أعلن مرصد القدس الدنيوية، وهو منظمة اسرائيلية غير حكومية، ان اسرائيل ستبني 430 وحدة سكنية جديدة في الضفة الغربية المحتلة، واعتبرت منظمة التحرير الفلسطينية المشروع الاستيطاني الجديد بمثابة جريمة حرب. وقال دانيال سيدمان رئيس المرصد لوكالة فرانس برس: ان السلطات الاسرائيلية طرحت، امس، استدراج عروض من اجل توسيع المستوطنات الموجودة في اربع مناطق في الضفة الغربية. وقال سيدمان: لقد شرعوا الأبواب امام اعمال البناء في المستوطنات، معربا عن قلقه ازاء الاعلان عن مساكن جديدة في اطار الحملة الانتخابية قبل الانتخابات التشريعية المبكرة في 17 مارس. وقال واصل ابو يوسف، احد المسؤولين في المنظمة لوكالة فرانس برس: إنها جريمة حرب يجب ان تحمل المحكمة الجنائية الدولية على النظر في ملف المستوطنات. من جهة ثانية، ألقى الجيش الاسرائيلي الليلة قبل الماضية القبض على خمسة فلسطينيين مطلوبين وضبط مخبأ للاسلحة في منزل في مدينة الخليل بالضفة الغربية. وقالت صحيفة جيروزاليم بوست الاسرائيلية: إن الجيش ألقى القبض خلال عمليات على خمسة فلسطينيين مطلوبين، ثلاثة منهم مشتبه بتورطهم في اعمال عنف مع المدنيين وقوات الامن الاسرائيلية. وأضافت: ان ذخيرة وسلاح مضاد للدبابات ومسدس كانت من بين الاشياء التي تم ضبطها في مخبأ الاسلحة. وفي اديس ابابا، قال الرئيس الفلسطيني، محمود عباس: إننا لن نلجأ للعنف ونمد ايدينا للإسرائيليين ليفهموا أننا نريد السلام، وسنستمر في طريقنا السلمي للوصول إلى السلام. لافتا إلى أن الحكومة الفلسطينية تعول على دعم الدول الإفريقية للشعب الفلسطيني لإقامة دولته وعاصمتها القدس. وأضاف عباس، خلال كلمته بالجلسة الافتتاحية للدورة الـ24 للقمة الإفريقية بأديس أبابا والتي نقلها التليفزيون المصري، الجمعة: إنه لا يوجد تناقد بين توجه دولته للمنظمات الدولية (المحكمة الجنائية الدولية) ومشاركتها في مفاوضات السلام، منوهًا إلى أن بقاء الاحتلال الإسرائيلي في المنطقة العربية طوال هذه المدة يظهر فشل المجتمع الدولي، كما أنه السبب في انتشار العنف والإرهاب. وأشار الرئيس الفلسطيني إلى أننا نؤيد حل الدولتين ونؤمن بوجود الدولتين الفلسطينية والإسرائيلية جنبا إلى جنب يعيشون في سلام معا، مطالبا بتطبيق الشرعية الدولية على الصراع (الفلسطيني-الإسرائيلي). وأوضح أنه بات واضحا للعالم أجمع أن إسرائيل تراوغ دائما في تحقيق السلام، كما تستولي على الموارد المائية للشعب الفلسطيني. إسرائيل ارتكبت العديد من الانتهاكات في حق الشعب الفلسطيني من بينها انتهاك المقدسات الدينية. من جانبه، هاجم مبعوث كبير للامم المتحدة روبرت سيري حكومة الوفاق الوطني الفلسطيني، وقال: ان سبب تعطّل اعادة الاعمار في قطاع غزة يعود الى غياب التعاون بين السلطة وحماس. وأضاف: نحتاج حكومة قادرة على تحمل المسؤولية، مؤكدا على ضرورة وجود ادارة فعالة ومستقرة في قطاع غزة، وبغياب ذلك فإن المانحين الدوليين قلقون من ارسال الأموال الى غزة. وأوضح سيري ان عدم تمكن السلطة الوطنية الفلسطينية وحركة حماس من التعاون في قطاع غزة يضر بعملية إعادة الإعمار اللازمة بعد الحرب، مضيفا: إن المانحين الدوليين يساورهم القلق من إرسال المزيد من الأموال. وكشفت مصادر عسكرية إسرائيلية صباح امس النقاب عن إطلاق مقاتلي حركة حماس لـ 4 صواريخ تجريبية انطلاقاً من مناطق شمال قطاع غزة. ونقل موقع والا العبري عن المصادر قولها: إن 3 صواريخ أطلقت باتجاه البحر، فيما سقط الرابع داخل محررات غوش قطيف دون وقوع إصابات. وذكر موقع 0404 المقرب من الجيش الإسرائيلي أن حماس أطلقت المئات من صواريخها التجريبية منذ انتهاء الحرب الأخيرة، الأمر الذي يدلل على حيازة التنظيم للآلاف منها، وذلك بخلاف تصريحات الجيش نهاية الحرب. في ذات السياق، دعت القوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة إلى دعم إطلاق أول رحلة بحرية من ميناء قطاع غزة وتحدي الحصار الذي تفرضه سلطات الاحتلال. وقالت القوى الوطنية والإسلامية في بيان: غزة مغلقة بالكامل، وما زالت محرومة من التنقل ومن التواصل مع العالم الخارجي، مما تسبب في كارثة حقيقية لآلاف المرضى والطلاب وأصحاب الإقامات الخارجية والحالات الإنسانية، وهم بحاجة للتنقل، وهذا يفرض ضرورة فتح ميناء بحري في ظل إغلاق جميع المعابر المحيطة بقطاع غزة، وهذا موافق للقوانين الدولية التي تؤكد على حرية تنقل الشعوب وتواصلها مع العالم الخارجي من خلال الموانئ البحرية والبرية والمطارات الجوية.
مشاركة :