قبل أن يبدأ العُرس الأفريقى الذى غاب عنا طويلًا تنظيمًا ( منذ 2006 ) وفوزًا ( منذ 2010 ) تطفو على السطح من جديد مشكلة الشغب الجماهيرى المحتمل فى ملاعبنا التى ستستضيف منافسات البطوله خاصة مع وجود بعض روابط الأولتراس التى لاتزال حاضره فى اغلب ملاعبنا حتى وإن اعلنوا عن حلها فما حدث فى مباراة الأسماعيلى والأفريقى التونسى الجمعه الماضيه هو خير شاهد على وجودها حتى الآن وسط الجماهير وقدرتها على أفساد أي مباراه بالهتافات والتجاوزات وخرق النظام ..!!ونحن نستعد جيدًا لهذا الحدث الذى سيكون محط انظار العالم لابد الا نغفل عن هذا العامل خاصة ان الجميع سيتابع البطوله بنوع من الحذر والترقب لعدة اسباب اهمها انها المره الأولى التى يتنافقس فيها 24 فريق افريقى على اللقب كما انها المره الأولى التى تقام فيها البطوله على ارض مصر منذ 25 يناير 2011 وما تلاها من احداث وتبعات وتغيرات فى التركيبه المزاجيه والنفسيه للمجتمع المصرى كما سيتابع العالم بأسره درجة أستعداد وقدرة مصر على تنظيم الحدث كمعيار ودلاله هامه تعكس درجة التطور التى شهدتها مصر خلال السنوات الاخيره منذ أنتهاجها لبرنامج الأصلاح الأقتصادى وبدء سعيها نحو بناء وطن مستقر متطور قادر على مزاحمة الكبار وفى توقيت تعود فيه مصر الى إفريقيا لتمارس دورها الريادى والتاريخى بين دولها الناشئه .تحت كل هذه الأضواء وامام كاميرات العالم باسره ستُجرى منافسات البطوله فى عدة مدن مصريه وسيتابع الجميع درجة التزام الجماهير داخل الملاعب وخارجها وهو ما يحتم علينا من الان ان لا نترك شيئًا للصدفه فتلك سمعة مصر امام العالم وليست مباراه فى الدورى المحلى ستمر مرور الكرام .. أنه الرهان على قوة الدوله المصريه فى التعامل المسبق مع اى أمر عارض قد يهدد البطوله بالشغب والفوضى .. كيف سيتم أحتواء هذا الشباب الصغير ومنعه من أفساد فرحة الشعب المصرى بل وكل شعوب افريقيا بهذا الحدث المنتظر وكيف سنضمن عدم حدوث أى أمر يعكر صفو البطوله .. هذا هو الرهان الذى نثق فى قدرة اجهزتنا الأمنيه والرياضيه على تجاوزه ولكن يبقى الحرص لازمًا ويظل الاحتياط واجبًا ..!!فى رحلة الأستعداد الجدى للبطوله ونحن نهتم بتجهيز الملاعب واستقبال الفرق وأسضافتهم وتنقلاتهم يجب ان نكون ايضا مستعدين بشكل حاسم لتأمين المباريات ومنع حدوث اى امر مخل بالنظام مثلما حدث فى الأسماعيليه مؤخرًا وادى الى ألغاء المباراه وخروج فريق الاسماعيلى من بطولة افريقيا للأنديه بسبب الحماس الزائد لدى بعض جماهيره والخروج عن النص فى التشجيع والمؤازره والأعتراض على الحكام .. نعم سوف نكون جاهزين لكل هذا فتلك سمعة مصر صاحبة الرياده الأفريقيه فى كل المجالات وهذا هو رهان شعب مصر بأسره ان تعود التمور مثلما كانت وان نرى تنظيمًا افضل مما شاهدناه فى 2006 حين اُجريت البطوله على ارض مصر للمره الأخيره قبل ان تتبدل الأيام وتمر بنا تلك السنوات العجاف التى ولت إلى غير رجعه بفضل شعب واعٍ ومؤسسات وطنيه تعرف للوطن حقه .. حفظ الله مصر ولتكن بطوله يحكى عنها العالم بالفخر والأحترام لعبقرية هذا الشعب وذلك الوطن .
مشاركة :