وجمعت أوراقها ووثائقها، اندهشت من أن شخصيته لم توجد منذ ألف عام مضت، ولقد سألت صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم أثناء حياة الشيخ زايد: متى يمكن أن نرى شخصية كشخصيته، فأجابني: بعد ألف عام يمكن لنا ذلك».وأكد بن حويرب أن الشيخ زايد وصل إلى مكانة عالية في قلوب الناس من خلال عمله لإسعادهم وقال: «كان شخصية تكافح من أجل إسعاد الناس، وكان إذا دخل مكانا تشعر فورا بالإيجابية تنتشر فيه، وقيمه تلك وحبه لإسعاد شعبه تتجسد اليوم في النهضة التي تعيشها الإمارات التي أصبحت تنشئ أقمارها الصناعية بأيد وطنية خالصة». واستعرض بن حويرب العمق الثقافي في شعر الشيخ زايد، وقال: «هو لم يكن شاعرا يهتم بالشعر لذات الشعر، بل كان شعره تعبيراً يأتي في مناسبات خاصة ومهمة، وكان الشعر معينا له على تحمل هموم الحكم وسياسته، بحيث يجد فيه الفسحة التي يتخفف فيها وبها من ثقل وأعباء مسؤوليات إدارة الدولة، كما كان ناقدا متمكنا، ولا يجامل حين يقرأ عليه أحد شعراً ضعيفاً فيصارحه بذلك، ولا يحرم الشعراء مع ذلك من عطاياه مهما كانت نوعية شعرهم، وكان شعره كله متميزا بالحكمة، فمن يقرأ ديوانه سيلاحظ ذلك من أول صفحة حتى آخر صفحة، وتتضمن أشعاره توجيه الناس إلى الخير، وشعره كله صادر عن فكره الزاخر بالعطاء».وفي الجلسة الثانية تناول سعيد حمدان محور المؤسسات الثقافية ونشأة معارض الكتب في عهد زايد، حيث تحدث فيها عن نشأة وتطور معرض الشارقة الدولي للكتاب ومعرض أبوظبي الدولي للكتاب، ونشأة المؤسسات الثقافية في عهد الشيخ زايد، وأبرز حمدان أن تلك المعارض باتت الآن وجهات دولية وليست مجرد محلية أو إقليمية.وفي جلسة المسرح الإماراتي في السبعينات والثمانينات، استعرض كل من الدكتور حبيب غلوم والفنانة سميرة أحمد تجربتهما المسرحية في تلك الفترة، وكيف كانت تلك الحقبة مشمولة برعاية خاصة من الشيخ زايد للمسرح وللثقافة بشكل عام.وشهد المؤتمر بالتزامن مع إطلاقه افتتاح معرض فني للخط العربي تحت عنوان «أقوال زايد» بالتعاون مع جمعية الإمارات لفن الخط العربي والزخرفة الإسلامية، وضم المعرض 45 لوحة، وشارك فيه ثلاثون فنانا من الإمارات والدول العربية المختلفة، وتنوعت اللوحات بين الخطوط العربية الأصيلة المختلفة، وارتكزت كلها على تجسيد أقوال المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه.

مشاركة :