منذ بداية فصل الشتاء الجاري ازداد الإقبال بشكل ملحوظ وكبير على الأماكن المفتوحة في الدوحة، وخصوصاً سوق واقف، الذي يعتبر وجهة مفضلة لدى السياح والمواطنين والمقيمين. ويعتبر سوق واقف ملاذاً ترفيهياً ثقافياً وسياحياً، فضلاً عن جانب التسوق، إذ يوجد عدد كبير من المحلات التجارية التي توفر جميع متطلبات الأسر والأفراد، فضلاً عن مستلزمات المنازل والتحف وغيرها. وخلال أوقات المهرجانات والفعاليات تشهد المتاجر المتواجدة في السوق نمواً كبيراً في حجم الطلب على السلع والمنتجات المختلفة، ما يضاعف من مبيعاتها ويعزز نشاط حركة البيع والشراء في السوق.وذكر عدد من باعة الأحذية في السوق أن الإقبال على متاجرهم مستقر طوال العام ضمن نسب مرتفعة، نظراً لزيارة السياح والمواطنين والمقيمين، ولكنه يقفز إلى مستويات عالية جداً، خلال فترة المهرجانات التي تعتبر عامل جذب أساسياً للزوار. أسعار وأوضح هؤلاء لـ «العرب» أن أسعار المنتجات في سوق واقف تعتبر الأقل مقارنة مع نظيراتها في الأسواق الأخرى، مرجعين ذلك إلى الاستيراد المباشر من دول المنشأ كالصين والهند وتايلاند، وغيرها من دول شرق آسيا، ما خفض القيمة المالية للمنتج على الوكيل، وبالتالي على التجار، وينعكس ذلك بدوره على المستهلك، فضلاً عن ثمن الإيجارات الشهرية القليلة التي يوفرها سوق واقف للمتاجر. ولفت الباعة إلى أن جودة المنتجات تتراوح ما بين المتوسط إلى المرتفع بحسب الثمن، مشيرين إلى أن أثمان الأحذية تبدأ من 20 ريالاً، ولا تزيد بأفضل حال عن 120 ريالاً للقطعة الواحدة، كما أنها تشكل أحدث صيحات الموضة. وتوقع الباعة أن تستمر الحركة التجارية في السوق بالنمو إلى حين شهر رمضان وعيد الفطر المباركين، متأملين استمرار المبيعات بالوتيرة الحالية، ما يعزز تطور أعمال المتاجر المختلفة في السوق. نمو المبيعات وفي هذا الشأن، قال البائع أشرف إن المبيعات حققت نمواً قدره 80% خلال فترة مهرجان ربيع سوق واقف، وذلك مقارنة مع الفترة المقابلة من الشهر السابق، حيث تزايد الإقبال على السوق بشكل كبير، ما شكل ازدحاماً داخل أروقته وساحاته. وبين أشرف أن أسعار الأحذية في سوق واقف تعتبر أقل من نظيراتها في الأسواق الأخرى، فضلاً عن قيام المتاجر بتخفيض مباشر على الأثمان المعلنة، من أجل خطب ود الزبائن، وتحقيق أكبر قدر من المبيعات. وأكد أشرف أن المهرجانات التي تقام في سوق واقف تجذب العائلات والأفراد في الدولة، الأمر الذي يشكل زيادة في حجم الطلب، ويعتبر عاملاً مهماً جداً في تنشيط الحركة التجارية بالسوق. إقبال وفي هذا الصدد، أوضح البائع عباس أن الإقبال على السوق يصل إلى أعلى المستويات خلال فترة المهرجانات والفعاليات التي تقام فيه، الأمر الذي يعتبر جاذباً للزوار، ومحفزاً للأنشطة التجارية المختلفة داخل السوق. وأضاف «نحن في السوق نوفر منتجات مختلفة، تناسب تطلعات العائلات والأفراد بأسعار مناسبة ومنافسة جداً، حيث تعتبر أثمان السلع في واقف هي الأقل على مستوى الدوحة وأسواقها». نمو الطلب وفي نفس الإطار، بين البائع عبد القادر أن الطلب على المنتجات التي تطرحها المتاجر مستقر بمستوى جيد خلال العام، ولكنه يتزايد إلى مستويات مرتفعة جداً خلال فترة المهرجانات والأعياد والمناسبات. وأضاف «هناك العديد من المواسم التي تعزز نمو المبيعات بشكل كبير، مثل الأعياد، وشهر رمضان المبارك، والمناسبات الوطنية، كاليوم الوطني، واليوم الرياضي، والمناسبات التراثية مثل القرنقعوه، فضلاً عن المهرجانات». ولفت عبد القادر إلى أن سعار المنتجات المختلفة، وخصوصاً الأحذية في سوق واقف تعتبر أقل من نظيراتها في الأسواق الأخرى، إذ تبدأ من 20 ريالاً ولا تزيد عن 120 ريالاً للقطعة الواحدة، حيث إن الأثمان تحدد بحسب الجودة والصناعة والتكلفة. وبحسب الباعة، فإن الإقبال على السوق مستمر طوال أشهر العام، باعتباره أهم الوجهات التي تجمع بين الترفيه والتسوق والمعالم السياحية، فضلاً عن وجود عدد كبير من المقاهي والمطاعم التي تجذب الزوار أيضاً.;