قصائد مضمخة بالحنين في بيت شعر الشارقة

  • 9/13/2018
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

الشارقة: «الخليج» نظم بيت الشعر في الشارقة، ضمن نشاط منتدى الثلاثاء، أمسية بعنوان «شاعر وقصيدة»، قرأ فيها كل من الشعراء: طلال الجنيبي، ساجدة الموسوي، محمد العزام، هبة الفقي، جميل داري، عبدالعليم حريص، وقدمها الإعلامي علاء الدين محمود، بحضور الشاعر محمد البريكي مدير البيت.افتتح القراءات طلال الجنيبي بقصيدة فضاء زايد التي استذكر فيها رؤية المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، في مجالات كثيرة ومنها الفضاء الذي تجسد واقعاً على أرض الإمارات بعد سنين طويلة من السعي إلى تحقيق هذه الرؤية، ومما قرأ: أإلى الفضَاءِ سَتَنْقُلُ الأحلامَا                      أإلى ارْتِيَادٍ يَقْتَضِيكَ لِزَاما أإلى ارْتِقَاءٍ لا يُقَاسُ بَغَيْره                      حتى يَزِيدَكَ رِفْعَةً ومَقَامَاالْكَوْنُ سَطَّرَ قِصةً مَمْشُوقةً                      وسِبَاقُهُ ألْقَى عَلَيْكَ سَلَاما ساجدة الموسوي قرأت للروح المتعلقة بالأرض والمتجذرة بالشعور، والطامحة إلى اللحن المتسق المتناسق في فضاء الوحدة الإنسانية، وطافت بسرها الأنيق من فصل الدراسة لتعبر فضاءات الشعر المحلقة، ومما قرأت:أحببتُك منذ طفولة أحلامي،/‏ وكثيراً ما كنتُ أشذُّ عن الدرسِ وأخرجُ من كلّ الفصلِ /‏ أطيرُ على قممِ الغيمِ أُحلّقُ في أبعادِك /‏ وأعدُّ نجومي الخضرَ مراراً تحت سمائكْ.رسمت ثيمة الباب عند محمد العزام رؤية شعرية لواقع يحاول أن يكسر اللغة والقصيدة، لكنه استطاع أن يصنع من الحطام مدينة شعر جميلة ولوحة شعرية تتوقف الذائقة عندها، ومما قرأ: أجنّةٌ نحنُ في بطْنِ الرَّدى لغةٌ                      وكلّما مادَ وجهُ الأرض ننخلقُوالبابُ يكبرُ فينا كلّما انكسرتْ                      قصيدةٌ كان ينمو فوقها الأفقُوخلف بابكَ أبوابٌ نعتّقها                      تُعَلّمُ القلبَ كيفَ السمع يُستَرَقُ بلغة شفيفة قرأت هبة الفقي نصاً عنوانه «ولهى» وهو نص ذاتي التحم بالعاطفة والشعور الصافي، لترسم من عباراتها صورة الذات وهي تنعكس في الآخر بكثير من الشوق والصدق والجمال، وقالت: وحدي عرجتُ إلى نجمِ الغرامِ لكي                      أُحيلَ أسودَ هذا الليلِ ألواناوأسكُبَ الحبَّ غيثاً للقلوبِ فلا                      يظلُّ بينَ قفارِ الكونِ ظمآناولهى أغارُ على الأشواقِ من قلمي                      لو يكتبُ اليومَ ما أُخفيهِ أزمانا جميل داري جاء جميلاً مع الوقت الذي اتسع له ليبوح بألم الجرح، لكنه الجرح الصامد الذي لا تنحني له هامة، أو تنكس له راية على الرغم من أن النص حمل عنوان «راية منكسة» فكان داري يرسم من هذا الوقت المتسع قصة مختلفة: في الوقتِ متّسعٌ من الموتِ                      فلتذهبي في الريحِ يا أنتِنايُ الصباحِ مكسّرٌ وفمي                      ما عادَ يصلُحُ غيرَ للصمتِحولي بقايا الحرفِ منقرضاً                      حتى أنا لا شيءَ إنْ شِئْتِ واختتم القراءات عبدالعليم حريص بنص مضمخ بالحنين الذي عنوَنَ بوحه وسافر بحرفه سابحاً في فضاءات الاشتياق الباحث عن همسة حرف، أو نسمة ذكرى تختبئ بين قصص الزمان، وقرأ: قصصُ الغرامِ محاذرٌ ومصائدٌ                      والمغرمون بما نقولُ حيارىحسبي أنا أنَّ الهيامَ بداخلي                      كسحابةٍ لا توقفُ الأمطاراجسدي على طولِ البعادِ خريطةٌ                      وقصيدةٌ حبلى تجوبُ قفارا

مشاركة :