روح الشهيد تكتب القصيدة في بيت شعر الشارقة

  • 11/29/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

الشارقة: «الخليج» نظم بيت الشعر في الشارقة أمسية استضاف فيها الشعراء مظفر الحمادي ود. عبدالله الخضير وشيماء حسن ومحمد نجيب قدورة ورعد أمان، بحضور محمد عبدالله البريكي مدير البيت وجمع من المثقفين والإعلاميين ومحبي الشعر، وذلك بمناسبة يوم الشهيد.قال محمد البريكي: تندرج هذه الفعالية ضمن أهداف بيت الشعر في الشارقة الذي يتفاعل مع كل المناسبات والأحداث بفعاليات تفتح المنابر للشعراء ليبوحوا بمشاعرهم ويعبروا عن دواخلهم بما يقترب من الحدث ويعبر إلى قلوب الناس بالحرف الشجي الآسر، وللشعر دوره الذي يلتحم مع هموم المجتمع ويؤكد حضوره في مثل هذه الأحداث المفصلية في حياة الأمم، ليعبر عن الحزن بلغة تلامس الحس الإنساني.ألقى الشاعر مظفر الحمادي مجموعة من القصائد حلقت في سماء الوطن وتغنت بأمجاده، ومما قرأ قصيدة «شهداء الكرامة» منها:للمجد صرت وللحياة سبيلا /‏ عرضاً بمنطوق الجلال وطولا /‏ فلسفت للأوطان حبك عاشقا /‏ وملاحقا هام العلا تهليلا.اقتربت قصيدة الشاعر السعودي الدكتور عبدالله الخضير من روح الشهيد، فلامست حروفه وجع الأهل ودمعة الأحبة ولونت الفضاء بعشب المشاعر وورود البوح بلغة حلقت في فضاءات الجمال، ومن قصيدة «روح الشهيد تكتب الآن القصيدة» يقول:بيني وبينك أننا وجهُ السماءِ، يُضيئُنا فوقَ الغمامِ سناءُ /‏ هذا مخاضُ الأرضِ يعجنُ طينَها/‏ الرسْلُ والأبطالُ والشهداءُ /‏ إذْ أوقدوا الدنيا بشمعةِ ثائرٍ /‏ في نارها يترمّدُ الأعداءُالشاعرة المصرية شيماء حسن قرأت مجموعة من النصوص الأنيقة بين العمود والتفعيلة ولامست بلغتها الرشيقة هموماً إنسانية وغاصت في بحار الكلام لتخرج ما يثير الدهشة، ومما قرأت للشهيد:قلمانِ يختصرانِ خطاً واحداً، فرحُ الحياةِ تُزيلُهُ الممحاةُ /‏ ويجيءُ صوتُ الموتِ يُعلنُ آسفاً، أنَّ الذينَ نُحبُّهم قد ماتوا /‏ لا تحزنوا.. فالله حين اختارهم، لتفوحَ فوقَ دمائهم جناتُ.وقرأ الشاعر الإعلامي رعد أمان نصوصاً تغنت بأمجاد الشهيد وأثر تضحياته على الأمة، واختتم قراءاته بقصيدة أهداها إلى صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة منها:ربٌّ بنعمتهِ عليكَ يجودُ، والأفقُ حولكَ والمدى الممدودُ /‏ والشمسُ تبسمُ والضياءُ يزفُّها، كالغادةِ الحسناءِ وهي تميدُ /‏ بشّت لطلعتك الربى واخضوضرت، من ناظريكَ سهولُنا والبيدُالشاعر محمد نجيب قدورة لامس وجع الوطن والغربة، وقرأ للإنسانية وشكل بأنامل الحزن قناديل تضيء المشاعر، وطار كالبرق في كل فج ليفتح بوابات القصيدة، وللشهيد كتب:وتقولُ البلادُ عشتَ عظيماً، سنواريكَ في ثرى العظماءِ /‏ يا شهيداً بكَ الإمارات تزهو، متَّ حراً مكللاً بالوفاءِ /‏ سوفَ تبقى منارةً في ذرانا، ودليلُ المحبِّ للعلياءِ.

مشاركة :