بيروت – القبس – التقى رئيس الوزراء اللبناني المكلف سعد الحريري رئيس مجلس العلاقات العربية والدولية محمد جاسم الصقر أمس، وجرى نقاش في عدد من القضايا، لا سيما تشكيل الحكومة اللبنانية. وقال الرئيس سعد الحريري: لقد انطلقت من مبدأ حكومة الوفاق الوطني لتمثيل الكتل الوازنة في البرلمان، كي تشكل الحكومة رافعة لتنفيذ برنامج استثمارات وإصلاحات واسع، بات يشكل خشبة الإنقاذ أمام الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي في لبنان. وأضاف أن هذا البرنامج، الذي يحظى بإجماع الكتل السياسية في لبنان، لا يمكن لأي رئيس حكومة أن يتحمل مسؤولية تطبيقه، إلا بتعاون كل المكونات الأساسية للعمل السياسي، وهو ما راهنت عليه منذ تكليفي تشكيل الحكومة وتطلعت إلى صيغة تؤمن أوسع مروحة للتوافق الوطني. وأكد التوصل إلى الصيغة المطلوبة بعد جولة من المشاورات وعمليات المد والجزر، التي استمرت أشهراً، وانتهت إلى تشكيلة حظيت بقبول مكونات التوافق الأساسية، وباتت الحكومة في ضوء ذلك جاهزة منذ شهر كامل بتشكيلة وضعتها بصفتي رئيساً مكلفاً، وبموافقة رئيس الجمهورية كما ينص الدستور، إلى أن فوجئنا بامتناع حزب الله عن تسليم أسماء وزرائه الثلاثة بحجة تمثيل النواب السنة في الحكومة. وأضاف: الحزب في هذا المجال يقوم بتغطية عملية تعليق تأليف الحكومة، عبر نواب جرى تجميعهم بعد الاستشارات النيابية، وشكل منهم كتلة لم تشارك أصلاً في الاستشارات، لا مع الرئيس ولا معي كرئيس مكلف وفقاً للأحكام التي نص عليها الدستور. وأكد الرئيس الحريري أن الأمر لا يتعلق بإيجاد تسوية لحل عقدة التأليف، بل هو يتعلق بالخروج على التسوية، ومحاولة فرض أعراف جديدة على التأليف، لكنني في سائر الأحوال لن استنفد السبل للتأكيد على أهمية تأليف الحكومة انطلاقاً من الصلاحيات التي خولني إياها الدستور، وانطلاقاً من المصلحة الوطنية والمحافظة على روحية اتفاق الطائف، الذي يشكل عماد السلم الأهلي والاستقرار المؤسساتي في لبنان.