شركة رقمي
نقل من موقع 
الشارقة: «الخليج» نظم بيت الشعر في الشارقة، أمس الأول، أمسية شعرية بمشاركة 5 مبدعين هم: حمدة خميس «الإمارات»، مؤيد الشيباني «العراق»، يوسف الديك «الأردن»، نعيمة حسن ومحمد ثلجي «فلسطين»، وقدمها الشاعر نزار أبو ناصر. بحضور محمد البريكي مدير البيت.افتتح الأمسية مؤيد الشيباني، بقصائد تعكس مرآة النفس المكسورة، كما في قصيدته «على رصيف الكتب» بصورها البديعة وحروفها الأنيقة، يقول فيها:حيثُ الحروفُ المراقةُ بالدمعِ/ مرَّ على ذكرياتِ الغريبِ بلحظةِ شوقٍ/ ومرَّ على قارئٍ حازمٍ مسحَ الصفحاتِ/ فمزّقَ بعضاً ورممَ أخرى/ مسكتُ الكتابَ الثقيلَ/ تصفّحتُهُ ونفضتُ الغبارَ بأعشاشهِ الداخليةِ/ فتساقطت صورٌ لقياسِ جوازِ السفر/ وأعوادُ وردٍ مكسّرةٍ. أما نعيمة حسن فتملكتها شحنة من بوح توازي قضية وطن، تتأرجح في المكان، وتحلم بزمن رافع الرأس في زمن الانكسارات كما في قصيدتها «ظل قافيتي»، تقول فيها:لملم بقاياك قد غلقت نافذتيإياك أن تدني من سور مملكتيأطفأت آخر ضوء في الحروف ولنأفتش الآن عن ظل لقافيتيوباقتصاد لغوي يصور وقف يوسف الديك ليناجي البحر الذي تعود على مناجاته وعلى نسيانه فقال في قصيدته «يا بحرُ أنتَ قتلتنا»:بأي قلب تعبرين شوارع الصمت المكابر في المساء/ بأي نبض.. تقتليني خلسة/ باسم الشقاوة والشقاء/ بأي حرف يبدأ التاريخبالوجع المرادف للصهيل وللبكاء/ النهر، هذا النهر يدرك حزننا/ ويوائم النمطي فينا بالغناء/ النهر يدرك أنه وطن يسح/ على شفاه المشربية دمعنا/ وطن تطهر إذ توضأ بالدموع وقد تعطر بالدماء/ ماؤنا.أما محمد ثلجي فالتمس الضوء، وأحلام الرجوع، فقرأ في قصيدته «أحلام الرجوع»:خرجوا بأحجام الطريدة/ والبداية من هنا/ وتناثروا بين البلاد على الجهات المشرعة/ خرجوا ولم يبكوا طويلا/ وتطل أحلام الرجوع بلا وضوح/ فيحكيها قصصا لأطفال عراة يلعبون.واختتمت القراءات حمدة خميس بقصائد تدور حول الذات والحب بنزعة صوفية وحروف متبتلة، تعرج على العاطفة وتقول للآخر: لو قلت لي أحبك:/ أصيرُ وردةً عصيةَ الذبولْ/ وعبقاً ينثُّ سحرهُ في أزلِ الفصولْ/ أصيرُ فتنةَ السهوبِ/ والوديان والحقولْ/ وقبلة الندى/ ومشتهى الهطولْ/ لو قلت لي أحبك../ أصيرُ طائراً من نورْ/ أرفُّ في رحابةِ الفضاءْ/ وأنثرُ البهاءَ في المدى/ وأعبرُ العصورْ/ لأوقظ الموتى بلمسةِ الجناح/ وأزرعُ النرجسَ والأقاحْ/ مطارح القبورْ/ كأنني إلهةُ النشورْ/ لو قلت لي أحبك/ أصير نحلة
مشاركة :
