د. أحمد العرفج من الكتاب الذين لا تمل قراءة كلماته، فأنت تقرأ مقاله وكأنه أمامك يحدثك.. وعندما يعرض الأفكار والرؤى في موضوعه الذي يتحدث عنه تتفاجأ بأنها تمر على سمعك لأول مرة ولن أجانب الحقيقة إذا قلت بأن د.أحمد العرفج لا يصر على تجاهل معطيات الأمور لأنه يدركها ويعي مفهومها ويتعايش معها بل لا يقلق نفسه وقلمه على إيجابيات الغير.. والكتابة لدى د. العرفج لها مذاق لأنها تمس كثيراً مما يختزنه هذا المجتمع.. يقول العرفج عن الواتساب: "كل آلة جديدة تأتي ويأتي معها كم هائل من الرداءات والموبقات والترهات والأضحوكات وحتى لا نذهب بعيداً عن الأمثلة دعونا نستعرض صديقنا وضيفنا الذي حل بيننا ألا وهو الأخ "واتس آب" هذا الأخ الذي مازال حائرا بين البقاء أو الترحيل للخروج بلا عودة، هذا الناقل المثير بين الناس وأعني به "الواتس أب" بدأ يستغله البعض بطريقة سمجة وتتمثل السماجة في عدة أوجه منها مثلا أن يرسل لك أحدهم مواد دينية محرفة أو أحاديث مزورة ثم يطلب منك نشرها قائلا "أنشر تؤجر" ومن الحيل الرديئة أن البعض يرسل لك شائعات ويكتب فوقها عبارة "كما وصلني" ظنا منه أنه بهذه العبارة قد أخرج نفسه من المسؤولية وما علم أن المسؤولية راكبة فوق رأسه لأنه يجب أن يتحقق قبل أن يرسل وقد قال العلماء "كفى المرء عيبا أن يحدث الناس بكل ما قد سمع". انتهى. نعم أبا سفيان كأنك وضعت يدك على الجرح هذا ما نعاني منه من البعض عن طريق هذا الناقل "انشر تؤجر" و"كما وصلني". دعني يا أحمد العرفج أعرج على "تويتر" وما أدراك ما تويتر في مقالة لك أنا أعتبرها وثيقة وعنوانها متى نعتبر ونترك القذف في تويتر؟ عندما وصلتك رسالة شخصيتين نسائيتين أكاديمتين عن ما تعرضتا له في تويتر فرفعتها القضية.. تقول أباسفيان لابد من رفع مثل هذه القضايا التي قطعا ستجعل الناس يتريثون قبل كتابة أي شتائم أو مسبات تحمل السوء إلى الناس... انتهى. إنني أقول استاذ أحمد العرفج هذه أصوات ضيقة في فكرها وتفكيرها ويبقى التقدير والاحترام محور الموقف لأن ذلك أمر مستهجن كل المبادئ ترفضه وينبغي أن نكون أكثر واقعية وانضباطا فيما نطرحه عبر قنوات التواصل. أما يا أبا سفيان هذا طرازي قصيمي ولكن تجميع حجازي.. أبدعت في ما كتبته وتكفيني تلك الأبيات وهي: أتيت من البلاغة بالمجاز أنا الولهان أهتف للحجاز على مدن الحجاز وضعت قلبي أهيم بها وأعلن انحيازي ثم أخيراً العمر وكم بقي من العمر كانت كلماتك صادقة واضحة وضوح الضوء والشمس في رابعة النهار.. تقول عندما يفكر الإنسان في عمره لا يجد أنه يستحق كل هذه الركض والعناء لأن السنوات قصيرة والأيام يسيرة وجاء توزيعك للسنوات حتى لم يبقَ إلا الثلاث سنوات الباقية فهي العمر الحقيقي.. كما تقول حسنا.. ماذا بقي؟. بقي القول ما أجمل عبارة ذلك الحكيم الذي قال إن الدنيا ساعة فأجعلها طاعة، ونفسك الطماعة علمها القناعة. الحقيقة التي لا أجانبها وبكل شفافية ووضوح كلماتك عن تقسيمات العمر يجب أن تعمم فهناك من شارف الـ50 وهناك من بلغ 60 ولم تمر عليه كلماتك عن ماذا سيبقى من العمر فهم لازالوا على ماهم عليه غارقين والمراكز لديهم معطلة وتحت صمت منهزم والمعادلة الغريبة أنهم يمارسون قيمة العمر ضد بعضهم البعض فمتى يدركون أن العمر مضى... maghrabiaa@ngha.med.sa للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (54) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain
مشاركة :