وقع سعادة الأستاذ الدكتور جمال سند السويدي، مدير عام مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، أمس، في مقر وزارة الخارجية والتعاون الدولي في أبوظبي كتابه «مجتمع دولة الإمارات العربية المتحدة في القرن الحادي والعشرين.. قضايا وتحديات في عالم متغير»، وذلك بحضور معالي زكي أنور نسيبة وزير دولة ومسؤولين من وزارة الخارجية والتعاون الدولي، حرصوا على اقتناء نسخة من الكتاب موقعة من المؤلف، مؤكدين رغبتهم الشديدة في قراءته والاطلاع على ما تضمنه من معلومات قيمة. وقدّم سعادة الأستاذ الدكتور جمال سند السويدي خلال الحفل شرحاً للفكرة الأساسية لكتابه «مجتمع دولة الإمارات العربية المتحدة في القرن الحادي والعشرين.. قضايا وتحديات في عالم متغير»، الذي يتناول العديد من القضايا الجوهرية للمجتمع الإماراتي، معبّراً عن شكره لتنظيم الوزارة التي يقودها سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي بجدارة مشهودة، مؤكداً في الوقت نفسه الحرص المتواصل للقيادة الرشيدة على رعاية المبدعين والمفكرين في الدولة والاستماع إلى الرؤى والأفكار العلمية التي من شأنها خدمة الوطن، وذلك من منطلق إيمانها بأهمية العلم والمعرفة في تطور الأمم وتحقيق نهضتها. ويمثل كتاب «مجتمع دولة الإمارات العربية المتحدة في القرن الحادي والعشرين.. قضايا وتحديات في عالم متغير»، إعادة قراءة وتطوير للدراسة التي نشرها سعادته قبل عقد ونصف، بعنوان «مجتمع دولة الإمارات العربية المتحدة.. نظرة مستقبلية»، التي صدرت طبعتها الأولى في عام 2003، ولكن باستخدام مقاربات جديدة ورؤى مغايرة تأخذ في الاعتبار الإنجازات التي تحققت على أرض الواقع، وطبيعة التحولات التي شهدها المجتمع الإماراتي ولا تزال تتفاعل، والتحديات التي تواجه مسيرته الرائدة في التنمية والتحديث في المستقبل، خاصة في ضوء التسارع الكبير في التغيرات التي يشهدها العالم من حولنا في المجالات المختلفة، وهي تغيرات لا تترك للمجتمعات المختلفة أي خيار، فإما التفاعل الإيجابي معها وإما «الفناء». ويتناول الكتاب الكثير من القضايا الرئيسة والأساسية التي تهم المجتمع الإماراتي، بعضها تقليدي سبق تناوله في سياق زمني ومجتمعي مغاير، وبعضها الآخر مستجد فرضته التطورات المحلية والإقليمية والدولية المتسارعة، مع محاولة ربطها بحاضر الوطن ومستقبله، في إطار رؤية تستهدف في الأساس خدمة الوطن، واستدامة تنميته، ودعم طموحه اللامحدود إلى مستقبل مشرق. ويتكون الكتاب من سبعة فصول، إضافة إلى مقدِّمة وخاتمة، حيث يتطرق الفصل الأول إلى تأثير تجربة اتحاد دولة الإمارات العربية المتحدة في المجتمع الإماراتي. ويتناول الفصل الثاني كيف تؤثر البيئة الإقليمية والدولية المتغيرة في هذا المجتمع، انطلاقاً من الحقيقة الثابتة بأن المجتمعات لا تتطور في فراغ، وإنما ضمن بيئة إقليمية ودولية تؤثر فيها سلباً وإيجاباً. فيما يتناول الفصل الثالث الاقتصاد المبني على المعرفة، وكيف أنه هو الطريق إلى مرحلة ما بعد النفط. ويسلّط الفصل الرابع الضوء على دور التعليم وأهميته في بناء القدرات والموارد البشرية المواطنة، وهو الأمر الذي أولته دولة الإمارات العربية المتحدة اهتماماً كبيراً في السنوات الأخيرة. ويهتم الفصل الخامس بقضية الهوية الوطنية، وذلك في ضوء التطورات التي شهدتها دولة الإمارات العربية المتحدة في السنوات الأخيرة. أما الفصل السادس، فيتناول التنمية السياسية المتوازنة، ودورها في تحقيق الاستقرار الداخلي، وأخيراً يهتم الفصل السابع بالتغيير السريع والشامل وغير المسبوق الذي يشهده العالم في المجالات كافة، وتأثيره في دولة الإمارات العربية المتحدة، وجوانب التحدي والفرص فيه. وقد تم إهداء وزارة الخارجية والتعاون الدولي مجموعة من كتاب «مجتمع دولة الإمارات العربية المتحدة في القرن الحادي والعشرين.. قضايا وتحديات في عالم متغير»، لتوزيعها على سفارات دولة الإمارات العربية المتحدة في الخارج.
مشاركة :