لَم يَعُد الاهتمَام بالشَّأن الرّياضي، ووَلَع تَشجيع "كُرَة القَدم"، حِكرًا عَلى الرِّجَال فَقط، بَل في الآونَة الأخيرَة؛ أصبَحنا نُلاحظ المُتَابعة والاهتمَام مِن قِبَل العُنصر "الأُنثَوي" للرّياضة - خَاصة الكُروي-، ومَا يَحويه هَذا الشَّأن مِن فَوزٍ وخسَارة، وفَرَح وتَرَح..! قَبل أيَّام غَرّد عصفُوري الأَزرق؛ في سَمَاء المَوقع الشَّهير "تويتر"، بنَاصية يَقول فِيها: (أَظنُّ - ولَيس كُلّ الظّن إِثم- أنَّ اهتمَام "المَرأة الزَّائِد" بكُرَة القَدَم؛ يَجرح أنُوثتها، كَما أنَّ الاهتمَام بالفسَاتين يَجرح "رجُولة الرَّجُل").. وكالعَادَة، جَاءت تَفاعُلات سَريعة وردُود مُختلفة؛ مَا بَين المُؤيِّدة بصَرامة، والمُعَارِضة بشدّة، إضَافةً إلَى حَمل التَّغريدة عَلى مَا لَا تَطيق، وأعني بذَلك عَدم فَهم المَغزَى ممَّا طَرحتُه ومَا قَصدتُه، لذَلك خَصّصتُ مَقال اليَوم؛ للشَّرح والتَّوضيح، والطَّرح والتَّفصيل..! إنَّنا نُلاحظ اليَوم -وتَماشيًا مَع أجوَاء المُونديَال وكَأس العَالَم - أنَّ بَعض النِّساء يَهتممن بالرّيَاضَة وكُرَة القَدم؛ أكثَر مِن الرِّجَال أَنفسهم، - فمَثلاً- نَجد أنَّ هَذه المَرأة المُولعة بكُرَة القَدَم وبأَدق تَفاصيلها، تُخصّص مُعظم وَقتها لمُشَاهدة المُبَاريَات، ومَعرفة أوقَات بثّها عَلى القنوَات الفَضائيّة؛ بأيَّام أو حتَّى شهُور، إضَافةً إلَى حِفظ أسمَاء اللاعبين، ومَعرفة أجُورهم وسنوَات عقُودهم مَع الأنديَة المُختلفة، ومُحاولة اكتشَاف مَناطق انتقَالهم، وعَيشهم مِن بَعد الاعتزَال، وأكثَر مِن ذَلك "الفضُول" الذي يُلاحق بَعضهن؛ في مَعرفة زَوجات اللَّاعبين المُفضَّلين لَديهن... إلخ..! حَسنًا.. مَاذا بَقي؟! بَقي القَول: يُفضَّل بأنْ يَكون لَدى المَرأة؛ حِس التَّرفُّع والكِبريَاء عَن مِثل هَذه الاهتمَامَات؛ لأنَّها - باعتقَادي- تَجرح وتَخدش أنُوثتها ونعُومتها، إلَّا أنَّ هَذا لَا يُناقض كَلامي، ولَا يُمانع مِن مُشاهدتها لمُبَارَاة عَابِرة، مِن دُون وَلع أو مُوَاكَبَة دَائِمة..!!! تويتر: Arfaj1 Arfaj555@yahoo.com للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (20) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain
مشاركة :