بأوامر ملكية تمت إعادة تشكيل مجلس الوزراء وإضافة 10 وزراء جدد لأول مرة يصبح كل منهم وزيرًا مسؤولاً عن وزارة معينة، في حين أضيف آخرون كوزراء دولة، كما تم تعيين مسؤولين جدد عن هيئات ومؤسسات أخرى، وجميع هؤلاء حصلوا على ثقة ولي الأمر فهو بتعيينهم يأمل منهم أن يقدموا الشيء الكثير وأن يرتقوا بمستوى الجهات التي أصبحوا مسؤولين عنها. هذا المجلس الوزاري المجدد وبعناصره المتنوعة والتي مزجت بين الخبرة والثقافة والعلم والشباب والحيوية يتوقع منه المواطن الشيء الكثير ولا يتمنى أن يأتي هذا المسؤول ليبقى في مكانه فترة زمنية معينة ثم يغادر دون أن يحقق أي إنجاز أو يوجد أي تغيير إيجابي في أداء الجهة التي هو مسؤول عنها، فالمجتمع اليوم يعيش أفضل الأوقات بصدور تلك الأوامر الملكية الـ30 وخصوصًا تلك التي شملت صرف راتبين وبالتالي فإنه يتطلع إلى ما هو أفضل. المواطن يريد من أعضاء المجلس الجديد أن يقتربوا منه ومن الخدمات التي يحتاجها، ويريد منهم أن يتجاوبوا معه وأن يشعروه بأنه هو محور اهتمامهم وأن الوزارة التي هم مسؤولون عنها قد سخرت كل إمكاناتها من أجله ومن أجل تقديم أفضل خدمة له، يريد المواطن من هذا المجلس المجدد أن يحرص أعضاؤه على مخالطة أفراد المجتمع فيسيروا في نفس الطرقات التي يسير فيها المواطنون ويسافروا بنفس الطريقة ويتجولوا في الأسواق والمراكز التجارية ويقوموا بالتقدم للدوائر الحكومية لإنجاز معاملاتهم الشخصية بأنفسهم ليروا الواقع من خلال مشاهداتهم لا من خلال ما يصلهم من تقارير ودراسات. يريد المواطن من المسؤولين الجدد ألا يغلقوا على أنفسهم الأبواب ويوجدوا الحصون بينهم وبين الناس بل ينفتحوا عليهم وفق نظام واضح يسمح للمواطن أن يقابل المسؤول ويسمع منه وهو مبتسم لا أن يكون متجهمًا وعبوسًا يمن على الناس أن قد سمح لهم بلقائه. إنها مسؤولية عظيمة وتكليف لا تشريف وأمانة كبيرة تحتاج إلى جهد متواصل وعمل دؤوب وفطنة ويقظة وذكاء ليلمس الناس أن هناك فرقًا وأن هناك تغييرًا وأن المسؤول الجديد كانت له إنجازات ونتائج إيجابية فإذا ما صدر قرار الإعفاء ذكره الناس بالخير وأثنوا على إنجازاته ولم يذكروه إلا بالخير. Ibrahim.badawood@gmail.com
مشاركة :