قد تستغرب لكن في الحقيقة أصبح استخدام سم النحل في انتشار متزايد الآن بسبب الفوائد التي يمكن أن يوفرها العلاج باستخدامه، لكن كيف يكون العلاج بسم النحل؟ وهل له آثار جانبية؟ سم النحل هو ما ينتج عن لدغة النحل، وهو السبب الذي يجعلنا نشعر بألم تلك اللدغة، بالإضافة إلى أنه يستخدم في صنع الدواء، كما يجب التفرقة بين سم النحل وبين اللقاح الذي يعلق بأرجل النحل من الأزهار وبين غذاء ملكات النحل، أما السموم الأخرى فتكون مستمدة من أعضاء أخرى من الحشرة. ويمكن العلاج بسم النحل من خلال إعطاء حقن بجرعات متكررة ومحددة، والتي من شأنها أن تجعل الجهاز المناعي معتادا على سم النحل وبالتالي التقليل من التحسس الشديد من سم النحل، من خلال اللدغ مباشرة بالنحل الحي. ومن المحتمل أن يكون علاج فعال في تقليل التحسس الشديد من سم النحل أو لدغاته، فالعلاج المناعي باستخدام سم النحل يوفر حماية بنسبة 89 % إلى 99 % من رد الفعل المتحسس بسبب لدغات النحل، وفي حال التوقف عند استخدام سم النحل فإن خطر التحسس من لدغات النحل لن يزيد في الخمس أو العشر سنين القادمة عن 5 إلى 15 %، كما يعتبر هذا العلاج مثبتا من قبل إدارة الغذاء والدواء التابعة لوزارة الولايات المتحدة لخدمات الصحة وحقوق الإنسان. كما يعتبر استخدام لدغات النحل كعلاج باستخدام الحقن تحت الجلد بواسطة متخصص غير ضار لأغلب الناس، لكن يمكن أن يصاب بعض الناس بالاحمرار والتورم مكان الحقنة، كما يمكن أن توجد بعض الآثار الجانبية مثل: "الحكة، مشكلات في التنفس والقلق وضيق الصدر، الإسهال، خفقان القلب والدوخة، الغثيان والتقيؤ، الشعور بالنعاس أو الإغماء، الارتباك، انخفاض ضغط الدم".
مشاركة :