46 مؤسسة ومنظمة حوثية تحارب فقراء اليمن بسلاح الجوع

  • 1/8/2019
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

منذ انقلاب ميليشيات الحوثي على مؤسسات الدولة اليمنية، أنشأت الجماعة الإرهابية المدعومة من طهران، عشرات المؤسسات والمنظمات الإغاثية الوهمية في المجتمع المدني؛ لنهب المساعدات الإنسانية، وقدمتها كوجه آخر تحارب من خلاله اليمنيين بالجوع؛ حيث إن الميليشيات الحوثية نهبت آلاف الأطنان من المساعدات الإنسانية؛ من خلال عمليات منظمة لمحاربة اليمنيين وأطفالهم بسلاح «المجاعة»، الشبح المخيف، الذي استثمرته في تأليب الرأي العام ضد التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن.وحسب «العين الإخبارية»، التي رصدت من مصادر يمنية خاصة، قرابة 46 مؤسسة ومنظمة، تعمل ضمن الدائرة الاجتماعية لمنظومة الحوثي في المجتمع المدني، وتتخذ من العمل الإنساني والتنموي مظلة؛ لسرقة المساعدات الإغاثية، التي تصل عبر ميناء الحديدة. وتدار المؤسسات والمنظمات، التي أنشأها الانقلابيون بشكل مباشر من قبل ما يُعرف ب«الدائرة الاجتماعية»، إحدى الدوائر المحركة للجماعة؛ حيث تبرز مؤسستا «الشهيد»، و«بنيان»؛ أكبر وكلاء الميليشيات إغاثياً، ولهما النصيب الأكبر من الغذاء، الذي من المفترض أن يذهب للفقراء والجوعى من اليمنيين. كما تلعب جمعية «المسيرة»، ومؤسسة «التكافل»، التي يترأسها المدعو خالد المرتضى وأمينها العام الحوثي علي قاسم، وهو قيادي في الدائرة الاجتماعية للجماعة، إضافة إلى مؤسستي «اقدام» و«الجرحى» اللتين يترأسهما القياديان «إسماعيل المؤيد»، و«قاسم الحمران»، دوراً يتجاوز خدمة أسر قتلى وجرحى الميليشيات.وكشف مصدر يمني خاص، أن الميليشيات حولت العمل ضمن مؤسسات المجتمع المدني إلى أوكار من الأنشطة التجسسية، والرصد الاستخباراتي العسكري، فضلاً عن النهب المنظم للمساعدات، وبيعها بالسوق السوداء، وتمويل خزينة الجماعة الحربية.وقال المصدر: إن مؤسسة «بنيان»، التي يديرها شقيق القيادي الحوثي المطلوب على قائمة التحالف العربي المدعو «يوسف المداني»، ويُدعى «محمد المداني»، تنشط عسكرياً بشكل مريب، لا سيما بالمسح الميداني، الذي يدرس ولاء المستفيدين، ورصد بيناتهم، ولفت إلى أنه توجد ضمن الطاقم الإعلامي لمؤسسة ما تُسمى «بنيان»، امرأة لبنانية الجنسية، تُدعى «جومانة»، وتعمل ضمن المركز الإعلامي لذات الجماعة، وتقوم برسم الخطط الإعلامية للمؤسسة، وتسويقها للمنظمات الدولية كشريكة في التنفيذ الميداني.وقال حقوقي يعمل في إحدى المنظمات الدولية، فضل عدم ذكر اسمه،: «إن مؤسسات حوثية مستحدثة بأعداد رهيبة، تقوم بتدريب طواقمها وتوجيهها؛ لخدمة أجندة القيادي «محمد زيد المحطوري» رئيس مؤسسة «إيلاف» للتدريب والاستشارات، وأحد أعضاء الدائرة الاجتماعية لجماعة الانقلاب». وأوضح المصدر: «إن المؤسسات الحوثية حولت مسار المساعدات الإنسانية من نشاط يعزز تلاحم المجتمع المدني إلى مسار حربي؛ من خلال المشاريع، التي تخدم عناصرها». وفند المصدر عمل مؤسسات الحوثي المحصورة؛ لدعم مقاتلي الجماعة من المساعدات الإغاثية؛ حيث تتصدرها مؤسسات «الإكرام» و«المرتضى المحطوري» و«العناية» و«الإمام الهادي» و«مودة الخيرية» و«الحكمة» و«زيد» و«نون» و«أماننا».وأضاف: إن مؤسسات «بنان» و«كثبان» و«الصمود» و«طريق الحرير» و«شركاء» و«أسس» و«جمعية الوفاء» و«جيل البناء» و«جيل الإبداع» و«البلد»، وتعمل تحت إدارة مباشرة من قيادات الحوثي، وعمرها لا يزيد على العام ونصف العام. وبحسب المصدر، فإن الميليشيات عززت دور منظماتها الحقوقية المختصة؛ مثل: «الشرق الأوسط» ومنظمة «مواطنة» و«المركز اليمني لحقوق الإنسان»، الذي تديره، أمل الماخذي عضو الدائرة السياسية للجماعة الإرهابية بأخرى تنفتح حقوقياً وسياسياً. ولفت إلى أنها استحدثت منظومة متنوعة في نهب المساعدات ورصدها؛ ومنها: منظمة «معاً لإنقاذ الوطن» و«مؤسسة عبادي» و«الشفقة» و«الشعب» و«ذات» و«أيادي الرحمة» و«ولايف» و«سام» و«العلم والعمل» و«حيدرة» و«ريجين» و«نماء» و«عطاء» و«منظمة همس الحياة» و«صدى الأحداث التنموية» و«يمانيات»، إضافة إلى منظمتي «بيتنا» و«تهامة».في ذات السياق، سعت ميليشيات الحوثي عبر القيادي أحمد الهادي المقرب من زعيم الميليشيات، منذ منتصف عام 2016، للاستحواذ على موارد مطاحن البحر الأحمر بمحافظة الحديدة غربي اليمن. وقالت مصادر يمنية: إن القيادي الحوثي استأجر المصنع، وضغط؛ لتمرير طحن القمح، وإعادة تعبئة الدقيق التابع لمنظمة الغذاء العالمي، الذي يصل لليمنيين في مناطق سيطرتها من ميناء الحديدة، وقد تسبب ذلك في نهب كميات كبيرة من القمح، إضافة إلى المال الذي جنته الميليشيات مقابل «الدقيق».

مشاركة :