«قمة الرابعة».. منزوعة الدسم!

  • 1/17/2019
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

قمة المجموعة الرابعة بين العراق وإيران، مساء أمس، خيبت التوقعات، وجاءت «منزوعة الدسم»، وخيم «الانضباط التكتيكي» لمدربي المنتخبين على أحداث اللقاء؛ لأن كلاهما لا يريد الخسارة، وبالفعل انتهت المباراة «سلبية»، ليبقى إيران في الصدارة بفارق الأهداف، ولكل منهما 7 نقاط، و«أسود الرافدين» في «الوصافة». ولعل ما قاله المدربان في المؤتمر الصحفي قبل المباراة لم يكن سوى «بالون اختبار» ونوع من الضغط على الفريق الآخر، أنهما أبديا عدم خوفهما من اللعب أمام الأرجنتين أو حتى برشلونة! ولعب كاتانيتش المدير الفني للعراق بطريقته المعتادة 4-4-2، فيما استخدم كيروش المدير الفني لإيران السيطرة الميدانية على وسط الملعب من خلال اللعب بطريقة 4-5-1، وتتحول إلى 4-3-3 في حال الهجوم، وهو ما جعل الفريق الإيراني يستحوذ على الكرة أغلب الفترات، معتمداً على سردار أزمون في الخط الأمامي وسامان قدوس وأميد إبراهيمي خلفه، ووصلت السيطرة الميدانية لإيران في ربع الساعة الأول إلى 55% مقابل 45% للعراق. تغير شكل المباراة بسبب انكماش لاعبي العراق، وعدم قيام همام طارق وأحمد ياسين ومهند علي بالدور المطلوب في الهجوم، لتخفيف الضغط على الدفاع، بسبب سيطرة إيران على وسط الملعب، وهو ما تسبب في هجمات مستمرة للفريق الإيراني وصلت إلى 5 تسديدات خطيرة أبعدها الحارس العراقي جلال حسن والدفاع دون أن يسدد العراق ولو تسديدة واحدة بعد مرور 30 دقيقة من المباراة. جاء الرد العراقي متأخراً، فكانت أول تسديدة من أحمد ياسين بعد 35 دقيقة ومرت بجوار القائم، وبعدها رأسية مهند علي بجوار القائم، وبخلاف ذلك لا توجد فرص عراقية، إلا أنه نجح في الوصول بالشوط الأول إلى نقطة التعادل، ولم تدخل في مرماه أهداف من الفرص التي سنحت للمنافس، وأخطرها كرة علي رضا داخل المنطقة ذهبت فوق العارضة. ولم يلتفت الحكم الأوزبكي رافشان إيرماتوف إلى مطالبة لاعبي إيران باحتساب ركلة جزاء مرتين، وتعامل مع الحالتين على أنهما من النوع العادي، من واقع خبرته الطويلة في الملاعب. ويتعامل المدربان مع المباراة بفكر واحد، ولجأ كاتانيتش إلى التغيير مبكراً مع بداية الشوط الثاني، بخروج أحمد ياسين، ونزول بشار رسن، مع تغيير طريقة اللعب 4-3-2-1، وتحسن أداء العراق، وبدأ في الهجوم على المرمى الإيراني، ويرد كيروش بخروج علي رضا ودخول مهدي طارمي، ولم يجد كاتانيتش أمامه سوى أن يسحب مهند علي خوفاً عليه من الإجهاد أو الإصابة، ويدفع بعلاء عباس، وهو ما كرره كيروش بسحب سامان قدوس والدفع باللاعب مهدي ترابي، وتعامل المنتخبات مع الشوط الثاني بمبدأ عدم الخسارة، وهو ما انتهت عليه المباراة بالتعادل من دون أهداف نتيجة الانضباط التكتيكي الذي فرضه المدربان.

مشاركة :