واصلت أغلب أسواق الأسهم الخليجية خسائرها أمس مع استمرار نزول أسعار النفط لكن أنباء إيجابية من أن المصارف دعمت السوقين القطرية والعمانية. وانخفض سعر خام برنت دون 56 دولارا للبرميل أمس متأثرا بتوقعات لاستمرار تخمة المعروض في الأسواق العالمية وتقرير أظهر زيادة مخزونات النفط الخام الأمريكية من مستوى قياسي مرتفع. ففي الإمارات تراجع مؤشر سوق دبي 0.6 في المائة مع هبوط سهم إعمار العقارية 1.5 في المائة وأرابتك 1.9 في المائة. وارتفع سهم داماك العقارية 0.4 في المائة بعدما هوى في جلستين متتاليتين بالحد الأقصى اليومي 10 في المائة بسبب عدم توزيع حصص أرباح نقدية. وزاد سهم شعاع كابيتال 1.2 في المائة بعدما حصلت وحدة تابعة لها على رخصة لتقديم خدمات تأجير متوافقة مع الشريعة في السوق السعودية. ونزل مؤشر أبوظبي 0.1 في المائة مع هبوط معظم المصارف الكبرى. وخسر سهم بنك أبوظبي الوطني 0.7 في المائة وبنك الخليج الأول 0.3 في المائة. وارتفع المؤشر القطري 0.2 في المائة بعدما قالت شركة إن.بي.كيه كابيتال في تقرير أمس الأول إنها تعتبر المصارف القطرية أكثر مناعة في مواجهة انخفاض أسعار النفط من نظرائها في الدول المجاورة. وزاد سهم بنك قطر الوطني 1.7 في المائة وكان الداعم الرئيس للمؤشر القياسي. وصعد سهم ازدان القابضة العقارية 1.7 في المائة. ومن المقرر أن تعلن الشركة نتائج أعمالها في وقت لاحق هذا الشهر. وزاد المؤشر العماني 0.4 في المائة بعدما قال بنك نزوى أمس إنه فاتح المتحدة للتمويل “للنظر في إمكانية اندماج استراتيجي بين الشركتين”. وقفز سهم بنك نزوى بالحد الأقصى اليومي 10 في المائة في حين زاد سهم المتحدة للتمويل4.1 في المائة. وقالت المتحدة للتمويل إن مجلس إدارتها سيدرس الاقتراح في اجتماعه المقبل. وفي الكويت انخفض المؤشر 0.5 في المائة إلى 6703 نقاط، فيما ارتفع مؤشر السوق البحرينية 0.1 في المائة إلى 1448 نقطة وهبطت السوق المصرية 1.3 في المائة مع تراجع سهم البنك التجاري الدولي 1.8 في المائة رغم تسجيله أرباحا قوية في الربع الأخير من العام. وهبطت أيضا أغلب الأسهم الأخرى. وقال محلل مقيم في القاهرة “شهدنا كثيرا من الأحداث هنا وهناك على الجانب الأمني .. وربما كان هذا انعكاسا لذلك. الأمن مسألة حساسة للغاية الآن”. وانفجرت خمس قنابل في الإسكندرية ثاني أكبر المدن المصرية أمس الأول مما أدى إلى إصابة عشرة أشخاص. وقالت صحيفة “ديلي نيوز إيجيبت” نقلا عن الحكومة قولها إن صادرات مصر غير البترولية هبطت 20 في المائة على أساس سنوي. لكن المحلل قال إن تلك الأنباء “ليست مهمة بما يكفي لهبوط السوق بهذا القدر”. وأضاف قائلا “بوجه عام .. أداء الشركات جيد إلى حد بعيد والأمور تسير في الاتجاه الصحيح”. من ناحية أخرى قال وزير الاتصالات المصري أمس إن مصر ستصدر خلال أسابيع تراخيص لخدمات اتصالات الهاتف الأرضي لشركات الهاتف المحمول في خطوة ستنهي احتكار الشركة المصرية للاتصالات المملوكة للدولة للقطاع وهو ما سيؤثر في سهم الشركة في البورصة إضافة إلى أسهم شركات الاتصالات الأخرى. وكانت الحكومة وافقت في أيلول (سبتمبر) على إصدار تراخيص جديدة موحدة تسمح للمصرية للاتصالات بتقديم خدمات الهاتف المحمول في مقابل دخول شركات المحمول الثلاث -فودافون مصر وموبينيل واتصالات- سوق الهاتف الثابت.
مشاركة :