قال الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، إنه عندما نتناول بعض الجوانب في حياة الرسول صلى الله عليه وسلم، ونحن في شهر مولده فإن أحد هذه الجوانب مايتعلق بخيرية الأمة وكيفية تحقيقها والحفاظ عليها، كما قال المولى عز وجل " كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ ۗ" ".وأضاف "جمعة" خلال إلقائه خطبة الجمعة بمسجد الحامدية الشاذلية، أنه طالما تحلت الامة باليسر والسماحة والكلمة الطيبة فستظل خير امة اخرجت للناس ليس بالكلام وإنما بالفعل والعمل. وتابع عندما نقرأ هذه الاية "كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ ۗ" ونتدبر معانيها، نتأكد أنه إذا كنا نريد ان نكون خير أمة فإن الأمر بالمعروف هو اول وأهم وسيلة ، وبعض الناس ينظر الى هذه الآية من جانب واحد وكأنها تأمر الناس بالمعروف والصدقة وعدم الغش ، وهذا مشروع ومطلوب، لافتا إلى أن الأهم عدم الأمر بالخير بطريقة خاطئة ، فإذا كانت الغاية التي تسعى اليها نبيلة فلابد ان تكون الوسيلة كذلك .وأوضح وزير الاوقاف، أنه عندما تأمر الناس، لابد ان تأمر كما دعانا القرآن الكريم في قول الله تعالى " ادْعُ إِلَىٰ سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ ۖ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ ۚ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ"، فهناك فرق كبير بين ان تدعو انسانا الي الصلاة بطريقة حسنة، وأن تكفره وتحكم عليه بالنار ، مشيرا إلى أن مشكلة العصر الحديث التي نعيشها الآن، تتمثل في كيفية أمر الناس بالحكمة والموعظة الحسنة والنهي عن المنكر.