الدوحة / احمد يوسف / الأناضول تناولت الصحف القطرية الصادرة اليوم الأحد، "الحصار" المفروض على الدوحة، تزامناً مع انعقاد القمة الخليجية الــ 39 بالرياض؛ وسط عدم مشاركة أمير قطر. وذكرت صحيفتا "الوطن" و"الشرق" أن إجراءات "الحصار" أحدثت شرحاً إجتماعياً كبيراً، و"هو التأثير الأقوى لتلك الإجراءات التي اتخذتها الدول الخليجية الثلاث بدعم مصري". ورأت الصحيفتان أن "المنظومة الخليجية باتت معطلة وانجازاتها يبددها المنوط به إدارة دفة الأمانة العامة"، مؤكدتين أن "ما يجمع الشعوب الخليجية سعت دول الحصار لبعثرته وتبديده، بخلقها أزمة إنسانية اجتماعية داخل منظومة مجلس التعاون." وكشف مصدر قطري مسؤول لمراسل الأناضول، أمس السبت، أن الشيخ تميم بن حمد لن يشارك في القمة الخليجية الـ39، بالعاصمة السعودية الرياض. وتلقى أمير قطر، الثلاثاء، رسالة خطية من العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، دعاه فيها لحضور القمة، حسب وكالة الأنباء القطرية الرسمية. وقالت صحيفة "الوطن" إن "الإجراءات التعسفية التي فرضتها دول الحصار على قطر والمتواصلة منذ عام ونصف العام، قد خلقت شرخا مؤلما في النسيج الاجتماعي الخليجي." وقالت "الشرق "دول الحصار تعمدت خلق أزمة إنسانية اجتماعية داخل منظومة مجلس التعاون، ولا زال هذا ديدنها في كافة المحافل الإقليمية والدولية." ورأت أن "توجيه الدعوة لقطر للمشاركة بالقمة لا يعني أن تغيراً طرأ على موقف دول الحصار تجاه الأزمة الخليجية، مشددة على ضرورة التحقيق في الجرائم التي ارتكبتها دول الحصار قبل التفكير في حضور قطر للقمة الخليجية." وخلصت الصحيفة أن " القمة الخليجية لن تقدم ولن تؤخر فالمنظومة الخليجية باتت معطلة وانجازاتها يبددها المنوط به إدارة دفة الأمانة العامة، وأيا كان مستوى مشاركة دولة قطر فهي حريصة على إنجاح منظومة مجلس التعاون الخليجي". من جهتها قالت صحيفة "الراية" إن "مجلس التعاون الخليجي أنشئ أساساً لتأكيد وحدة الشعوب الخليجية، لكن الإجراءات التمييزية والتعسفية التي فرضتها دول الحصار على قطر، تسبّبت في ضرب النسيج الاجتماعي الخليجي في العمق." وذكرت أن "كل يوم إضافي يمر على الأزمة، يزداد الشرخ والهوة بين الدول الخليجية، وتزداد معاناة الشعوب التي دفعت الثمن الأكبر من هذا الحصار الجائر." فيما قالت "العرب" أن "القمة الخليجية بالرياض لن تختلف عن سابقتها." وقطعت كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها مع قطر، منذ يونيو/حزيران 2017، ثم فرضت عليها "إجراءات عقابية". وتتهم الدول الأربع قطر بـ"دعم الإرهاب"، وهو ما تنفيه الدوحة، وتتهم الرباعي بالسعي إلى "فرض الوصاية على القرار الوطني القطري". الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :