كتب - عبد الحميد غانم: تواصلت أمس فعاليات مهرجان عيد الأضحى في سوق واقف، وسط حضور جماهيري كبير من العائلات القطرية والخليجية والمقيمين. وشهد اليوم الثاني للمهرجان إقبالاً جماهيرياً كبيراً على مختلف الفعاليات، حيث استقطبت الفرق الشعبية وفقرات الأكروبات المثيرة الجمهور الذي استمتع بتلك الفعاليات التي انطلقت في أرجاء السوق. كما خصّص مركز فنون سوق واقف العديد من الفعاليات والورش الفنية وبرامج خاصة بشعائر الحج لتعريف الأطفال والنشء بالشعائر وكيفية أداء المناسك، بمشاركة نخبة كبيرة من الفنانين الخليجيين، حيث يستلهمون تلك الشعيرة المقدّسة في إنتاج أعمال فنية متنوعة ما بين الرسم والنحت وغيرها. في الوقت نفسه شهدت المحلات والمقاهي انتعاشاً في حركة البيع، نظراً للإقبال الجماهيري على كافة فعاليات المهرجان وسوق واقف بشكل عام، حيث يشهد السوق هذا العام إقبالاً من مواطني دول مجلس التعاون وغيرها من مختلف البلدان العربية والأجنبية. وأكد عدد من أصحاب المقاهي والمحلات ارتفاع المبيعات بنسبة 50% مقارنة بالفترة الماضية، لافتين إلى وجود عوامل كثيرة أدت إلى انتعاش حركة البيع والشراء بالسوق منها إقامة المهرجانات وإجازة العيد وإجازة المدارس. وناشدوا إدارة سوق واقف استخدام التكنولوجيا الحديثة لتكييف ممرات السوق الرئيسية.. مؤكدين أنها ستجذب المزيد من الجمهور في أي وقت وعدم التخوف من ارتفاع حرارة الجو وهو بالطبع ما يؤثر بالإيجاب على حركة البيع والشراء في السوق. حضور خليجي يقول محمد حارث (بائع): يوجد إقبال متزايد على الشراء خلال فترة العيد مقارنة بالشهرين الماضيين التي كان الإقبال فيها ضعيفاً للغاية. ومن حسن الحظ أن فعاليات مهرجان العيد بدأت في أول يوم ومعها بدأت تتحرّك نسبة المبيعات، نظراً للحضور الخليجي الكبير لقضاء العيد بالدوحة وزيارة السوق، ونفس الحال بدأت الأسر القطرية والمقيمون في التوافد على السوق للاستمتاع بفعاليات المهرجان، ولذلك ارتفعت نسبة المبيعات إلى الضعف وهذا بالطبع أمر أيجابي للغاية نأمل في استمراره. ويرى أحمد خليفة (بائع) أن المبيعات هذه الفترة تشهد بالفعل انتعاشاً ملحوظاً وفي تصاعد مستمر، وهذا يعود إلى الإجازة وإقامة مهرجان العيد وتوافد الخليجيين على قطر لقضاء العيد فيها. وقال إن السيّاح الخليجيين بدأوا في التوافد على الدوحة قبل حلول العيد بيومين تقريباً، خاصة السعوديين، وهذا دفع حركة البيع إلى الصعود ثم جاء المهرجان ليحرّكها إلى أعلى لتصل إلى 50 % تقريباً. تكييف الممرات وقال علي العامودي: سوق واقف أصبح له سمعة طيّبة عربياً وخليجياً وعالمياً وهذا يعود بالنفع الكبير على حركة السياحة الداخلية ومن ثم على المحلات والمقاهي والفنادق. وثمّن جهود إدارة السوق في تطويره المستمر والأخذ بمقترحاتهم. داعياً إلى تبني تزويد السوق بالتكنولوجيا الحديثة لتكييف ممرات السوق الرئيسية لأنه سيجذب الزائرين وينشط الحركة في أي وقت دون تخوف من حرارة الجو. وقال روني سعد، مدير أحد المقاهي بالسوق: من المعروف أن سوق واقف من أكثر الأسواق جذباً للزائرين داخلياً وخارجياً فهو متنفّس سياحي أكثر من ممتاز للمواطنين والخليجيين والمقيمين والسائحين الأجانب. حركة المقاهي والمطاعم دائماً تسير بشكل أكثر من جيد على مدار العام، لكنها تزداد انتعاشاً مع إقامة المهرجانات وفي المناسبات، لأننا نلاحظ التوافد الخليجي الكبير على الدوحة لقضاء العيد، وأغلب هذا الحضور الخليجي يزور السوق ويجلس على المقاهي والمطاعم ويشتري التحف والهدايا والملابس وهذا ينعش بكل تأكيد حركة المبيعات بالسوق. ويرى محمد سليم مسؤول أحد المقاهي أن إجازة العيد أفضل من الفترة الماضية لأن الإقبال هذه الأيام كبير، ربما لتزامن إقامة مهرجان العيد والإجازة وتوافد الخليجيين لقضاء العيد بالدوحة، وهذا كله يرفع من حركة المبيعات إلى 60 %. وتوقع تواصل هذا الانتعاش خاصة مع تحسّن الجو ودرجات الحرارة الفترة المقبلة وهذا يجعل هذه النسبة في ازدياد.