الأمام محمد عبده.. رائد التنوير في العالم العربي

  • 12/6/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

في مثل هذا اليوم من العام 1884م سافر الإمام محمد عبده إلى تونس في رحلة استغرقت 40 يوما ليلتقى بعلماء جامع الزيتونة، حيث يعد عبده أحد رموز التنوير والنهضة والإصلاح في العالم العربي.يعتبر الإمام محمد عبده أحد أهم أئمة التجديد فى العصر الحديث فى مجال الفكر الإسلامى، وأحد دعاة الإصلاح والنهضة العربية الإسلامية الحديثة، ممن أسهموا فى تحرير العقل العربى من الجمود الذى أصابه لقرون.ولد عام ١٨٤٩م فى قرية حصة شبشير بمركز طنطا فى الغربية، لأب كردي وقيل تركمانى وأم مصرية تنتمى إلى قبيلة "بنى عدى" العربية.ونشأ في قرية "محلة نصر" بالبحيرة، وأرسله والده إلى الكُتّاب ثم إلى جامع السيد البدوى، لكنه لم يتجاوب مع المقررات الدراسية الجامدة، فقرر أن يترك الدراسة ويتجه إلى الزراعة، وأصر والده على تعليمه فهرب إلى بلدة قريبة فيها بعض أخوال أبيه. أفتى الإمام محمد عبده العديد من الفتاوى التي تتعلق خاصة بالحياة المالية والاقتصادية وقضاياها ومنها عن الوقف وقضاياه، والميراث ومشكلاته، والمعاملات ذات الطابع المالي والآثار الاقتصادية، مثل البيع والشراء، والإجازة والرهن والإبداع، والوصاية والشفعة والولاية على القصر، والحكر والحجر والشركة وإبراء الذمة، ووضع اليد والديون واستقلال المرأة المالي والاقتصادي والتى بلغت 728 فتوى. تتلمذ على يد الامام محمد عبده الكثير من الشخصيات على رأسهم الشيخ مصطفى عبدالرازق شيخ الأزهر الأسبق والشيخ محمد مصطفى المراغي شيخ الأزهر الأسبق وعميد الأدب العربي طه حسين وقاسم أمين وسعد زغلول.لقب الشيخ محمد عبده بين طلابه ومحبيه بـ"الأستاذ الإمام" وقد رحل عن عالمنا في 11 يوليو من العام 1905، تاركا منهجا إصلاحيا يشمل كل نواحي الحياة وجيلا يحمل لواء التنوير في كل البلاد العربية.

مشاركة :