اسم الزمان والمكان من الفعل الثلاثي (طَلَعَ) فيه وجهان: (مَطْلَع) – بفتح اللام على وزن (مَفْعَل)، و(مَطْلِع) بكسر اللام على وزن (مَفْعِل) يقال: مَطْلَع الشمس، ومَطْلِع الشمس، مع أنَّ الفعل المضارع من (طَلَعَ) هو (يَطْلُعُ) بضمّ اللام فهو من باب نَصَرَ فكما يُقال: نَصَرَ يَنْصُرُ – يقال: طَلَعَ يَطْلُعُ ومثل ذلك دَخَلَ وقَعَدَ، لكنها سُمعَت بالوجهين: مَطْلَع ومَطْلِع – كما في المظانّ اللغويَّة، جاء في المختار: «(طَلَعَت) الشمس والكوكب من باب دَخَل و(مَطْلَِعا) أيضاً بكسر اللام وفتحها. و(المَطْلَِعُ) أيضاً بفتح اللام وكسرها: مَوْضِع طلوعِها» أي أنَّ (مَطْلَِع) يصلح للزمان والمكان والمصدر الميمي. وقولهم: مَطْلَع – بفتح اللام وزن قياسيّ لاسم الزمان والمكان من الفعل (طَلَعَ) وكذلك للمصدر الميمي، لأنَّ المضارع (يَطْلُعُ) – بِضَمّ اللام، فاسم الزمان والمكان والمصدر الميمي تأتي منه على وزن (مَفْعَل) بفتح العين، أمّا قولهم: (مَطْلِع) بكسر اللام، فهو سَمَاعيّ. إذنْ، قُلْ: مَطْلَع – بفتح اللام أو كسرها سواء لمطلع الشمس أو مطلع القصيدة الذي هو أوّلُها ونحو ذلك.
مشاركة :