أكد عدد من تجار الأقمشة الرجالية في سوق واقف، ارتفاع الإقبال على محالهم في سبتمبر بشكل تدريجي، مما بدأ يوحي بمؤشرات إيجابية على السوق، وذلك بسبب انتهاء موسم الإجازات الصيفية وعودة المواطنين والمقيمين من سفرهم خارج البلاد، فضلاً عن انطلاق العام الدراسي الجديد والعودة إلى المدارس، العوامل التي ساهمت في إنعاش حركة البيع بشكل نسبي، وكسرت حالة الخمول التي خيّمت عليها على مدى أكثر من شهرين، بسبب اشتداد الحرارة والرطوبة التي تنعكس بدورها على السوق التراثي بالمجمل.وأوضح هؤلاء لـ «العرب»، أن حجم الإقبال سوف يتزايد على نحو أفضل في أكتوبر، حيث تتحسن أحوال الطقس بحيث يتفوق على سبتمبر، حيث يصبح التوافد على السوق أكبر من الشهور القليلة السابقة، سواء من المواطنين أم المقيمين أم السياح القادمين من الخارج لزيارة الدوحة، وبالتالي التوجه إلى سوق واقف -المعلم السياحي الأبرز- وخاصة من قبل مسافري الترانزيت والبواخر السياحية الذين يرتاد أكثر من 10 % منهم تلك المحلات، الأمر الذي سينعكس إيجاباً عليها، مشيرين إلى أن انخفاض أسعار الأقمشة هذا العام، لا بد أن يشكل عاملاً مشجعاً على تحسن الحركة الشرائية مع قرب انطلاق الموسم الشتوي. ولفت التجار إلى أن المبيعات في سبتمبر الحالي قد وصلت إلى أكثر من 60 %، مشيرين إلى أن مبيعات السنة الحالية بالمجمل سجّلت مستويات أفضل من السنوات السابقة، حيث ارتفع إقبال الناس التي تشتري القماش الخاص بالمدارس تحديداً، منوهين بأن نحو 90 % من المقبلين على الشراء هم من المواطنين، الذين يفضّلون هذه الأنواع من الأقمشة التي يستخدمونها في زيّهم اليومي. انتعاش المبيعات وفي هذا السياق، قال إبراهيم أحمد من محلات خياط الخليج للأقمشة: «كان هناك إقبال كبير في بداية سبتمبر على الأقمشة الخاصة بالمستلزمات المدرسية لعائلات المواطنين من الثياب البيضاء الجاهزة، والتي يتم تفصيلها في المحل، الأمر الذي ساهم في إنعاش المبيعات خلال الشهر الحالي، عما كان عليه الحال في أغسطس الماضي الذي تأثر فيه الإقبال بسبب شدة الحرارة والرطوبة، التي تنعكس آثارها على السوق التراثي بالكامل». وتوقع أن يميل الوضع إلى التحسن بشكل ملحوظ في أكتوبر، ليتفوق على سبتمبر بعد أن يعود الطقس إلى الاعتدال التدريجي، مما يجذب الزوار من كل مكان لزيارة الدوحة، وبالتالي إلى سوق واقف المعلم الأبرز فيها، مما يحسن الإقبال سواء من المواطنين أم المقيمين أم حتى من مسافري الترانزيت والسياح القادمين عبر البواخر السياحية، مشيراً إلى أن المبيعات وصلت إلى أكثر من 60 % خلال الشهر الحالي، لافتاً إلى أن مبيعات السنة الحالية بالمجمل سجّلت مستويات أفضل من السنوات السابقة، حيث ارتفع إقبال الناس التي تشتري القماش الخاص بالمدارس تحديداً. ارتفاع الإقبال من جانبه، قال سليمان جنيجال من محلات خياط الكوري للأقمشة: «نبيع الأقمشة الجاهزة التي يتم استيرادها من إندونيسيا تحديداً ونقوم بخياطتها في قطر، وبأسعار متدرجة من المنخفض إلى المرتفع بحيث تناسب جميع فئات وشرائح المجتمع، وبدأ يزداد الإقبال في سبتمبر، حيث كان جيداً منذ بدايته بسبب العام الدراسي الجديد والعودة إلى المدارس، إذ إن كثيراً من المواطنين كانوا يقصدون المحل من أجل الحصول على تلك الأقمشة». ورجح بدوره أن يرتفع الإقبال أكثر في أكتوبر المقبل مع تحسن أحوال الطقس في الدوحة، الأمر الذي يساعد في رفع حجم الإقبال على السوق، وزيادة توافد السياح من مختلف الدول والجنسيات، رغم أن القليل منهم يرغب بهذا النوع من الأقمشة، مشيراً إلى أن سنة 2018 جيدة جداً بالنسبة لحجم المبيعات في المحل على مدار العام، وكانت قد وصلت ذروتها في شهر رمضان المبارك، ومن المرتقب أن تصل إلى هذه المستويات خلال الموسم الشتوي الذي بات على الأبواب. توافد الزوار من جهته، قال أحمد أبوبكر من محلات اللطيف للأقمشة: «نبيع مختلف أنواع الأقمشة البيضاء الرجالية، بالإضافة إلى الأقمشة الشتوية الملونة، وقد كان الإقبال على المحل مرتفعاً قبل نحو 3 أشهر، ولا سيما في شهر رمضان، وقد انخفض قليلاً في يوليو وأغسطس بفعل الحرارة والرطوبة العالية، التي خيّمت على أجواء سوق واقف ككل وبالتالي على المحلات، إلا أنه وبعد عودة الناس من الإجازات والسفر خارج البلاد، بدأ يعود الإقبال بشكل جيد إلى حد ما، حيث تصل المبيعات حالياً إلى ما نسبته حوالي %50». وأكد أن حجم الإقبال سوف يتزايد على نحو أفضل في أكتوبر، حيث تتحسن أحوال الطقس، حيث يصبح التوافد على السوق أكبر من الشهور القليلة السابقة، الأمر الذي سينعكس إيجاباً على محالّه، مشيراً إلى أن الأسعار هذا العام منخفضة، مما يشكّل عاملاً مشجعاً على تحسن الإقبال، لا سيما مع توافد السياح والزوار، حيث يأتي حوالي 10 % منهم للشراء، لافتاً إلى أن أكثر المقبلين يفضّلون الأقمشة الهندية. انخفاض الأسعار بدوره، قال أنصاري سراج من محلات رامين للأقمشة: «نبيع مختلف أنواع الأقمشة اليابانية المتدرجة بين الأسعار المنخفضة وحتى المرتفعة، وقد بدأ التحسن التدريجي على الإقبال منذ بداية سبتمبر بعد عودة المواطنين والمقيمين إلى البلاد من إجازاتهم الصيفية، بالرغم من عدم تحسن الطقس بالشكل المطلوب بعد، ومن المتوقع أن ترتفع أكثر في أكتوبر ونوفمبر، حيث يزداد عدد الزوار والمرتادين لسوق واقف عادة في بداية الموسم الشتوي وتحسن الطقس أكثر خلال الشهر، بالإضافة إلى تراجع أسعار الأقمشة مقارنة بالسنوات السابقة الأمر الذي يشكّل حافزاً كبيراً للمشترين، مشيراً إلى أن 90 % من المقبلين على شراء الأقمشة هم من المواطنين الذين يفضّلون هذه الأنواع من الأقمشة، ويستخدمونها في زيّهم اليومي ويليهم في ذلك بعض المقيمين العرب والجالية الباكستانية.;
مشاركة :