منتخبنا الوطني الغالي لا نريد منك اليوم إلا أن تكون كما أنت! هل هذا كثير عليك، هل هذا صعب عليك، هل ما نطلبه مستحيلاً ياسيدي! نعم، كما أنت، تلعب كرة القدم كما تلعبها دائماً، وكما يلعبها الآخرون، تدافع عن مرماك باستبسال، وتهاجم بقوة وشراسة، وتهز الشباك وتهز القلوب، ساعتها سنعود كما كنا، نتطلع ونحلم ونعيش وننسى الآهات والآلام ونبدأ من جديد. أعلم علم اليقين أن الكلام سهل، لكنني أعلم أيضاً، علم اليقين، أننا لا نحملك فوق طاقتك، فما نطلبه في حدود المتاح، وهذا المتاح منك، بالمناسبة، يكفي وزيادة لأن تتجاوز مباراة اليوم، ولن أتحدث عن مباراة الغد، فهذا ليس شأننا الآن، دعنا نمر اليوم، ثم يكون لكل حادث حديث. مباراة اليوم، للأسف، أصبحت عنق زجاجة، وتقول لي، عنق زجاجة أمام الهند وأقول نعم، هكذا هي الأوضاع بكل صدق، هكذا أردنا لأنفسنا، وعلينا أن ننسى اسم من يقابلنا، حتى هويته، ونتذكر فقط هويتنا واسمنا واستضافتنا وجماهيرنا، وصدقني ظهورك بشكلك الطبيعي، بروحك وقتالك وشراستك وإصرارك، سيخرجك من النفق، إلى آفاق أرحب، إلى بعيد. وعلى نفس القدر، يأتي دور الجماهير، ليس فقط حضورها، بل هتافاتها، ومناصرتها، ومساندتها في كل الأوقات، لم يصبح مقبولاً مشهد الجماهير المتفرجة الصامتة، المحرجة من الهتاف، فهل هناك حرج في الهتاف لمنتخب البلاد؟! كلمات أخيرة كرة القدم لا يصنع روعتها المدربون، بل اللاعبون، الذين يفاجئون حتى مدربهم بما لم يقله، بجهدهم السخي وأدوارهم الإضافية ومفاجآتهم. طاقة نور أتمناها اليوم حتى نمرر «صح»، حتى نتحرك بدون كرة، حتى نناور، نسدد من بعيد، نستخلص بقوة وبسرعة، نركز، نهز الشباك ولو من أنصاف الفرص. نحن ننتظرك، كن على الموعد، كن أنت، حتى نكون نحن!طباعةEmailÙيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App
مشاركة :