العلاج بسمّ النحل!

  • 9/2/2019
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

قد تبدو من أكثر العلاجات الطبية غرابة في العالم، عندما يستخدم فيها «العَلْق» لعلاج آلام المفاصل التي اشتهرت به روسيا، أو «غَمْر» كامل الجسد بالطين البركاني الغني بالمعادن التي تستخدم في البيرو لمعالجة حبّ الشباب وحمّى الروماتيزم، أو «الحجامة» لمعالجة آلام الصداع والروماتيزم والأكزيما، أو «الضحك» العالي الذي يُوظف في تخفيض نسبة التوتر وزيادة الطاقة، أو «الريجبة» الشعبي الذي اعترف به البرلمان الهندي رسمياً كطب تقليدي في العام 2010م حتى كثُر استخدامه وامتدّ لمنطقة الهملايا والتيبت ومنغوليا واليابان، إضافة إلى العلاج بالصدمة الكهربائية للتخفيف من عوارض الأمراض النفسية وانفصام الشخصية والاكتئاب وفقدان الذاكرة، وكذلك علاج لسعة النحل الصيني لعلاج النقرس والتهاب المفاصل وإزالة الوهن الجسدي المزمن. عند تناول الأخير بشيء من التفصيل - أي العلاج بسمّ النحل - فذلك يرجع لأهميته وفاعليته الطبية كطب بديل في وقتنا الحاضر، واعتباره خليطاً مُعقداً من السكريّات المتعددة والإنزيمات والبروتينات، الذي يمتلك خواصاً مُضادّةً للالتهابات والمُركّبات المسؤولة عن شعور الشخص بالألم عند تعرّضه للَسعة النحل وتخفيف سمّها إلى تركيزٍ مُحدَّدٍ بعد تجميعه من خلال حقن الجلد عدّة مراتٍ بطريقةٍ مُحكَمةٍ حتّى يَعتاد عليه الجهاز المناعيّ وتخفيف حساسيّة الجسم له، علاوة على إسهامه في تخفيف الآلام وتعزيز التشافي والحدُّ من التهاب المفاصل وآلام الأعصاب. أكدّ مجموعة من الباحثين أنَّ العلاج بسمّ النحل Apitherapy يُثبِّط إنتاج مُركَّب «إنترلوكين واحد» ومُركّب «الميليتين» اللذين قد يسببان زيادةً في التهابات المفاصل وآلامها، والتقليل من حدّة حساسيّة لسعات النّحل، خصوصاً وأنَّ حُقَن سمّ النحل تحت الجلد تُعتبرُ مُنتَجاً أضحى مُعتمداً لدى إدارة الغذاء والدواء الأمريكيّة، حيث يتم استخدامه على الأشخاص الذين يُعانون من الحساسيّة المُفرِطَة للسعة النّحل وحمايتهم من آثارها بنسبةٍ لا تقل عن 98% بعد أن يتم حقنهم عدّة مرّاتٍ، مع الحذر لتفادي آثارها الجانبيّة مثل انخفاض ضغط الدم والغثيان والتقيؤ وصعوبة التنفّس والإسهال والشعور بالنعاس والدوخة والقلق والحكّة واحمرار الجلد وانتفاخه.   وصفة: على الرغم من العلاج بسمّ النحل آمن الاستخدام عند الحقن تحت الجلد بواسطة مختص محترف بجرعات محددة، وأنَّه لم تُسجل حالاتٍ لأيّ تأثيرات سلبيّةٍ للجرعات المُعتادة سواءً أثناء الحمل أو الرّضاعة، إلا أنّ المختصين الصحيين ينصحون إلى ضرورة تقليل الجرعة للنصف للحوامل والمُرضعات؛ لعلة أنّه قد تنتج مادة «الهيستامين» الكيميائية التي تسبب الإجهاض!

مشاركة :