دعا معارضون إيرانيون في الدنمارك إلى تأسيس «جبهة موحدة لتنسيق انتفاضة مدنية» ضد قمع نظام طهران، في ظل تصاعد التوترات على خلفيات مؤامرات ومخططات اغتيالات للمعارضين عبر الحدود، فيما تواصلت تظاهرات عمال الأحواز رافعة شعارات وهتافات مناوئة للمرشد الأعلى علي خامنئي.جاء ذلك خلال مؤتمر عقدته المعارضة الأحوازية بالعاصمة كوبنهاجن تحت حماية أمنية مشددة، استمر يومين وحضره قرابة 200 شخص على خلفية حملة اعتقالات جماعية شنتها السلطات الإيرانية في أعقاب هجوم وقع في إقليم الأحواز جنوب غربي البلاد، حسب صحيفة «وول ستريت جورنال».وقالت الصحيفة الأمريكية: إن الهجوم الذي وقع في سبتمبر/أيلول قتل 25 شخصاً في عرض عسكري، سلط الضوء على الإيرانيين الذين يتشكلون من الأقلية العرقية العربية في البلاد. وأشارت الصحيفة إلى أنه بعد وقت قصير من الهجوم، حاول أحد عملاء الاستخبارات الإيرانية اغتيال زعيم «حركة النضال العربي لتحرير الأحواز» في الدنمارك في مؤامرة أحبطتها الشرطة.من جانبه، قال زعيم الحركة، حبيب جبور، الذي كانت تستهدفه مؤامرة الاغتيال الإيرانية، خلال المؤتمر: «الحرية لا تعرض، إنها تنتزع. يجب أن يعرف شباب الأحواز أن هذا النظام سوف ينتهي». واعتبرت الصحيفة أن الاجتماع ربما لن يشكل تهديدًا خطيرًا للنظام، إلا أنه يؤكد التوترات المتزايدة التي امتدت عبر الحدود.ولفتت إلى أن التحدي الذي تواجهه إيران ويجعل قوات الأمن أكثر قلقاً هو الأقليات العرقية في البلاد من العرب وغيرهم من الأقليات الحاضرة في المؤتمر، مثل الأكراد والإيرانيين الأذربيجانيين والبلوش، لأنه يأتي وسط صراع جغرافي سياسي ومحاولات للهيمنة على المنطقة، والعقوبات الأمريكية الجديدة.وفي سياق متصل تواصلت تظاهرات عمال مصانع الصلب في الأحواز، احتجاجاً على سوء الأوضاع المعيشية، حيث رددوا هتافات مناوئة لسياسات نظام طهران، لا سيما دعم وتمويل ميليشيات عسكرية خارج حدود البلاد، رغم انتشار أمني مكثف في مدن الجنوب.على صعيد اخر، ذكر تقرير لموقع «جلوب بوست» الأمريكي ان أسباب عودة إيران إلى سياسة اغتيالات المعارضين في الخارج والهجمات الارهابية، في هذا التوقيت بعد توقفت عنها بعد ضغوطات من الدول الأوربية، يعود الى ضغوط عناصر متشددة داخل النظام الإيراني، بما في ذلك بعض في وزارة الاستخبارات والحرس الثوري الإيراني هي التي من المرجح أن تكون قد خططت ونفذت هذه العمليات. وأدرفت أن المتشددين داخل النظام، لا سيما الحرس الثوريوبثت وكالة أنباء «توانا» الحقوقية مقاطع مصورة تُظهر خروج مسيرات حاشدة للعمال في قلب أكبر ميادين الأحواز، للمطالبة بتحسين أوضاعهم الاقتصادية المتردية. (وكالات)
مشاركة :