إبراهيم عطيان يكتب: الظل 11 قصة قصيرة

  • 1/21/2019
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

الآن تتوالى التقارير الإخبارية بشكل سريع الواحد تلو الآخر عن اتفاق عربي على تلبية دعوة وطن وتعديل كل القوانين والأعراف التي تمنع الظل عن معانقة وطن بعدما تأكد الجميع من سلامة الظل وأنه مازال على قيد الحياة. هنا تبدو الصورة كأنها قد اكتملت بعد أن حان الوقت ليجتمع الظل مع وطنهفي إطار واحد يسمى الحب ._ ترى هل ستنجح تجربة الظل ، وتكون هي النواة الأولى لجمع الوطن العربي ،وتحقيق حلم الوحدة ؟ • لكن وطن كما عودتنا من قبل !! تخرج مرة أخرى لتفجر مفاجأة جديدة لم نتوقعها أو نفكر فيها هذه المفاجأة هزت العالم وتوجت المرأة العربية ملكة على العالم .. فقد أعلنت وطن أن سعادتها لن تكتمل بدون مباركة أهلها ورضاهم التام وأنها لن تقبل أن يدفع الأهل سعادتهم ثمنًا لسعادتها وحبيبها . • فتلهب مشاعر الجميع بهذه الكلمات وتؤكد للعالم أجمع أنها فتاة عربية حرة تستحق الاحترام والتقديرالظل مازال غائبًا عن المشهد بينما العالم ينتظر ظهوره بفارغ الصبر .الجميع يسأل : أين الظل ؟ أين هو ؟ نريد أن نراه .الجميع بانتظاره !لا لشجاعته أو لسحرٍ في طلته أو أنه قادم من كوكب أخر لافكل ما يشغل العالم الأن شيئًا واحدًا هو :أين الرجل المحظوظ الذي فاز بــقلب " وطن " تلك الفتاة التي ضربت مثالًا يفخر به كل إنسان وتفخر به نساء العرب خاصة والعالم أجمع تناقلت الصحف والمجلات خبر ظهور الظل لملاقاة حبيبته وأعدت له شبكات التليفزيون لتنقله حيًا على الهواء في حدث هو الأغرب من نوعه . • فيخرج الظل في أول ظهور له على العالم بعد انتصاره على الواقع الأليم في صراع من أجل حبيبته التي لم تدخر جهدًا لإنقاذه ‘ وانفاذ الحب بشكل يتناسب مع التقاليد العربية محافظة على هيبة المرأة العربية وصورتها النقية الطاهرة أمام العالم . • في هذه اللحظة تظهر صورة الظل الحقيقية للمرة الأولى تغمره السعادة منتشيًا بالنصر ‘ متلهفًا للقاء حبيبته ليعانق أحلامه الكامنة بين ذراعيها ‘يميل برأسه على كتفها ليستمع إلى نبضات قلبها ‘ يرتشف من حنانها ينظر في عينيها التي تبدو كنافذة على الجنة ‘ يمسك بيدها كطوق نجاة يعبر بها إلى شاطئ الحب . • بينما هو في انتظار حبيبته وسط حشد من المناصرين والمحبينفي أجواء صاخبة ‘احتفالات، تصفيق زغاريد وعبارات التهانيونظرات حالمة ممتزجة بدموع الفرح ‘بانتظار موكب الملكة التي طال انتظارها.حالة من الصخب والضجيج تسيطر على الميادين والشوارع وحتى البيوت.

مشاركة :