محمد بن نايف عين تسهر على الأمن وعين تقهر الإرهاب

  • 1/30/2015
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

رحل الأمير نايف بن عبد العزيز آل سعود رحمه الله بجسده الطاهر ومآثره الجميلة انفاساً للأمن والقيادة وجزءاً من تاريخ هذه الدولة فقد صنع الأمن بأنامل من حديد وأرسى قواعده ووثق مخطوطاته ووهبه الله من جسده رجلا لا يشبهه رجل إنه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز ولي ولي العهد والنائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الشخصية الأمنية القيادية التي تتمتع بالحنكة والحكمة والسياسة نهل بفكره من مدرسة الأمن والقيادة وترجل نحو الأمن بخطوات من مآثر وآثار والده يمتلك خبرات عالية في القيادة والعمل الأمني وإدارة الأمور واتخاذ القرارات وعرف عن سموه بأنه (صمام الأمن) لا يحب الظهور في الإعلام وأعماله تسبق أقواله قاد بذلك جملة من التطويرات والتحديثات الشاملة لقطاعات وزارة الداخلية وفق الإجراءات ومتطلبات العمل الأمني وعزز قدرات الأجهزة الأمنية ورفع من كفاءة أدائها سُلم له ملفاً من أكبر الملفات الدولية والمحلية أنه ملف مكافحة الإرهاب ومواجهته أشرف على تنفيذ خطط اجتثاثه بكل عزيمة واقتدار وحقق نجاحاً حظي بتقدير الجميع محلياً ودولياً تعرض من خلالها لمحاولة اغتيال فاشلة في 6رمضان 1430هـ عندما حاول أحد المطلوبين عند استقباله في قصر سموه في جدة زاعماً في تسليم نفسه وإعلان توبته فجر نفسه ومات على أثرها الإرهابي وحفظت عناية الله ورعايته الأمير محمد من هذا الاغتيال مما جعل سموه يطلق عنانه ويمتطي جواده ويزداد إصراراً لملاحقة الإرهاب وقد اتخذ بذلك عدد من الإجراءات الأمنية في تحديث وتطوير واستحداث أجهزة أمنية معنية بمكافحة الإرهاب وتوحيد القيادة للجهات الأمنية لتعزيز التعاون والتنسيق بين مختلف الأجهزة الأمنية وغير الأمنية في التصدي لظاهرة الإرهاب والتعامل بحزم مع مرتكبي الجرائم والإرهاب وتعقبهم واتخاذ الإجراءات القانونية والقضائية وفق أحكام الشريعة الإسلامية ووضع قيود مشددة على صناعة او استيراد أو بيع أو حيازة أو تداول أو اقتناء الأسلحة والذخائر وفقاً لنظام الأسلحة والذخائر الصادر من عام 1981م الذي حدث ذلك النظام في عام 2005م وبعد ان أستكمل سموه مشروع ذلك النظام أطلق نظره إلى حدود المملكة نظراً لما تشكله من أهمية لحماية الحدود من خطر تهديد لأمن البلاد من حيث تسلل عناصر تنظيم القاعدة بعد أن ثبت للجهات الأمنية إن معظم الأسلحة والمتفجرات التي ضبطت بحوزة المجموعات الإرهابية دخلت عن طريق التهريب ولكن عزز بها إجراءات ضبط الحدود ووفر الدعم اللازم من كوادر وتجهيزات وتطبيق نظام أمن الحدود وهيكلة إدارات حرس الحدود وأوكل إليها مشاريع أمنية متكاملة من معدات وآليات إضافة للتقنيات الأمنية الحديثة وكذلك تنشيط مشروع السياج الأمني للحدود الشمالية والجنوبية مضيفاً إليها الاهتمام بتطوير القوة البشرية والقطاعات الأمنية من حيث الابتعاث وعقد دورات متخصصة وكذلك الالتفات من سموه لتطوير التقني و توظيفها لتسهيل الإجراءات على المواطنين والمقيمين والاستفادة من خدمات وزارة الداخلية حتى أصبح إنجاز كثير من المعاملات المقدمة من قطاعات وزارة الداخلية من المنازل والمكاتب عبر استخدام الانترنت ولم يقف سموه عند ذلك الحد كقائد عسكري الذي جمع بين فن الإدارة المكتبية والعمل الميداني فكان لسموه حضور في ميدان الشرف والعمل بجانب رجال الأمن عن كثب بجميع المناسبات سواء حفل التخرج للدورات العسكرية أو تواجده في مواقع التي شهدت مواجهات أمنية واعمالاً إرهابية وقد عرف عن سموه قربه من رجال الأمن ومن مواقفه خلال جولته في أحد مواسم الحج لتفقد سير العمل زار معسكر الأمن العام في المشاعر المقدسة وخصص له مكانا لاستقباله وكان هناك مجموعة من رجال الأمن يجلسون على الأرض فترك المكان المعد لأستقباله وجلس معهم على الأرض وأبان لهم بأن العمل العسكري الميداني عملاً جماعياً يجب أن نعمل بروح الفريق الواحد . ومن واجبه الوطني وتوجهاته الإنسانية لم يغفل سموه عن شهداء الواجب من الأعمال الإرهابية وغيرها مؤكداً ذلك من خلال زيارته لأسر الشهداء والمصابين حيث كان لسموه دور كبير في تخصيص مكتب لرعاية أسر شهداء الواجب والمصابين في وزارة الداخلية ويشرف عليه مباشرة والذي تم إنشائه عام 1425هـ حيث يقف العاملين بهذا المكتب لتوفير كل متطلبات واحتياجات أسر الشهداء من رعاية وتسديد ديونهم وإخراج الصدقات عنهم في شهر رمضان المبارك وتهيئة حملات خاصة لأداء مناسك الحج وتوزيع السكن المناسب وتوظيف المحتاجين منهم لإعالة أسرهم. وأوضح للعالم بأن المملكة ليس هدفها القتل والتشريد والنيل من كرامة الإنسان وأنها تعمل وفق الشريعة الإسلامية السمحاء وإن هؤلاء الإرهابين والمتطرفين ربما يكونوا ضحايا للفكر الضال مؤسساً بذلك مركزاً عالمياً من نوعه في العالم لمناصحة ومتابعة المتطرفين والعائدين من مناطق الحروب والصراعات حيث أطلق عليه مركز محمد بن نايف للمناصحة والرعاية في الرياض عام 2006م وقد استفاد من أعداد كبيرة من المتطرفين والإرهابين التائبين ضم المركز نخبة من الكفاءات الوطنية في كافة المجالات لمواجهة هذا الفكر وزودوا بالبرامج والدورات والندوات الشرعية والأمنية والاجتماعية والنفسية والرياضية لتهيئتهم ودمجهم مع أفراد المجتمع بعد أطلاق سراحهم فكانت أعمال سموه محل تقدير من القادة والقيادة فقد تقلد سموه من خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز رحمه الله وشاح الملك فيصل لما قام به من تخطيط متقن لعملية اقتحام الطائرة الروسية المختطفة في مطار الأمير محمد بن عبد العزيز بالمدينة المنورة وإنقاذ رعاياها في عام 1422هـ وتقلد أيضاً من خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز رحمه الله وشاح الملك عبد العزيز من الطبقة الأولى تقديراً لما أظهره سموه من تميز في مجال عمله عام 1430هـ . ومن خلال ما قام به سموه من أعمال جليلة في خدمة وطنه استحق بذلك أن يكون أميراً للأمن والقيادة . عبدالعزيز بن حيد الزهراني عمدة حي مدائن الفهد

مشاركة :