الفقر والنزوح والبحث عن الغذاء والاقتراض أبرز أحداث 2018 «1من 3»

  • 12/29/2018
  • 00:00
  • 12
  • 0
  • 0
news-picture

مع قرب انتهاء عام 2018، وصل الفقر المدقع إلى أدنى مستوى له في العالم، لكن من المتوقع أن يصبح أكثر تركيزا في منطقة واحد، ونزح عدد قياسي من الأشخاص قسرا من منازلهم، فيما يؤكد تقرير جديد أن الوقت ينفد للحد من ظاهرة الاحتباس الحراري. ومع ذلك، تساعد الابتكارات والتكنولوجيا على جلب الطاقة النظيفة إلى الملايين، وربط مئات الملايين من الناس بالنظام المالي. في عام 1990، كان أكثر من ثلث سكان العالم يعيشون في فقر مدقع - أي يعيشون بـ 1.90 دولار أو أقل في اليوم. أما في عام 2015، وهي أحدث سنة تتوافر فيها بيانات دقيقة، فقد بلغت نسبة الفقر المدقع 10 في المائة، وهو أدنى مستوى له في التاريخ المسجل. فخلال العقود الثلاثة الماضية، انتشل أكثر من مليار شخص أنفسهم من براثن الفقر المدقع، وخفض نصف بلدان العالم معدلات الفقر المدقع إلى أقل من 3 في المائة. وهذا هو أحد الإنجازات العظيمة في عصرنا هذا، لكن ما زال أمامنا كثير من العمل الذي ينبغي القيام به - فلا يزال 736 مليون شخص يعيشون في فقر مدقع، ووتيرة الحد من الفقر آخذة في التراجع، وسيكون من الصعب الوصول إلى من يعيشون في فقر مدقع. وارتفع معدل الفقر في المناطق التي تعاني الهشاشة والصراع والعنف إلى 36 في المائة عام 2015 من 34.4 في المائة عام 2011، ومن المرجح أن يرتفع هذا المعدل. على عكس معظم مناطق العالم، فإن إجمالي عدد الأشخاص الذين يعانون الفقر المدقع في إفريقيا جنوب الصحراء آخذ في الارتفاع، من 278 مليونا عام 1990 إلى 413 مليونا عام 2015. وفي عام 2015، كانت إفريقيا جنوب الصحراء تضم 27 بلدا من أفقر 28 بلدا في العالم، وكان عدد سكانها أكثر فقرا من أمثالهم في بقية بلدان العالم مجتمعة. ومن المتوقع أن تتجاوز نيجيريا، الهند باعتبارها البلد الذي يعيش فيه معظم الناس في فقر مدقع، إذا لم يكن هذا قد وقع بالفعل. وفي حين أن متوسط معدل الفقر في المناطق الأخرى كان أقل من 13 في المائة اعتبارا من عام 2015، فقد بلغ نحو 41 في المائة في إفريقيا جنوب الصحراء. ووفقا لمعدلات الفقر والرخاء المشترك لعام 2018، فإن العوامل التي تقف وراء ارتفاع مستويات الفقر في إفريقيا تشمل بطء معدلات النمو في المنطقة، والمشاكل الناجمة عن الصراع وضعف المؤسسات، وعدم النجاح في توجيه النمو نحو الحد من الفقر. وفقا لوكالة الأمم المتحدة للاجئين، اضطر عدد لم يسبق له مثيل من البشر حول العالم إلى الفرار من الاضطهاد أو الصراع أو العنف. ولا يزال هناك نحو 40 مليون شخص يعيشون في بلدانهم، و25.4 مليون منهم لاجئون في الخارج. وعلى النقيض من التصورات السائدة على نطاق واسع، استضافت البلدان النامية 85 في المائة من لاجئي العالم عام 2017. واستضاف نحو 55 بلدا مرتفع الدخل الباقين، بما في ذلك لبنان، الذي يستضيف أكبر عدد من اللاجئين لكل فرد في العالم، حيث يوجد فرد واحد من كل أربعة أفراد من السكان هو لاجئ سوري. ويعيش نحو 70 في المائة تحت خط الفقر. وتستضيف أوغندا حاليا أكثر من مليون لاجئ من جنوب السودان. وفر ما يقرب من 655500 لاجئ من ميانمار إلى بنجلادش في غضون 100 يوم عام 2017، واليوم يعيش أكثر من مليون شخص في كوكس بازار، أكبر مخيم للاجئين في العالم. وغادر ما يقرب من ثلاثة ملايين شخص فنزويلا في السنوات الأخيرة وسط الأزمة الاقتصادية المتفاقمة هناك، لكن معظمهم لم يتم تصنيفهم رسميا كلاجئين. واستقر أكثر من مليون شخص من فنزويلا في كولومبيا، وفقا للمنظمة الدولية للهجرة. في تقرير قوي، حذر الفريق الحكومي الدولي المعني بتغير المناخ من أن العالم يجب أن يحقق تحولات "سريعة بعيدة المدى" منخفضة الكربون في الأرض والطاقة والصناعة والمباني والنقل والمدن للحفاظ على سقف الاحترار العالمي عند 1.5 درجة مئوية. وقالت الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ، إن انبعاثات ثاني أكسيد الكربون التي يتسبب فيها البشر يجب أن تنخفض بنسبة 45 في المائة عن مستويات عام 2010 بحلول عام 2030 وتصل إلى الصفر الصافي بحلول عام 2050. لقد ارتفعت حرارة الكوكب بالفعل درجة مئوية واحدة عن فترة ما قبل الثورة الصناعية، ما تسبب في "تغيرات عميقة في النظم البشرية والطبيعية، بما في ذلك ازدياد حالات الجفاف والفيضانات وبعض الأشكال الأخرى من المناخ المتطرف؛ وارتفاع مستوى سطح البحر وفقدان التنوع البيولوجي. ويوضح التقرير أنه "بحلول عام 2100، سيكون ارتفاع مستوى سطح البحر على مستوى العالم أقل من عشرة سنتيمترات مع ارتفاع درجة حرارة الأرض 1.5 درجة مئوية مقارنة بدرجتين مئويتين. واحتمال وجود محيط في القطب الشمالي خال من الجليد البحري في الصيف سيظهر مرة واحدة في كل قرن مع ارتفاع درجة حرارة الأرض 1.5 درجة مئوية، مقارنة بمرة واحدة على الأقل لكل عقد مع ارتفاعها درجتين مئويتين. وقد قدرت دراسة "موجات الصدمات" للبنك الدولي أن تغير المناخ يمكن أن يدفع 100 مليون شخص إضافي إلى الفقر المدقع. وأصبح المهاجرون الداخليون بسبب تغير المناخ، الوجه الإنساني لهذا التغير. ووفقا لتقرير البنك الدولي الجديد "الهجرات الناجمة عن تغير المناخ: الوجه الإنساني لهذا التغير"، فإن عدم اتخاذ إجراءات عالمية ووطنية بشأن تغير المناخ، يمكن لإفريقيا جنوب الصحراء الكبرى وجنوب آسيا وأمريكا اللاتينية أن تشهد أكثر من 140 مليون شخص يتنقلون داخل حدود بلدانهم بحلول عام 2050. وفي الثالث من كانون الأول (ديسمبر) الماضي، أعلن البنك الدولي أنه سيضاعف استثماراته الحالية ذات الصلة بالمناخ لمدة خمس سنوات إلى نحو 200 مليار دولار لدعم البلدان التي تتخذ إجراءات مناخية طموحة وتحفز الطاقة المتجددة وتساعد الناس على التكيف مع تغير المناخ.

مشاركة :