تتعدد الروايات عن عازف الناى الذى دخل إلى أحد الجبال فى المنيا واختفى، وتبدأ حكايته على ألسنة الجميع من بداية واحدة، أنه كان يعزف ألحانه على ضفاف الأنهار، ووسط الحقول، حتى ألهم الشعراء والرسامين على مر العصور، لما يعزفه من ألحان فريدة تسحر العقول والقلوب، وكان يلتف حوله قومه ليقوم بإحياء المناسبات والأفراح.ومن المنيا إلى ألمانيا خاصة مدينة «هاملن» تتشابه حكايات عازف الناى لكن هناك قصة مختلفة عن العشق، فعازف الناى فى المنيا ظهر فى ألمانيا، بعدما استيقظ أهل المدينة الألمانية على كثير من «الجرذان» فشاع الخوف فى كل مكان، حتى قرر حاكم المدينة إعطاء مكافأة ذهبية لمن يخلصهم من الجرذان وظهر عازف الناى وبدأ يعزف وتتجمع حوله الجرذان حتى وصل بهم إلى البحر، وطالب عازف الناى مكافأته لكنهم سخروا منه وحبسوه.وكما يحكى عمى عن أحد المعمرين فى المنيا، يقول بعدما خرج من السجن قرر أن يأتى إلى هنا عاش بين الناس، وفى ليلة رأس السنة اجتمع حوله الأطفال جميعًا، وظل يعزف حتى دخلوا جميعًا الجبل ولم يخرجوا منه حتى الآن، يقال إنهم كانوا ملائكة ورحلوا، ويقال إنهم يعيشون فى الداخل.
مشاركة :