دبي:محمد ياسين أكد الفريق ضاحي خلفان تميم، نائب رئيس الشرطة والأمن العام في دبي، رئيس مجلس إدارة جمعية توعية ورعاية الأحداث، أهمية تضافر جهود الجهات الرسمية والجمعيات ذات النفع العام والمؤسسات المسؤولة عن توعية الأبناء والنشء، والعمل سوياً على إيصال رسالة واضحة لأولياء الأمور، بضرورة توطيد العلاقات الأسرية والتواصل والحوار الإيجابي المباشر مع الأبناء.جاء ذلك يوم أمس خلال حملة «كن مع أبنائك» في دبي، بحضور مروان الصوالح، وكيل وزارة التربية والتعليم للشؤون الأكاديمية، وسلطان السويدي، نائب رئيس مجلس إدارة الجمعية، ومحمد مراد عبد الله، مستشار نائب رئيس الشرطة والأمن العام، لاستشراف المستقبل، واللواء الخبير خليل المنصوري، مساعد القائد العام لشؤون البحث الجنائي، وممثلين عن 20 جهة ومؤسسة حكومية محلية واتحادية.وأضاف: أصبحت مسؤولية تربية الأبناء وتنشئتهم التنشئة الصالحة أكثر تعقيداً، في ظل التغيرات الاجتماعية التي طرأت على المجتمع وانشغال أولياء الأمور والاعتماد بشكل رئيسي على المربيات الأجنبيات في رعاية الأبناء ومحدودية الأوقات التي يقضيها الأبوان مع الأبناء، ما ينعكس سلباً على تنشئتهم وبناء شخصيتهم وثقتهم بأنفسهم. وتشير الدراسات التي أجرتها بعض الجهات الرسمية في الدولة إلى أن متوسط الوقت الذي يقضيه الآباء مع الأبناء لا يتجاوز نصف الساعة يومياً، ما يدق ناقوس الخطر في محيط أسرنا وتربية أبنائنا. وقال خلفان: في ظل هذه التغيرات نجتمع اليوم لمناقشة عدد من الجوانب التي تهمنا، ومنها التواصل الفعال بين الآباء والأبناء، ودور الآباء في ضبط سلوك الأبناء وتوجيهه، وجسر الفجوة بين الآباء والأبناء، ودور الآباء في حمايتهم من مخاطر الانترنت ومواقع التواصل، وتنظيم برامج توعية مجتمعية لدورها في التوعية. فيما شدد الصوالح، على أهمية التربية السليمة والتعاون بين الأسرة والمدرسة، وأهمية متابعة أولياء الأمور لأبنائهم والتواصل مع المدرسة والتفاعل مع المبادرات التي تنفذها الوزارة، لأنها يمكن أن تقوم بدور فعال، بتوزيع الرسائل التوعوية التي تصدرها الجمعية. وأكد الدكتور عبدالله، أهمية الاستفادة من رواد التواصل الاجتماعي الإيجابيين، وتزويدهم بمحتويات وأفلام توعوية متخصصة تستفيد منها الأسر لنشر الوعي بأهمية تعزيز العلاقة بين الآباء والأبناء.وقال اللواء المنصوري، إن مشكلة الأحداث،عالمية وليست محلية، وعدم إلقاء اللوم على المربيات في المنازل، بل هي مسؤولية الأسرة وأولياء الأمور، داعياً إلى تفعيل دور مجالس الأحياء في دبي، عبر التعاون مع الجمعية وتوفير مختصين في الرعاية الاجتماعية لحل المشكلات التي قد يتعرض لها الأحداث، وشرطة دبي لديها قنوات لتواصل الأحداث مع الشرطة وإيجاد حلول للمشكلات التي قد يتعرضون لها.في ختام الحلقة النقاشية أوصى المشاركون، بأهمية تضافر جهود المؤسسات الرسمية والجمعيات ذات النفع العام المعنية بالتوعية الأسرية وفق استراتيجية محددة الأهداف والعمل وفق برامج مخططة وقياس أثرها ومناشدة الآباء وأولياء الأمور، لتوطيد العلاقة مع الأبناء والتواصل معهم.وطالبوا الجهات الرسمية والأكاديمية المعنية بإجراء المزيد من الدراسات الميدانية المتعلقة بالحوار الأسري، وأكدوا أهمية غرس القيم الأخلاقية الحميدة لدى الأبناء لحمايتهم.
مشاركة :