في الوقت الذي يودّع فيه عمال مجمع الصلب في الأحواز الأسبوع الرابع من إضرابهم وتظاهراتهم، يحاول نظام الملالي النهاب والمناهض للعمال أن يكسر إضراب العمال ويضع حدًا له، بممارسات قمعية من جهة والمخادعة من جهة أخرى. لكن المشكلات المعيشية المأساوية التي ضاقت على العمال وعلى أسرهم سبل العيش لا تزال مستمرة. في 6 ديسمبر، حاولت «العلاقات العامة لمصنع أهواز للصلب»، خلال إصدار بيان وإطلاق مجموعة من الوعود الزائفة، بث التفرقة بين العمال، لكن العمال الواعين فورا بعد عقد الجمعية العامة أعلنوا أن آذانهم مليئة بهذه الكلمات، وهذه هي الوعود الكاذبة التي سمعوها منذ الأيام الأولى من الدائرة العامة للعمل في خوزستان. كما كتب العمال أيضًا في بيانهم أنهم سيستمرون في الاحتجاج والإضراب حتى تحقيق أهدافهم. بما في ذلك عودة الشركة إلى الهيئة الحكومية الرئيسة، وتشغيل جميع خطوط الإنتاج وتوفير المعدات وقطع الغيار اللازمة، وحل مشكلة تأمين العمال، ودفع مرتبات منتظمة وفي الوقت المناسب. من ناحية أخرى، وبعد وعود الحكومة المخادعة للعمال لكسر إضرابهم، استدعى جهاز المخابرات سيئ الصيت في الأهواز عددًا من العمال وهددوهم بالقبض عليهم إذا استمر الإضراب. كما أن مخابرات الملالي وفي محاولة خسيسة أخرى، أرادت عن طريق دس عناصرها بين العمال، تحريف شعارات العمال وحرف الاحتجاجات عن مسارها. ودعت لجنة العمل عموم العمال والمهنيين والتربويين والموظفين والعاملين المضطهدين في الوطن والشباب المنتفضين، ولا سيما في خوزستان، إلى مساعدة ودعم العمال في مجموعة الأهواز الوطنية للصلب.
مشاركة :