أصدر سبيتار، مستشفى جراحة العظام والطب الرياضي، تقريرًا وطنيًا عن النشاط البدني والصحي للأطفال في دولة قطر، وذلك بالتعاون مع وزارة الصحة العامة القطرية، ومؤسسة حمد الطبية، وعدد من المؤسسات بالدولة. ويشمل التقرير الحالة الصحية والنشاط البدني للأطفال في قطر مقارنة بنظرائهم في 49 دولة من الدول النامية والمتقدمة من جميع القارات، وهو جزء من مبادرة التحالف العالمي لأطفال أصحاء ونشيطين (Active Healthy Kids Global Alliance).. وتأتي مشاركة دولة قطر في ذلك التحالف العالمي انسجامًا مع الاستراتيجية الوطنية للصحة 2018 -2022 والتي تشجع على اتباع نمط حياة صحي من أجل تحقيق التنمية المستدامة. وتطرق التقرير إلى أن أسلوب الحياة الحديث والذي يميل فيه الأفراد لقضاء أوقات أكبر أمام الشاشات وتطور الحياة المدنية مع تراجع العمل اليدوي وانتشار الميكنة الحديثة، أدى إلى انتشار العديد من المشاكل الصحية المرتبطة بنمط الحياة، حيث تشير النتائج إلى أن 15% من الأطفال في قطر يبذلون نشاطًا بدنيًا بمعدل 60 دقيقة خلال الأسبوع. وفي هذا الصدد أوضح السيد عبدالله سعيد المهندي، مدير إدارة طب التمارين بالإنابة :" إن هذا التقرير العالمي يهدف بالأساس لتقييم النشاط البدني والسلوكيات الصحية ذات الصلة بين الأطفال والشباب في دولة قطر، وهو ما يتيح الفرصة لإجراء مسوحات شاملة لفهم أنماط النشاط البدني خلال فترات زمنية معينة، وبناء عليه تقوم الجهات المعنية بصياغة السياسات والاستراتيجيات الضرورية للترويج لنمط حياة صحي ونشيط بين الأطفال". وعلى صعيد متصل صرح الدكتور عز الدين إبراهيم، الذي ترأس فريق العمل الخاص بدولة قطر في تلك المبادرة العالمية :"إن الركون إلى الخمول بين الأطفال داء آخذ في التزايد، وإن الأطفال الأصحاء والنشيطين هم لبنات بناء الأمم المنتجة، وسيساعدنا هذا التقرير على الانتقال من مرحلة الدراسة والتنظير إلى التطبيق العملي على أرض الواقع، ونتطلع لحصاد ثمار تلك المجهودات قريبًا". وانطلاقًا من ذلك التقرير، وجه الباحثون القطريون دعوة للتوعية بضرورة إيجاد بيئة داعمة اجتماعيًا وبدنيًا والترويج لها بهدف تغيير أنماط الحياة السائدة وجعل النشاط البدني جزءا من حياة كل طفل، مع إعطاء الأولوية للقيام بالمزيد من الأبحاث حول النشاط البدني والصحة بين الأطفال، ومشاركة الجهات المعنية، وإيجاد بيئة داعمة وآمنة لذلك.;
مشاركة :