(مكة) – عزيزة الزهراني – مكة المكرمة 8 جهات حكومية تبدأ بإجراءات فصل الخدمات عن منطقة النكاسة العشوائية المجاورة لمنطقة الحرم المكي الشريف تمهيداً لإزالة 102 عقار بعد أن تم فصل الخدمات عن 140 عقاراً في حي الكدوة وجاء ذلك إنفاذاً لتوجيهات مستشار خادم الحرمين الشريفين سلمان بن عبدالعزيز آل سعود أمير منطقة مكة المكرمة رئيس هيئة تطوير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل وبمتابعة نائب أمير منطقة مكة المكرمة نائب رئيس هيئة تطوير منطقة مكة المكرمة الأمير بدر بن سلطان بن عبدالعزيز آل سعود كما أعلن عنه سابقاً، ووفق الخطة الزمنية المعتمدة لتطوير الأحياء العشوائية (الكدوة والنكاسة). وتواجدت صحيفة “مكة ” الإلكترونية بموقع الحدث واطلعت على بعض التقارير ألتي تُقر وتُفيد أنه سيتم إزالة نحو ألف عقار في النكاسة والكدوة ، وهي خطوة جيده لتطوير أطهر البقاع وأشرفها . وتحدث لمكة أحد سكان الكدوة الأخ عبدالسلام برماوي الجنسية .قائلاً : تم البدء في فصل التيار الكهربائي عن بعض المنازل وسيتم صرف التعويضات لهم ، وأكد أنه مع تطوير هذه البقاع الطاهرة وتابعت “مكة” أن مشروعي تطوير منطقة الكدوة ومنطقة النكاسة من أهم المشاريع الإستراتيجية الإستثمارية للمنطقة ، و يشمل عدة منشآت سكنية وتجارية سيساهم بشكل كبير في تطوير المنطقة بطريقة حضارية يتماشى مع الحضارة المكية . تابعت الإلكترونية إن قوز النكاسة من أبرز الأحياء العشوائية الموجودة في العاصمة المقدسة والذي يُعد من الأحياء القديمة ويتمتع بموقعه الإستراتيجي القريب والمطل على المسجد الحرام ، وسيكون من المواقع الإستثمارية الهامة للمنطقة التي ستعمل على إنعاش الإقتصاد العالمي والمحلي بالطريقة السليمة، التي تواكب رؤية 2030 كما اصبحت العشوائية نظاماً يومياً تتحول النظافة وأمور السلامة داخلها إلى حالة مستحيلة ، تُثير الإشمئزاز إضافة إلى إنتشار الأمراض المعدية ، بسبب إهمال الشروط الصحية وعدم التقيد بالنظافة العامة وتكاثر الحشرات بشكل واضح ومخيف ، مما يُسهل عملية إنتشار الأمراض المعدية بطريقة سريعة جداً وتابعت “مكة” تجولها بين الجبال والأزقة التي تسيل بمياه الصرف الصحي ذات الروائح الكريهة بينت لنا تلك المناظر القبيحة والروائح التي لاتليق بمكانة مكة المكرمة أن هناك خلال واضح في بلدية المنطقة من سنوات طويل وتابعت أن أزقة النكاسةوالكدوة تزدحم وتشتهر بالمتخلفين للنظام الإقامة المتواجدين بين الجبال والطرق والممرات الضيقة مما يُسهل ويُساعد في عملية الإختطاف والسرقة التي نسمع عنها بين الحين والأخر .. واوضحت “مكة” أن من أشهر الأسواق بالمنطقة سوق البورما الشهير ويعتبر من الأسواق البدائية يختلط فيه الجيد والردي والمخالف لإشتراطاته الإدارية والصحية وشاهدت مكة كثرة المباسط العشوائية الغير نظامية وجميع من يديرها من الجالية البنغالية والبرماوية ويباع على تلك المباسط مايسمى بالتنبول والنشوق الذي تشتهر به النكاسة وشوارعها. وأكدت “مكة” أنه يتم بيع كميات كبيرة من الخضار والفواكه مجهولة المصدر .عندما سألت؟ مكة ؟ من أين مصدر ؟ اللحوم والخضار يقولون لنا !! لاندري ولانعلم ! وتابعت أيضاً طريقة بيع وذبح الدجاج بالطرق العشوائية القديمة الغير صحية وقد ظهر عليها علامات الهُزال والمرض وهي غير صالحة للاستهلاك الآدمي . كما التقت “مكة” بالمواطن علي الأسمري احد سكان النكاسة وقال : نتمنى من هيئة تطوير مكة الإستعجال بعملية التطوير والإزالة لمثل هذه المواقع الغير مناسبة والخطرة أمنياً و ،صحياً ، و بيئياً وبكل تأكيد تتحمل المسؤولية بلدية المسفلة الفرعية التي لم نلمس ونرى منها أي مجهود طيلة السنوات الماضية . وفي ختام جولة صحيفة “مكة” تُقدم شُكرها الخاص للأستاذ محمد الزهراني لمرافقته للإعلامية عزيزة طيلة فترة التغطية . وتحدثت الإعلامية عزيزة عن رحلتها الشاقة والمتعبة في جبال وأزقة وشوارع النكاسة والكدوة . أولاً : بكل أسف أفتقدنا ( أمانة المسؤول ).. ثانياً : كانت الأجواء جداً صعبة ووجدنا مضايقات من قبل البرماويين والهنود والبنغاليين وبكل صدق وأمانة شعرنا أننا خارج أرض الوطن وأننا نعيش في كوكب آخر ، المناظر كانت مخيفة وبشعة للغاية لم نستطيع التصوير خوفاً من غضبهم الواضح الذي ظهر على ملامح وجوههم أتمنى من أعماق قلبي أن تزول هذه العشوائيات وأن يتطور المكان والإنسان في القريب العاجل حتى تكون واجهة “مكة” أكثر إشراقاً وجمال ورقي..
مشاركة :