للنِّسَاء قَدرٌ كَبير في كُلّ الشَّرائِع والقوَانين، ولَا أَدلُّ عَلى ذَلك مِن قَول المُصْطَفَى -صلّى الله عَليه وبَارك- حَيثُ كَان آخَر كَلامه في حجّة الودَاع: (اسْتَوْصُوا بِالنِّسَاءِ خَيْراً)..! هَذه التَّوصية بالخَيريّة، يَجب أنْ تَكون عَلى أَرض الوَاقِع، ولَيست عِبَارَات نُردّدها بلَا تَطبيق أو استيعَاب، لذَلك دَعونا نَتحدّث -في كِتابة هَذا اليَوم- لَيس عَن حقُوق النِّسَاء، وإنَّما عَن المُمَازَحَة والتَّلطُّف مَعهنّ، ولَن أتجَاوز في كِتَابَتي الحَدّ المَعقُول، لأنَّني سأستَشهد بمزَاح نَبي الرَّحمة -عَليه الصَّلاة والسَّلام- مَع النِّسَاء، حَيثُ تَقول الكُتب: (جَاءت عَجوز مِن عَجائز المُسلمين إلَى النَّبي -صلّى الله عَليه وسَلّم- وقَالت لَه: يَا رَسول الله: ادعُ الله أنْ يُدخلني الجنّة، فأرَاد النَّبي -صلّى الله عَليه وسَلَّم- أنْ يُلاطفها ويَمزح مَعها، فقَال لَهَا: "يَا أُم فُلان، إنَّ الجنَّة لَا يَدخلها عَجوز"، فارتَاعت العَجوز وحَزنت، وظَنّت أنَّ العَجَائِز لَا يَدخلون الجنّة، فوَلّت تَبكي، فلَمَّا رَأى ذَلك رَسول الله -صلّى الله عَليه وسَلّم- قَال: "أَخْبِروها أنَّها لَا تَدخُل الجنّة وهي عَجوز"، يَعني ستَدخلها وهي شَابّة لَا عَجوز، ثُمَّ قَال لَهَا: إنَّ الله يَقول: (إِنَّا أَنشَأْنَاهُنَّ إِنْشَاءً * فَجَعَلْنَاهُنَّ أَبْكَاراً * عُرُباً أَتْرَاباً)..! كَما تَروي الكُتب أنَّ (رَسول الله -صلّى الله عَليه وسَلَّم- قَال لامرَأة مِن الأنصَار: "الحَقِي زَوجك ففِي عَينيه بيَاض"، فسَعَت إلَى زَوجها مَرعوبة، فقَال لَها: "مَا دَهَاكِ"؟! قَالَت: إنَّ النَّبي -صَلّى الله عَليه وسَلّم- قَال لِي: إنَّ في عَينيكَ بيَاضَاً.. فقَال: "نَعَم والله وسوَاداً")..! حَسناً.. مَاذا بَقي؟! بَقي القَول: عَلى الرَّجُل - بَعد كُلّ هَذه الأَحاديث- أنْ يَكون لَطيفاً مَع أَهل بَيته، مُمَازحاً لَهم، مُقتديًّا بالنّبي –صلَّى الله عَليه وبَارك- الذي كَان يُمازح أَهله بكُلِّ أَدبٍ ورُقيٍّ..!!! تويتر: Arfaj1 Arfaj555@yahoo.com
مشاركة :